أقرّ المدرب الإسباني بيب غوارديولا أن مانشستر سيتي، بطل إنجلترا، يجب أن يجد طريقةً لإيجاد المهاجم النرويجي إرلينغ هالاند أكثر، بعدما كان دوره هامشيًا خلال الخسارة أمام الجار مانشستر يونايتد (1 – 2) في الدوري المحلي، يوم السبت الماضي.
ولم يسجل هالاند، الذي لمس الكرة 19 مرة فقط في “أولد ترافورد”، مع شحّ في الفرص، في المباريات الثلاث الأخيرة، بعد أن سجّل 27 هدفًا في 21 مباراة له في جميع المسابقات.
وأدّت العروض المهزوزة الأخيرة لسيتي إلى طرح علامات استفهام حول دور المهاجم النرويجي، وما اذا كان أجبر الفريق على تغيير مقاربته، بعدما اعتاد على اللعب من دون مهاجم صريح خلال الموسمين الماضيين.
وقال الألماني ديتمار هامان، لاعب وسط سيتي السابق، على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الفريق “كان أفضل من دون هالاند، حتى لو سجل 40 هدفًا هذا الموسم”.
وما يزال غوارديولا يعمل على دمج اللاعب المنتقل بصفقة بلغت 51 مليون جنيه إسترليني (62 مليون دولار) من بوروسيا دورتموند الالماني في حزيران/يونيو الماضي.
وعلّق مدرب سيتي: “في الوقت الحالي لدينا هذه العملية، لأنه عندما تجلس الفرق في مربع الـ18 ياردة، يكون الأمر أكثر صعوبة، ولكن علينا أن نجده (هالاند) أكثر قليلًا.. نعم”.
وعانى سيتي من قلة الثبات هذا الموسم، خصوصًا منذ الاستئناف بعد كأس العالم، حيث تعادل على أرضه مع إيفرتون، ومن ثمّ تلقى هزيمتين متتاليتين أمام ساوثامبتون في كأس الرابطة ويونايتد في الدوري، لكن غوارديولا، الذي يحتل فريقه حاليًا المركز الثاني في الدوري بفارق ثماني نقاط عن أرسنال، المتصدر، رفض إلقاء اللوم على التغيير في الأسلوب لتكييف هالاند.
وقال: “أود أن أقول إن عدم الثبات كان من حيث النتائج وليس من حيث الأداء، بشكل عام، لكن ليس ضد ساوثامبتون، كنا متسقين في مبارياتنا”.
وأردف غوارديولا: “بالطبع ضد إيفرتون لعبنا بشكل أفضل، لكنهم سددوا تسديدةً واحدة على المرمى وتعادلنا.. عاقبونا عندما لم يحصل ذلك في السابق، وجدنا دائمًا طريقة لتحقيق النتائج”.
وأضاف: “إذا لعبنا بشكل جيد أو سيئ، كانت لدينا دائمًا هذه الفرصة.. أعتقد أن هذه هي قوتنا وعلينا أن نتحسن، ولكن فيما يتعلق بالأداء، أعتقد أننا ثابتون”.
وتقدم سيتي في “أولد ترافورد”، لكن البرتغالي برونو فرنانديز سجل هدف التعادل المثير للجدل، وسط شكوك حول صحته بسبب تسلل على ماركوس راشفورد في الهجمة، رغم عدم لمسه الكرة، قبل أن يضيف الأخير هدف الفوز بعد أربع دقائق فقط، لكن على الرغم من خيبة الأمل من النتيجة والإحباط بسبب الهدف “الجدلي” لفرنانديز، كان غوارديولا أكثر سعادة بالأداء.
وقال: “كنا هناك طوال الوقت، ويمكنني التعرف على فريقي.. هذا كل ما يمكنني قوله.. في ساوثامبتون، ما هذا؟ ما هو هذا الفريق؟، لكن في المباراة التالية حصل خلاف ذلك.. أعرف فريقي منذ سنوات عديدة”.
(أ ف ب)
آخر الأخبار: