أحاديث عن اجتماعه بالخليفي ولابورتا.. اهتمام صحفي كبير بمستقبل محمد صلاح (تقرير)

تشير تقارير صحفية إلى احتمال رحيل محمد صلاح نجم المنتخب المصري عن نادي ليفربول الانجليزي خصوصًا مع تراجع مستوى الفريق واحتمال عدم تأهله لدوري أبطال أوروبا. لكن وكيل اللاعب نفى الأمر وقال إنه لم تتم مناقشته من الأصل.

وتحدث رامي عباس، وكيل النجم الدولي المصري محمد صلاح هداف فريق ليفربول الإنجليزي، اليوم الاثنين، عن إمكانية رحيل موكله عن الفريق الأحمر في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.

وذكرت تقارير إخبارية أن “الفرعون المصري” يبدو قريبًا من الرحيل عن قلعة “آنفيلد”، بحثًا عن تحد جديد، ربما يكون في فريق باريس سان جيرمان الفرنسي.

وكيله: “لم تتم مناقشة الأمر”

وأعاد وكيل صلاح نشر خبر من شبكة (آنفيلد ووتش) البريطانية، المقربة من ليفربول، التي تحدثت عن استعداد صلاح للرحيل عن ليفربول في الصيف القادم، حال فشل فريق المدرب الألماني يورغن كلوب في المشاركة ببطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

وعلق رامي عباس على خبر الشبكة البريطانية قائلاً على حسابه في موقع تويتر “إنه هراء.. لم يتم مناقشة هذا أو التفكير فيه.. لم يخطر ببالنا عدم التأهل إلى دوري أبطال أوروبا”.

تقارير صحفية تثير الشكوك

كشف موقع (فوتبول إنسايدر) الألكتروني البريطاني مؤخرًا أن إدارة سان جيرمان مستعدة لتنفيذ مطالب ليفربول المالية لضم صلاح، خاصة أنه يمتلك المواصفات نفسها التي وضعها لويس كامبوس، المدير الرياضي للنادي، في تعاقدات الفريق الصيفية، موضحا أنه من المرجح أن تبلغ قيمة الصفقة 48.5 مليون جنيه إسترليني.

في المقابل، أشارت تقارير صحفية مطلع الأسبوع الجاري إلى أن صلاح تواصل مع خوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة الإسباني، لمناقشة تفاصيل انضمامه للفريق الكتالوني، الذي يعاني من مركز الجناح الأيمن بعد رحيل ميسي، وذلك في ظل تذبذب مستوى البرازيلي رافينيا ومواصلة لعنة الإصابات مطاردتها للفرنسي عثمان ديمبلي.

وأفادت صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية بأن صلاح أبلغ مسؤولي برشلونة بإمكانية تنازله عن بعض الأمور من بينها تخفيض راتبه، لتسهيل عملية انتقاله لمتصدر ترتيب الدوري الإسباني حاليًا.

لقاء مع الخليفي

وخلال الفترة السابقة، انتشرت صور قيل أنها للقاء جرى بين النجم المصري، ورئيس ومالك نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، وتحدثت تقارير حينها عن نقاش دار بين اللاعب ورجل الأعمال حول إمكانية عقد صفقة مع ليفربول ينتقل صلاح بموجبها للنادي الفرنسي.

وكتبت أقلام صحفية مؤخرًا، عن الفائدة الكبيرة التي قد تعود على كافة الأطراف المعنية بالصفقة، منها اللاعب نفسه وناديه الحالي، وكذلك فوائد رياضية وتسويقية يجنيها النادي الباريسي حال تمت الصفقة وانتقل اللاعب للعب في الدوري الفرنسي الموسم المقبل.

عائد ضخم لليفربول من بيع صلاح

من جانبها، تبدو إدارة ليفربول مرحبة برحيل صلاح، الذي مدد عقده مع الفريق في يوليو الماضي حتى 30 حزيران/يونيو 2025، مقابل راتب أسبوعي هو الأعلى في تاريخ النادي العريق، حيث يقدر بـ350 ألف جنيه إسترليني أسبوعيا.

وذكر موقع (كالتشيو ميركاتو) الإيطالي الشهر الماضي أن النادي الإنجليزي يهدف للاستفادة من العائد المادي وراء بيع صلاح من أجل تدعيم الفريق بالعديد من الصفقات خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة، من بينها التعاقد مع فيديريكو كييزا من يوفنتوس الإيطالي، لخلافة النجم المصري، أملاً في العودة للمنافسة على الألقاب المحلية والقارية مستقبلاً.

