تواصل مرحلة المجموعات في بطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم فعالياتها، حيث تنطلق يوم الجمعة، منافسات الجولة الثالثة، التي تشهد ثمانية لقاءات ساخنة.
ومن المرجح أن ترسم تلك الجولة إلى حد بعيد شكل المنافسة على التأهل للأدوار الإقصائية في المسابقة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في “القارة السمراء”، في ظل صعود متصدر ووصيف كل مجموعة من المجموعات الأربع إلى دور الثمانية.
ويلتقي الوداد البيضاوي المغربي حامل اللقب مع ضيفه بيترو أتلتيكو الأنغولي في المجموعة الأولى، التي تشهد مواجهة أخرى بين فيتا كلوب من الكونغو الديمقراطية مع ضيفه شبيبة القبائل الجزائري.
ويتصدر بيترو أتلتيكو ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط من مباراتين، متفوقاً بفارق الأهداف على أقرب ملاحقيه شبيبة القبائل، المتساوي معه في نفس الرصيد من مواجهتين أيضاً، في حين يتواجد فيتا كلوب والوداد في المركزين الثالث والرابع على الترتيب بلا نقاط، بعد خوضهما مباراة وحيدة.
وستكون هذه هي المباراة السابعة التي تجرى بين الوداد، الفائز بالبطولة أعوام 1992 و2017 و2022، وبيترو أتلتيكو في دوري الأبطال في غضون عامين فقط.
وتواجد الفريقان بمجموعة واحدة بنسخة موسم 2020-2021، وهو ما تكرر أيضاً في النسخة الماضية، التي شهدت تواجدهما في ذات المجموعة، قبل أن يلتقيا مجدداً في الدور قبل النهائي لنفس النسخة أيضاً.
وخلال اللقاءات الستة الأخيرة التي أقيمت بين الفريقين كانت الأفضلية للوداد، الذي حقق 4 انتصارات مقابل فوز وحيد للفريق الأنجولي، بينما فرض التعادل نفسه على لقاء وحيد.
ويطمح الوداد لحصد أول ثلاث نقاط في مسيرته بالمجموعة، عقب خسارته 0-1 أمام مضيفه شبيبة القبائل في الجولة الماضية، وذلك بعد تأجيل مباراته مع ضيفه فيتا كلوب بالجولة الافتتاحية بسبب مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية بالمغرب.
وفي المقابل، يرغب بيترو أتلتيكو في الثأر من خسارته أمام الوداد الذي حرمه من بلوغ المباراة النهائية في النسخة الماضية، بعدما فاز الفريق المغربي عليه 3-1 في أنغولا ذهاباً، قبل أن يتعادلا 1-1 في مباراة الإياب التي جرت بمدينة الدار البيضاء.
ومن جانبه، يسعى شبيبة القبائل لاستغلال قوة الدفع التي حصل عليها، عقب فوزه على الوداد في الجولة الماضية، والانفراد بقمة المجموعة أملاً في تعثر بيترو أتلتيكو في تلك الجولة.
ورغم ذلك، لن تكون مهمة الفريق الجزائري، الذي توج باللقب عامي 1981 و1990 سهلة أمام فيتا كلوب، حامل لقب المسابقة عام 1973، الذي يتطلع لتعويض خسارته 1-2 أمام ضيفه بيترو أتلتيكو.
وتشهد المجموعة الثانية مواجهة نارية بين الأهلي المصري وضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، كما يخرج الهلال السوداني لملاقاة مضيفه القطن الكاميرون في لقاء لا يقل أهمية.
ويتربع صن داونز، الفائز باللقب عام 2016، على القمة برصيد 6 نقاط محققاً العلامة الكاملة حتى الآن، حيث يتفوق بفارق 3 نقاط على أقرب ملاحقيه الهلال، الذي خاض مباراتين مثله، في حين يوجد الأهلي والقطن في المركزين الثالث والرابع بلا نقاط من لقاء وحيد.
