ذكر تقرير أن محمد صلاح بات منعزلاً في هجوم فريقه ليفربول وتراجع مستواه منذ توقيع عقده جديد الصيف الفائت ما قبل بداية الموسم الجاري 2022 / 2023.
آخر طلعات النجم المصري كانت يوم السبت أمام تشيلسي، حيث بدا محمد صلاح شخصية خافتة في أثناء التعادل مع البلوز، وفشل في تسجيل تسديدة على المرمى “ما بين الخشبات” للمباراة الثالثة على التوالي في الدوري الإنجليزي.
لاحظ مراقبو أداء ليفربول أن نجمهم كان بعيدًا إلى حد ما عن أفضل مستوياته هذا الموسم، بعد أن وقع عقدًا جديدًا مربحًا في الصيف الماضي، وذلك بحسب ما أشار تقرير لصحيفة “تلغراف” البريطانية.
ونوه التقرير إلى أن صلاح قد يكون ضحية لمشاكل ليفربول الجماعية، لكن يورغن كلوب سيبقى مراهنًا عليه من أجل تحقيق مركز مؤهل للمسابقات الأوروبية الموسم القادم.
وسجل صلاح أكثر من 20 هدفًا في الدوري الإنجليزي الممتاز في أربعة من مواسمه الخمسة مع ليفربول، لكنه سجل سبعة أهداف فقط في منتصف الموسم.
وبحسب “تلغراف” هذه قد تكون أسباب تراجع مردود النجم المصري حتى الآن:
صلاح معزول على الأطراف:
ذهب التقرير إلى أن أحد أبرز أسباب تراجع أرقام اللاعب، تعود إلى تغير هيكلة التشكيلة التي يعتمدها كلوب وطريقة اللعب بعد رحيل اللاعب السنغالي ساديو ماني، وبتواجده كان صلاح يمتلك الحرية في الاقتراب من خط منطقة الجزاء مع تقدم أظهرة الفريق (ترينت ألكساندر أرنولد وأندي روبيرتسون).
وبات كلوب يوكل إلى صلاح مهمة ما يشبه مهام لاعب خط وسط على غرار كيفن دي بروين رفقة مانشستر سيتي.
وبحسب صورة للخريطة الحرارية الخاصة بصلاح في مباراة تشيلسي، يتضح أن اللاعب المصري أصبح يتحرك على نطاق أوسع مما كان يفعله خلال المواسم السابقة.
خط وسط متراجع وغير مستقر:
ليس سراً أن خط وسط ليفربول سيخضع لعملية تجديد واسعة النطاق الصيف المقبل، ومشاكلهم في وسط الملعب مرتبطة بالهجوم.
وكان الجانب الأيمن لليفربول أحد أكبر نقاط قوتهم مع عبقرية صلاح الفردية، وصناعة اللعب لألكسندر-أرنولد وصناعة جوردان هندرسون وإحساسه بالموقع، وكان الثلاثي يتمتع بنجاعة كبيرة.
وخلال الموسم الحالي، افتقد صلاح لاستقرار الأسماء التي تتشارك معه في الجبهة اليمنى، فتارة نشاهد نابي كيتا، وأخرى جيمس ميلنر.
غياب المهاجم “الغير تقليدي”
في ظل الإصابات المتعددة للمهاجم البرازيلي روبيرتو فيرمينو، والذي كان يخفف الكثير من الضغط على صلاح وماني في السابق، لكن الموسم الجاري والأدوار الجديدة للاعب المصري في غياب فيرمينو ورحيل ماني، تسببت فيما نشهده من تراجع لأرقامه بشكل محبط على مستوى المعدل التهديفي.
الحذر الزائد
تحدث كلوب صراحةً عن اتخاذ ليفربول “خطوة صغيرة” ضد تشيلسي. بالنظر إلى مدى سهولة اختراق ليفربول وهشاشته هذا الموسم، فإن نهج السلامة أولاً مفهوم ولكنه خبر سيئ للمهاجمين ومنهم صلاح.
وتسبب “خوف” كلوب من التكلفة المرتفعة لهذه الهشاشة، فقد بات المدرب الألماني يطالب لاعبيه في المراكز الأخرى إلى المشاركة في الخطة الجديدة، واللعب بتحفظ أكبر عما كان عليه الحال في السابق.