شهر الحسم لمحمد صلاح

وتشير توقعات إلى أنه من المحتمل أن يكون شهر آذار/مارس القادم حاسماً بشكل كبير في تحديد مستقبل النجم الدولي المصري، سواء بإكمال مسيرته مع فريقه ليفربول، التي بدأت قبل ما يقرب من 6 أعوام أو انتهائها.

وبعد ابتعاده المبكر عن سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم، وفشله في الاحتفاظ بلقبي كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية المحترفة اللتين توج بهما في الموسم الماضي، أصبح الهدف الأساسي لليفربول، وكذلك صلاح، المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل.

ويشهد الشهر المقبل عددًا من اللقاءات الهامة لليفربول سواء في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أو في دوري أبطال أوروبا، وهو ما يجعل صلاح مطالباً بالتخلص من “لعنة” شهر مارس، التي لازمته في الأعوام الأربعة الأخيرة.

ويرى الكثيرون أن مصير صلاح مع ليفربول سيكون مرهونًا بتواجد الفريق الأحمر في البطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في أوروبا، حيث لا يرغب في الابتعاد عن المسابقة التي يتنافس عليها أبرز نجوم الساحرة المستديرة في العالم.

ويأمل صلاح في استمرار ظهوره بدوري الأبطال للموسم الـ11 على التوالي، حيث بدأت مشاركته بالبطولة القارية موسم 2013 / 2014 مع فريقه السابق بازل السويسري، قبل أن يواصل التواجد بالبطولة مع ناديي تشيلسي الإنجليزي وروما الإيطالي، ثم ليفربول الذي انضم لصفوفه في حزيران/يونيو 2017.

ليفربول في موقف صعب

ويعاني ليفربول من موسم كارثي على جميع الأصعدة، حيث فشل في الاحتفاظ بلقبي كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، اللتين توج بهما في الموسم الماضي، كما ابتعد مبكرا عن صراع المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وبات على مشارف الخروج من بطولة دوري أبطال أوروبا.

ولا بديل أمام ليفربول للمشاركة في دوري الأبطال الموسم القادم سوى التواجد ضمن المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي هذا الموسم، أو الفوز باللقب القاري في نسخته الحالية، غير أن مهمته في كلتا المسابقتين تبدو شاقة للغاية.

ويخوض ليفربول بقيادة صلاح مواجهة حاسمة مع ريال مدريد الإسباني، على ملعب “سانتياغو برنابيو” معقل الفريق الملكي، في إياب دور الـ16 لدوري الأبطال، في 15 آذار/مارس القادم.

ويتعين على ليفربول الفوز بفارق 4 أهداف على الريال في عقر داره من أجل الصعود لدور الثمانية ومواصلة حلم الفوز باللقب هذا الموسم، وذلك عقب خسارته القاسية أمام الفريق الإسباني في مباراة الذهاب 2 / 5، التي أقيمت بملعب “آنفيلد” الأسبوع الماضي.

كما يلعب ليفربول في الشهر القادم أيضاً 4 مواجهات هامة في الدوري الإنجليزي، حيث يسعى خلالها للتمسك بآماله في التواجد ضمن فرق المربع  الذهبي للبطولة.

ويحتل ليفربول المركز السابع حاليا في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 36 نقطة، بفارق 9 نقاط خلف المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري الأبطال في الموسم المقبل. وأولها توتنهام هوتسبير، صاحب المركز الرابع، الذي خاض 25 لقاء، فيما يتأخر بفارق 5 نقاط عن نيوكاسل، صاحب المركز الخامس، الذي يمتلك نفس الرصيد من النقاط.

مخاوف من الغياب عن دوي الأبطال

ويرى صلاح أن الغياب عن دوري الأبطال سيفقده الكثير من قيمته التسويقية، التي تبلغ حاليا 80 مليون يورو، وفقًا لموقع “ترانسفير ماركت” العالمي، كما سيبعده عن تحقيق حلمه بالفوز بأي من جائزتي “الكرة الذهبية”، المقدمة من مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية، أو “ذا بيست”، الممنوحة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كأفضل لاعب في العالم.

ويدرك صلاح أن عدم المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، سيفقده أيضًا فرصة تعزيز أرقامه القياسية في البطولة، لاسيما رقمه الذي حققه مؤخرا كأكثر لاعب أفريقي تسجيلا للأهداف في تاريخ البطولة، والذي يتقاسمه حاليا مع النجم الإيفواري المعتزل ديدييه دروجبا برصيد 44 هدفا لكل منهما.

كما يطمح قائد منتخب مصر، الذي سيبلغ 31 عاما في حزيران/يونيو القادم، لأن يصبح أول لاعب عربي يتوج بدوري الأبطال مرتين، بعدما سبق أن حمل كأس البطولة مع ليفربول موسم 2019/2018.

(دويتشه فيله – أ ف ب – فخر العرب)

أحدث الأخبار: