ستكون بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا هي الأولى التي يشارك فيها 48 فريقًا، أي أكثر بـ16 مقارنةً بالنسخة الأخيرة في قطر، مما يفتح الباب أمام منتخبات ظلت لفترة طويلة تتمنى المشاركة.
ومن بين المشاركين في النسخة المقبلة، سيكون هناك 16 منتخبًا من أوروبا، التي كان لديها حتى الآن 13، وسيزيد عدد منتخبات أمريكا الجنوبية من 4 أو 5 إلى 6، وسترتفع إفريقيا من 5 إلى 9، وآسيا من 4 أو 5 إلى 8، والكونكاكاف من 3 أو 4 إلى 6 (ثلاثة بالإضافة إلى المضيفين في عام 2026)، وأوقيانوسيا سيكون لها منتخب ثابت.
وسيتم تحديد الاثنين المتبقيين من خلال ملحق التصفيات.
اوروبا
سيتم الإعلان عن نظام التأهل في يناير (كانون الثاني) 2023، لكن القارة الأوروبية ستكون أقل المستفيدين من زيادة عدد منتخبات المونديال، لكن في الوقت نفسه ستقل مخاوف غياب منتخبات كبيرة، مثلما حدث مع إيطاليا في النسختين الماضيتين.
وباتت الأمور مفتوحة بشكل كبير، فالنمسا أو السويد أو أوكرانيا أو تركيا من بين الفرق التي قدمت أداءً جيدًا، وبالمثل النرويج بقيادة إرلينغ هالاند وأوديغارد أو المجر أو إيسلندا.
ويتبقى أيضًا معرفة القرار الذي سيتم اتخاذه مع روسيا، التي لديها فريق قوي.
أمريكا الجنوبية
من المؤكد أن أكثر من نصف الفرق التي ستشارك في مرحلة تصفيات أمريكا الجنوبية (كونميبول) ستكون حاضرة في كأس العالم.
ومع ذلك، سيظل من الصعب احتلال المراكز الأولى في ظل تطور المستوى وشدة التنافس.
وإذا كان التاريخ الحديث يعيد نفسه، فإن منتخبًا مثل بيرو سيتأهل مباشرةً من دون خوض الملحق، وبالمثل كولومبيا.
وسيكون أمام تشيلي وباراغواي المزيد من الخيارات، وكذلك بوليفيا، التي تعود مشاركتها الوحيدة إلى عام 1994، كما تتطلع فنزويلا أيضًا للظهور المونديالي للمرة الأولى في تاريخها.
إفريقيا
بات أمام كرة القدم الإفريقية فرصة كبيرة للتألق، حيث تخطى الأفارقة الحاجز النفسي، بعد تأهل المغرب إلى نصف النهائي في مونديال قطر 2022، ويتطلع الجميع الآن لمعادلة هذا الإنجاز أو حتى تجاوزه، وستكون الخيارات أكبر في عام 2026.
وستسمح زيادة عدد المنتخبات بمسار أسهل في التصفيات المؤهلة، بعد حرمان منتخبات من المشاركة رغم امتلاكها الجودة، فمنتخب مصر، بطل كأس أمم إفريقيا ثلاث مرات متتالية، لم يشارك في كأس العالم سوى ثلاث مرات في تاريخه.
والباب مفتوح أيضًا أمام مالي ونيجيريا وساحل العاج والجزائر وجنوب إفريقيا وبوركينا فاسو.
آسيا
لقد رسمت القارة الآسيوية بالفعل طريق التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، بما يصل إلى خمس جولات، على الرغم من أن المراكز الأولى ستحسم من الجولة الثالثة، فالمنتخبات التي شاركت في قطر 2022، أو على الأقل غالبيتهم، ستعود إلى المشهد مجددًا في غضون أربع سنوات، كما أن هناك أيضًا فرصةً أمام منتخب آخر.
وتعد الإمارات واحدة من أقوى الفرق الآسيوية في السنوات الأخيرة، ونفس الأمر بالنسبة للعراق، بطل كأس أمم آسيا 2007، وهناك أيضًا الصين أو عمان، وستوضح النسخة المقبلة من كأس آسيا 2023 الأمور بشأن قوة المنتخبات.
الأوقيانوس
ستكون هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي تحصل فيها أوقيانوسيا على مقعد ثابت، بعد أن كان وجودها على المحك دائمًا مع مباراة فاصلة استعصت عليهم في بعض الأحيان، مما دفع منتخبا مثل أستراليا على طلب اللعب في التصفيات الآسيوية.
ويبدو أن الطريق اليوم ممهد أمام منتخب مثل نيوزيلندا، القوي نسبيًا مقارنةً بمنافسيه، حيث لم يخسر أي مباراة في مرحلة التصفيات المؤهلة لكأس العالم في المنطقة منذ الهزيمة (0 – 2) أمام فيجي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، ومنذ ذلك الحين لعبوا 23 مباراة وفازوا في 20، واستقبلوا 9 أهداف وسجلوا 62.
أمريكا الشمالية
الدول الثلاث التي ستستضيف مونديال 2026، الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، شاركت بالفعل في قطر 2022، وستعاود الظهور في النسخة التي تستضيفها بشكل مشترك، ليدور التنافس على ثلاثة مقاعد أخرى، وكوستاريكا مرشح قوي لواحد منها.
وكانت بنما، التي شاركت في مونديال روسيا 2018، على بعد أربع نقاط فقط من ملحق التصفيات في 2022، وبفارق ملحوظ عن جامايكا والسلفادور، لكن هندوراس أو ترينيداد وتوباغو ما يزال لديهم الوقت لتقديم أوراق اعتمادهم.
(إفي)
آخر الأخبار:
- فرنسا تطلب التحقيق في “السخرية المقيتة” من قبل أرجنتينيين ضد مبابي
- تفاعل واسع حول مشاركة أمهات لاعبي المغرب في ليلة التكريم (صور)
- السد يستبعد عبد الكريم حسن نهائيًا
- صانعو الفرص في موسم البريميرليغ: دي بروين في الصدارة.. وصلاح ضمن العشرة الأوائل
- إنفانتينو يعلق على الملف العربي المشترك لاستضافة مونديال 2030