وتلقى الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 10 ألقاب، ضربة موجعة بعدما استهل مشواره في المجموعة بخسارة مباغتة 0- 1 أمام مضيفه الهلال، وذلك عقب تأجيل لقائه مع ضيفه القطن في الجولة الأولى بسبب مشاركة الفريق المصري في مونديال الأندية.
وأصبح يتعين على الأهلي حصد النقاط الثلاث في المباراة التي تقام بالقاهرة بعد غد السبت، إذا أراد نادي القرن في أفريقيا تجنب دخوله في حسابات التأهل المعقدة للدور المقبل.
وما يصعب من مهمة الأهلي هي الحالة الممتازة التي بدا عليها صن داونز في أول جولتين، حيث بدأ مشواره بالفوز 1-0 على الهلال بجنوب أفريقيا، قبل أن يحقق انتصاراً كبيراً ومستحقاً 3-1 على مضيفه القطن.
وستكون هذه هي النسخة الخامسة على التوالي في البطولة التي يلتقي فيها الأهلي مع صن داونز، حيث شهدت المواجهات الثمانية الأخيرة بينهما الكثير من الإثارة والندية، وهو ما تفسره لغة الأرقام، بعدما حقق كل فريق 3 انتصارات على الآخر، بينما خيم التعادل على مباراتين.
وبدأت مواجهات الأهلي مع صن داونز قبل نحو 22 عاماً، حينما التقيا في نهائي نسخة المسابقة عام 2001، لتدور بعدها سلسلة لقاءاتهما التي مازالت عالقة في أذهان جماهيرهما حتى الآن.
ويأمل الهلال، وصيف المسابقة عامي 1987 و1992، في استثمار فوزه الثمين على الأهلي، حينما يلعب مع القطن، الذي يرغب في استعادة توازنه مجدداً بعد خسارته القاسية من صن داونز.
ويدرك لاعبو الهلال أن الحصول على النقاط الثلاث أمام القطن سوف ينعش آمالهم كثيراً في اجتياز عقبة مرحلة المجموعات وإنهاء سوء الحظ الذي لازم الفريق السوداني في أكثر من مناسبة.
وكان الفريقان التقيا في دور المجموعات بنسختي دوري الأبطال عامي 2008 و2011، حيث التقيا 4 مرات حقق الهلال خلالها فوزاً وحيداً مقابل انتصارين للقطن، وصيف المسابقة عام 2008، في حين تعادلا في لقاء وحيد.
ويطمع الرجاء البيضاوي المغربي في مواصل انطلاقته المثالية في المجموعة الثالثة، عندما يستضيف حوريا كوناكري الغيني، بينما يلعب فيبرس الأوغندي مع ضيفه سيمبا التنزاني.
ويتصدر الرجاء، الفائز بالبطولة أعوام 1989 و1997 و1999 ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط، بفارق نقطتين أمام حوريا، صاحب المركز الثاني، ويحتل فيبرس المركز الثالث بنقطة وحيدة، ويقبع سيمبا في ذيل الترتيب بلا رصيد من النقاط.
وبدأ الرجاء مشواره في المجموعة على أفضل وجه، حيث حقق انتصاراً كاسحاً 5-0 على ضيفه فيبرس، قبل أن يفوز 3-0 على مضيفه سيمبا.
ويهدف الرجاء لاستغلال إقامة المباراة على ملعبه وأمام جماهيره المتعطشة لعودة الفريق الملقب بالنسور الخضراء لمنصات التتويج الأفريقية من جديد.
وطمأن الرجاء محبيه على جاهزيته لمواجهته الأفريقية المهمة، عقب فوزه 2 – 1 على الاتحاد الرياض التوركي، في مباراته الأخيرة بدوري المحترفين المغربي الأربعاء.
وتشهد المجموعة الرابعة مواجهة عربية من العيار الثقيل بين الترجي التونسي وضيفه الزمالك المصري، كما يلعب المريخ السوداني مع ضيفه شباب بلوزداد الجزائري في لقاء عربي آخر.
