غريزمان “الدينامو” يتقمص دورًا جديدًا في طريق فرنسا للنجمة الثالثة

يعد أنطوان غريزمان قطعة رئيسية في تشكيلة المنتخب الفرنسي، الباحث عن الحفاظ على لقبه المونديالي، بفضل الدور الجديد الذي أسنده إليه المدرب ديدييه ديشامب، ليكون أحد أبرز الأسلحة في تشكيلته قبل مواجهة الأرجنتين في نهائي مونديال 2022.

قبل أقل من عامين كان أنطوان غريزمان هائماً على وجهه في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، بعد تجربة عصيبة في برشلونة امتدت لتكدر صفو عودته لأتليتيكو مدريد، لكنه قد يصبح الأحد أعظم لاعب فرنسي.

رغم أن كيليان مبابي سيفوز هو الآخر بكأس العالم للمرة الثانية حال تغلبت فرنسا على الأرجنتين في النهائي، الذي يقام على إستاد لوسيل وقد يفوز بالحذاء الذهبي للبطولة فإن غريزمان كان حجر الزاوية في مشروع المدرب ديدييه ديشامب منذ توليه المسؤولية في 2012.

ولعب غريزمان 73 مباراة متتالية مع منتخب فرنسا في رقم قياسي، وقاد الفريق إلى نهائي بطولة أوروبا 2016، وكان رجل المباراة في نهائي كأس العالم 2018، وهذا العام غير دوره إلى لاعب وسط دون عناء.

واضطر ديشان لإعادة تنظيم خط وسطه في غياب نغولو كانتي وبول بوغبا وكذلك كريم بنزيما، ليعتمد على غريزمان المهاجم الذي كان هداف بطولة أوروبا 2016، وثاني هدافي النسخة الماضية من كأس العالم.

ولم يبد غريزمان أي امتعاض إذ أنه تألق في دوره الجديد بفضل دهائه ومهارته التي مكنته من اللعب بين الخطوط.

وقال غريزمان: “حالتي البدنية الجيدة ساعدتني كثيراً، لا مشكلات في حياتي الخاصة، ذهنياً، تعرضت للحظات عصيبة في برشلونة والعام الماضي عندما عدت إلى أتليتيكو، كان الوضع صعباً.. وكان لابد لي أن أعيد اكتشاف نفسي داخل الملعب وخارجه”.

ظهرت عظمة جريزمان من جديد

كتب بوغبا على وسائل التواصل الاجتماعي بعد فوز فرنسا 2-0 على المغرب في قبل النهائي “جريزمانكانتي”.

وقال ديدييه دروغبا مهاجم ساحل العاج السابق: “لقد فاجأني، لكنه يتحلى بالمستوى والذكاء اللازمين لإنجاز المهمة، يبدو أشبه بكانتي منه إلى غريزمان”.

ويعد غريزمان المقبلة همزة الوصل بين خطي الوسط والهجوم داخل الملعب، كما أنه يساهم في خلق أجواء رائعة في التشكيلة إذ أنه حلقة الوصل بين الجيل الصاعد واللاعبين المخضرمين.

ودائماً ما يقود اللاعب البالغ عمره 31 عاماً احتفالات الفريق بالفوز في غرفة الملابس.

ورغم أنه لم يهز الشباك في آخر 15 مباراة لعبها مع فرنسا، فإن غريزمان أصبح أفضل صانع أهداف في المنتخب على مر العصور برصيد 28 فرصة.

وبالتالي فلا عجب أن ديشامب يعتمد عليه داخل الملعب ويناقشه في الجانب الخططي.

وقال ديشامب: “إنه من نوعية اللاعبين الذي بمقدوره حقاً تغيير الفريق، لأنه مجتهد جداً في عمله وموهوب فنياً”.

وأضاف: “يلعب دوراً مختلفاً بعض الشيء في كأس العالم لكن الدور يناسبه تماماً، كما قلت سابقاً يحب الدفاع بقدر ما يحب الهجوم وصناعة اللعب”.

وتابع: “بالطبع مهمته الأولى ليست استرجاع الكرة، قدمه اليسرى قوية جداً. يصنع فرصاً رائعة للآخرين، دائماً ما يضع مصلحة الفريق قبل أي شيء آخر.. إنه مجتهد للغاية في عمله وربما أكثر من غالبية اللاعبين”.

(رويترز)