مساء الأحد 5 فبراير، كانت مباراة في الدوري التركي الممتاز تجرى على ملعب هاتاي الجديد، بين صاحب الدار فريق “هاتاي سبور” وضيفه فريق “قاسم باشا”، وعلى مدار 82 دقيقة استمرت النتيجة سلبية، حتى قرر مدرب “هاتاي سبور” فولكان ديميريل، النظر إلى دكة البدلاء، ليدفع بالمهاجم الدولي الغاني كريستيان آتسو، بدلًا من ريان عابد.
مع دخول أتسو ضغط فريقه الذي يملك في حصيلته 20 نقطة، والساعي للهروب من منطقة الخطر، لتحقيق الفوز فيما تبقى من دقائق في عمر المباراة، ومع نهاية الوقت الأصلي قرر الحكم احتساب 7 دقائق وقتا بدلا من الضائع، ليتمكن النجم الغاني من إحراز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الأخيرة.
عمت الفرحة في المدرجات بين جماهير الفريق الذي ارتفع رصيده إلى 23 بفضل هذا الهدف، ووصل إلى المركز الـ14 في جدول المسابقة، بعيدًا عن مراكز الهبوط.
لكن أتسو سيئ الحظ لم يكن يعلم أن هذا الهدف سيكون السبب في مقتله خلال الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد بعد ذلك بيوم واحد، في 6 فبراير، ضمن أكثر من 39 ألف شخص في تركيا.
وكان من المقرر أن يسافر أتسو من جنوب تركيا قبل ساعات من الزلزال المدمر، وقال فاتح إيليك، مدير “هاتاي سبور”، إن الغاني اختار البقاء مع النادي بعد تسجيله هدف الفوز في مباراة السوبر ليغ، كما أن أتسو أراد أن يلعب أكثر، وطلب الإذن من مدربه للمغادرة”.
واشترى اللاعب تذكرة للسفر إلى إسطنبول، ومن هناك إلى فرنسا، وكان سيبحث عن نادٍ آخر يمكنه الحصول معه على مزيدٍ من الوقت في الملعب.
حسب إيليك، فإن أتسو لم يكن سعيدًا، لأنه قبل المباراة ضد فريق قاسم باشا، كان شارك في مباراتين فقط في الدوري طوال الموسم.
ًوتابع: “كانت هناك وحدة كبيرة (بين الفريق) بعد المباراة. احتضان المدرب فولكان ديميريل لأتسو، واحتفال أتسو في الملعب، وفي وقت لاحق في غرفة الملابس، سيكون أمام عيني إلى الأبد”.
واعتبر أن ذلك: “كان قدره. كانت لديه تذكرة للذهاب لكن لأنه سجل، غير رأيه بشأن المغادرة”.
وأنهى كلامه قائلًا: “كان ضحية زلزال في أسعد أيامه. هذه مأساة بالمعنى الحرفي للكلمة”.
(سكاي نيوز عربية)