ويتصدر الترجي المجموعة برصيد 6 نقاط، بفارق 3 نقاط أمام أقرب ملاحقيه شباب بلوزداد، بينما يوجد المريخ والزمالك في المركزين الثالث والرابع بنقطة واحدة.
ويتجدد الموعد بين الترجي والزمالك للمرة الثالثة خلال النسخ الأربع الأخيرة في دوري الأبطال، حيث التقيا بدور الثمانية بنسخة 2019-2020، وتمكن خلالها الفريق المصري من الإطاحة بنظيره التونسي، بعدما تغلب عليه 3-2 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، ليشق طريقه بعدها نحو الصعود للمباراة النهائية في البطولة.
وسرعان ما تمكن الترجي من رد اعتباره بعدما فاز على الزمالك 3-1 في تونس و1-0 في مصر بدور المجموعات لنسخة 2020 -2021، ليلعب دوراً بارزاً في إنهاء مشوار الفريق الأبيض مبكراً من المسابقة آنذاك.
وتعتبر هذه هي المواجهة الـ12 بين الترجي والزمالك في كل البطولات الأفريقية، حيث حقق كل فريق 4 انتصارات على الآخر، بينما تعادلا في 3 لقاءات.
وجاءت استعدادات الترجي للقائه الأفريقي المهم على ما يرام، حيث حقق فوزاً كاسحاً 4 -0 على اتحاد بن قردان ببطولة كأس تونس في البروفة الأخيرة لأبناء باب سويقة.
وبدأ الترجي مشواره في المجموعة بفوز صعب 1-0 على ضيفه المريخ السوداني في اللحظات الأخيرة، قبل أن يفوز بالنتيجة ذاتها على مضيفه شباب بلوزداد في الجولة الثانية.
من ناحيته، يبحث الزمالك، الذي توج باللقب 5 مرات كان آخرها عام 2002، عن تحقيق انتصاره الأول في دور المجموعات بالبطولة، منذ ما يقرب من عامين.
ويرجع آخر انتصار للزمالك في مرحلة المجموعات لدوري الأبطال إلى أبريل (نيسان) 2021، حينما فاز 4-1 على مضيفه تونجيث السنغالي، ليفشل منذ ذلك الحين في تحقيق أي انتصار خلال لقاءاته الثمانية الأخيرة بهذا الدور.
وبات يتعين على الزمالك الخروج بنتيجة إيجابية أمام شيخ الأندية التونسية، إذا أراد الحفاظ على فرصه في الصعود لدور الثمانية، بعدما بدأ مشواره في المجموعة بالخسارة 0-1 على ملعبه وأمام جماهيره على يد شباب بلوزداد، قبل أن يحقق تعادلاً مخيباً مع مضيفه المريخ دون أهداف.
وتعززت صفوف الزمالك بالثلاثي محمود شبانة وناصر منسي والمغربي أحمد بلحاج، الذين تعاقد معه في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، بعدما نجح في قيدهم بالقائمتين المحلية والأفريقية أمس.
وفي ملعب شهداء بنينا بليبيا، يلعب المريخ من أجل تحقيق انتصاره الأول في المجموعة، في حين يسعى بلوزداد لاستعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في الجولة الماضية، ومصالحة جماهيره بعد خيبة الأمل التي لحقت بهم في لقاء الترجي.
(د ب أ)
آخر الأخبار:
- مدريد ونابولي تسيطران على التشكيلة المثالية لذهاب دور الـ16 من دوري الأبطال
- هنري يصف ما يحدث مع ليفربول: نهاية حقبة! (فيديو)
- ليكيب تمنح لاعبي ليفربول تقييمات كارثية بعد سقوطهم المدوي أمام الريال
- هالاند يدلي برأيه حول مبابي (فيديو)
- البليهي على رأس التشكيلة المثالية للدور ثمن النهائي من دوري أبطال آسيا