لم يعتقد الكثيرون أن أرسنال أو مانشستر يونايتد سيكونان في دائرة المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم مع حلول منتصف الموسم، لكن العملاقين سيلتقيان، بإستاد “الإمارات”، يوم الأحد، واللقب يلوح في الأفق.
وغاب اللقب عن يونايتد لمدة عقد من الزمن، وحصد أقل عدد من النقاط له في حقبة الدوري الممتاز في الموسم الماضي، بينما حقق أرسنال اللقب لآخر مرة في 2003 ولم يدخل المربع الذهبي في آخر ستة مواسم، لكن في الموسم الحالي، قلب الفريقان أوضاعهما، خاصةً أرسنال، الذي يتصدر المسابقة بفارق خمس نقاط عن حامل اللقب مانشستر سيتي، ثاني الترتيب.
وفي بداية حقبة الدوري الممتاز، كانت مواجهة أرسنال ويونايتد تكون منتظرة بين فريقين منافسين على اللقب، وساد التوتر بينهما عدة مرات، وأبرزها في 2004 بسبب الشجار الشهير.
ويوم الأحد، ستكون المرة الثالثة التي يستضيف فيها أرسنال منافسه يونايتد وهو يتصدر المسابقة، لكنها الأولى منذ التعادل (2 – 2) في تشرين الثاني/نوفمبر 2007.
وأهدر يونايتد فرصة تقليص الفارق مع أرسنال إلى ست نقاط، عندما اهتزت شباكه بهدف مايكل أوليسي في الوقت المحتسب بدل الضائع، ليكتفي بالتعادل 1-1 مع مضيفه كريستال بالاس ويفشل فريق المدرب إريك تين هاغ في تحقيق فوزه العاشر على التوالي بجميع المسابقات.
ولم يكن التعادل هو الضربة الوحيدة ليونايتد، فقد حصل لاعب الوسط كاسيميرو على إنذار هو الخامس له في الموسم، ليغيب عن مواجهة أرسنال، لكن تين هاغ واثق من إمكانية تحقيق الفوز الثاني في الدوري هذا الموسم على أرسنال بدون اللاعب البرازيلي، إذ سبق أن تفوق عليه في “أولد ترافورد” في أيلول/سبتمبر.
وقال المدرب الهولندي بعد التعادل مع بالاس: “في آخر مرة فزنا على أرسنال بدون كاسيميرو.. هو لاعب مهم جدًا لنا، وهو أحد أسباب وجودنا في هذا المركز.. نملك تشكيلةً كاملةً، وعلينا ملء الفراغ وإعداد خطة مناسبة.. كفريق، أظهرنا قدرتنا على الفوز على أرسنال”.
مواجهة المتعثرين
يشهد يوم السبت مباراة بين تشيلسي عاشر الترتيب الذي يحل ضيفاً على ليفربول صاحب المركز التاسع، حيث يسعى كل منهما لتحقيق فوز يعيد آماله.
وتوقع الكثيرون أن ينافس ليفربول وسيتي على اللقب مرة أخرى هذا الموسم، لكن ليفربول يمر بفترة مزرية.
وجاء مستواه الكارثي في الخسارة 0-3 أمام مضيفه برايتون آند هوف ألبيون ليعلن عن الخسارة الثانية على التوالي في الدوري للمرة الثانية هذا الموسم.
وكانت الهزيمة هي السادسة هذا الموسم لليفربول مقابل مرتين فقط في الموسم الماضي.
وكانت التوقعات كبيرة من تشيلسي بعد الإنفاق الكبير في الصيف الماضي، لكن المدرب غراهام بوتر فشل في ترك بصمته بعد توليه المسؤولية عقب إقالة توماس توخيل.
وواصل النادي التعاقد مع لاعبين جدد الشهر الحالي، لكن المستوى كان أقل من المتوسط إذ انتصر الفريق مرتين فقط في آخر عشر مباريات في الدوري غير أنه فاز 1-0 على بالاس في آخر مباراة.
ولم يفز تشيلسي في آخر خمس مباريات خارج أرضه في الدوري، وهي أطول سلسلة منذ الفترة ما بين سبتمبر (أيلول) وديسمبر (كانون الأول) 2015.
وأمس الخميس، بدا أن آمال سيتي في حصد اللقب للمرة الخامسة في ستة مواسم قد تبخرت مع تأخره 0-2 أمام توتنهام هوتسبير في الشوط الأول بإستاد الاتحاد.
لكن حامل اللقب ظهر بشكل مغاير بعد الاستراحة ليفوز 4-2 بعد تسجيل ثلاثة أهداف في غضون 12 دقيقة قبل أن يختتم رياض محرز الرباعية ليقلص الفارق إلى خمس نقاط مع إرسنال.
ووضع إرلينغ هالاند حدا لصيامه عن الأهداف ورفع رصيده إلى 22 هدفاً في الدوري هذا الموسم وهو أكثر ما حققه أي لاعب في سيتي تحت قيادة بيب جوارديولا في نسخة واحدة.
ويستضيف سيتي منافسه ولفرهامبتون واندرارز المتعثر يوم السبت ويمكن أن يقلص الفارق إلى نقطتين فقط قبل انطلاق المواجهة بين آرسنال ويونايتد.
ويخرج نيوكاسل يونايتد رابع الترتيب لمواجهة بالاس يوم السبت، بينما على الجانب الآخر من الترتيب يستضيف وست هام يونايتد منافسه إيفرتون وهما في منطقة الهبوط وبحاجة شديدة للنقاط.
(رويترز)