“كينغ” كومان.. كابوس دائم لفريقه السابق

كان سفاح باريس سان جيرمان في نهائي العام 2020، وها هو الفرنسي كينغسلي كومان يجد نفسه مجددًا، وهو الرجل الذي قد يحرم نادي نشأته من الحلم القاري، بعد أن سجل هدف الفوز لبايرن ميونخ الألماني (1 – 0)، يوم الثلاثاء الماضي، على ملعب “بارك دي برانس” في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

والتاريخ يعيد نفسه للباريسيين، ولكن بطريقة قاسية، فقبل ثلاث سنوات في لشبونة، ضرب كومان برأسية لا يمكن إيقافها نحو القائم البعيد ما حرم فريق العاصمة الفرنسية من لقب أوروبي أصبح هاجسًا.

فعلها مرة أخرى هذه المرة في باريس بالذات بعد أن تابع عرضية من الكندي ألفونسو ديفيس عن الجهة اليسرى على الطائر منخفضة خاطفة في الشباك مرت تحت يدي الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما.

وهكذا حقق كومان ما بات تقليدًا في سان جيرمان وهو أن يسجل لاعب سابق في صفوفه ضده ولم يكن الفرنسي استثناء من هذه القاعدة حتى لو كان لديه الذوق الرفيع في عدم الاحتفال ضد الفريق الذي نشأ في أكاديميته بين 2004 و2013 العام الذي رُقي إلى الفريق الأول.

وكشف كومان لقناة “كانال بلوس” بعد المباراة: “إنه أمر خاص بالنسبة لي إنه النادي الذي نشأت فيه إنها مدينتي حيث ولدت من الصعب أن أحتفل لكن في النهاية نحن سعداء بالفوز”.

عشية المواجهة، أعرب اللاعب البالغ 26 عامًا عن فرحته بالعودة إلى مسقط رأسه، وأن يشارك أساسيًا على ملعب بارك دي برانس، وهو شرف لم يحصل عليه في مروره القصير كلاعب محترف في نادي العاصمة في موسم 2013-2014 قبل أن ينتقل إلى يوفنتوس الايطالي، وعلّق: “سيكون شعورًا مميزًا وخاصًا وهذه لحظة انتظرتها طيلة مسيرتي”.

يأتي الهدف في الوقت المناسب لكومان الذي عاد ليشكل جزءا في التشكيلة الأساسية للمدرب يوليان ناغلسمان في بايرن ميونخ منذ بداية العام.

وبعد عودته من مونديال قطر 2022 محبطًا من التسديدة التي أهدرها خلال ركلات الترجيح في النهائي ضد الأرجنتين، نجح لاعب الجناح في تخطي هذه الانتكاسة والتركيز على ناديه.

أكان على الطرف الأيمن أو الأيسر، وجد كومان الابتسامة وطريقه إلى المرمى مجددًا، بعد أن سجل أربعة أهداف في جميع المسابقات في 2023 حتى الآن.

وخلال 76 دقيقة على أرض الملعب قبل أن يحل محله سيرج غنابري، لم ينجح كومان في كل شيء لكنه لم يستسلم أبدًا قبل أن يسجل هدف المباراة الوحيد بعد عرضية مثالية من ديفيس.

علّق على الهدف: “إنه شيء نعمل عليه كثيرًا في التدريبات… وضع (ديفيس) كرة رائعة حقًا ونجحت في تنفيذها، سددتها قوية وفي مكان يصعب على حارس المرمى التقاطها”.

وكان الجانب السلبي الوحيد شعوره بألم في وقت متأخر من المباراة “ربلة السابق تزعجني قليلا لكنني سأجري بعض الفحوصات غدًا (الأربعاء) وآمل أن تكون مسألة أيام فقط”.

وفي عامه الثامن في بايرن ميونخ، بات كومان عنصرًا مهمًا في النادي البافاري ولا يبدو مدربه ناويًا للتخلي عن اللاعب الذي ينتهي عقده في يونيو 2027.

وأبان ناغلسمان قبل أيام: “كينغ لاعب مهم للغاية بالنسبة لي وللنادي وللفريق. إنه لاعب استثنائي وله شخصية استثنائية. من وجهة نظر المدرب، ليس من المنطقي أن نرغب في بيعه”.

ووصل إلى بافاريا في 2015 بعد موسم واحد في تورينو وتلقبه الجماهير بـ”كينغ-سلاي” (أي الملك القاتل) لذا هل يعض سان جيرمان أصابعه للتخلي عن مثل هذه الموهبة؟”.

(أ ف ب)

آخر الأخبار: