نجيتم بفضل الفار.. غضب واسع على التحكيم في مباراة ليفربول أمام وولفرهامبتون (تقرير)

هل أنت جاد؟ هذا السؤال الذي طرحه أغلب من حضر المباراة في كأس إنجلترا بين ليفربول وولفرهامبتون على ملعب الأنفيلد ومثل حيرة مشجعي كأس الاتحاد الإنجليزي عندما لا يفهم أحد سبب إلغاء الحكم الهدف الثالث لفريق ولفرهامبتون ضد ليفربول واعتباره تسللًا.. ولا يمكن للكاميرات أو الفار إثبات ذلك.

واعترف الألماني يورغن كلوب، مدرب الريدز أن فريقه ربما كان محظوظًا عندما لم يتمكن حكم الفيديو المساعد من تحديد ما إذا كان الهدف تسللًا أم لا، الأمر الذي أنقذ فريق ليفربول من الخسارة في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، خصوصًا وأن الهدف جاء في الدقائق الأخيرة من المباراة، وبالتالي منحه فرصة أخرى بإجراء مباراة إعادة بين الفريقين.

وشعر المشاهدون بالحيرة والارتباك في ملعب الأنفيلد وحتى على شبكات التواصل الاجتماعي بعد أن استبعد الحكم ما كان يمكن أن يكون فوزًا متأخرًا لفريق الذئاب، وسادت مشاهد فوضوية بعد اعتماد الحكم قرار التسلل وبالتالي إلغاء الهدف، لتنتهي المباراة بالتعادل بهدفين لكل من الفريقين.

وكان لاعب الذئاب، توتي غوميز، أكمل تمريرة الكوري الجنوبي هوانغ هي-تشان بالكعب، ليحرز الهدف الثالث، لكن حكام المباراة ألغوا هدفه بداعي التسلل، وسرعان ما اندلع ارتباك جماعي في ملعب أنفيلد وعبر الإنترنت بعد التعادل الدراماتيكي للفريقين.

إلغاء الهدف

تم استدعاء مايك دين لمشاهدة الهدف وإعطاء القرار النهائي بشأنه، لكنه لم يجد أي سبب واضح لإلغاء الهدف، مع عدم وجود “زاوية كاميرا نهائية” للتحقق من التسلل.

وبعد فحص مطول بتقنية “الفار”، لم تظهر فيه زاوية الكاميرا إشارة إلى وجود تسلل، ولكن تم اتخاذ القرار بإلغاء الهدف.

أثار القرار رد فعل غاضب من مدرب الذئاب جولين لوبتيغي، الذي حصل على بطاقة صفراء بسبب الاحتجاج على قرار الحكم.

بينما ارتبك معلقو قناة “آي تي في” أيضًا حول سبب عدم احتساب الهدف، في حين كان المشاهدون والمتابعون للمباراة في حيرة من أمرهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال أحدهم: “بصراحة تامة، ليس لدي أي فكرة عن سبب رفض هدف الذئاب الثالث؟”.

واعترف ثان: “كيف يتم إلغاء هدف ولفز الثالث عندما كان هدفا واضحا. كيف تجري تقنية حكم الفيديو المساعد في مثل هذه الحالات. المباراة سُرقت تمامًا”.

وقال ثالث: “أحدهم يشرح لي كيف أن هدف الذئاب غير المسموح به كان تسللًا من فضلك؟ أظن أن ظله كان تسللا؟”

اعترف كلوب: “لدينا صورة واحدة قد تبدو فيها التسلل، لكن يمكنني أن أفهم سبب غضبهم من ذلك. لا نريد أن يكون لتقنية الفار زاوية واحدة فقط”.

ذهب مدرب ولفرهامبتون، لوبيتيغي وقائد الفريق روبن نيفيس، إلى المسؤولين في محاولة للحصول على توضيح حول سبب إلغاء الهدف، وأرادا أيضا تفسيرا لسبب الموافقة على هدف ليفربول الثاني، عندما كان محمد صلاح في موقف تسلل، حيث ارتدت كرة توتي العرضية من تمريرة كودي غاكبو لتصل إلى صلاح مباشرة.

وفقًا للقواعد، لو تجاهل توتي الكرة لكان صلاح في موقف المتسلل.

قال لوبتيغي: “التسلل الذي سجل علينا غير موجود.. أنا آسف. هذا مستحيل”.

وأضاف “القرار خاطئ.. هذا أمر مؤسف حقًا، لأنه ليس تسللا. استغل أحد اللاعبين مركزه، وكان صلاح متسللًا قبل أن يلمس توتي الكرة”.

قال خبير الحكام مارك هالسي: “إن عدم وجود زوايا الكاميرا هنا يسلط الضوء على خلل في نظام الفار.. نحن بحاجة إلى الاتساق في جميع المباريات في جميع المسابقات”.

المباراة

فرض وولفرهامبتون التعادل أمام مضيفه ليفربول على ملعب الأنفيلد، بواقع هدفين لكل منهما، وذلك في المباراة التي جرت أحداثها مساء السبت ضمن مباريات الدور الثالث لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي.

من شأن هذه النتيجة إجراء لقاء إعادة على ملعب فريق ولفرهامبتون.

سجل ثنائية ليفربول كل من داروين نونيز في الدقيقة 45، ومحمد صلاح في الدقيقة 52.

سجل ثنائية وولفرهامبتون غونزالو غيديش في الدقيقة 26، وهوانغ هي تشان في الدقيقة 67.

أضاف وولفرهامبتون الهدف الثالث في الدقيقة 82 بواسطة توتي، لكن تم إلغاؤه بداعي التسلل.

(سكاي نيوز عربية)