أثنى المدير الفني للمنتخب المغربي، وليد الركراكي، على لاعبيه، بعد الهزيمة أمام المنتخب الفرنسي بهدفين نظيفين، يوم الأربعاء، في الدور قبل النهائي من بطولة كأس العالم 2022، المقامة حاليًا في قطر، موضحًا الصعوبات التي واجهت الفريق خلال مواجهة حامل لقب البطولة.
وتأهل المنتخب الفرنسي إلى النهائي، بعدما تغلب على نظيره المغربي بهدفين نظيفين، سجلهما ثيو هيرنانديز وراندال كولو مواني في الدقيقتين الخامسة و79.
ويلتقي المنتخب الفرنسي، حامل اللقب، في النهائي نظيره الأرجنتيني، يوم الأحد المقبل، بينما يتنافس المنتخب المغربي على المركز الثالث مع نظيره الكرواتي، يوم السبت.
وقال الركراكي، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة التي أقيمت على ملعب إستاد “البيت”: “إذا كان هناك شيء يمكنني الشعور بالأسف عليه، فهو الهدف المبكر الذي منح الثقة للمنتخب الفرنسي وجعله يستمر على خطته”.
وأضاف: “نعم ارتكبنا العديد من الأخطاء الفنية، لكن في الشوط الأول خلقنا لهم صعوبات ومشكلات، وفي الشوط الثاني كنا أكثر إتقانًا وسيطرة وخلقنا فرصًا عديدةً واحتفظا بالكرة، لكن لم نكن حاسمين في الـ30 مترًا الأخيرة”.
وتابع: “للأسف، وددنا لو نسجل هدفًا للتعادل والعودة في المباراة، لكن مع منتخب كهذا ومهارات كهذه، كان الأمر صعبًا، استقبلنا الهدف الثاني وأثر فينا، لكن بقينا على أرض الملعب وكنا متمسكين بالأمل”.
وأضاف الركراكي: “نهنئ منتخب فرنسا، قلت قبل المباراة إنه منتخب كبير ويمكنه الانتصار من أنصاف الفرص، لكنني سعيد بأننا رغم الإصابات والإرهاق، قدم لاعبونا كل ما لديهم، وأعتقد أننا زرعنا الشك في بعض اللحظات للمنافس خلال المباراة”.
واعترف الركراكي بمعاناة لاعبيه بسبب الإصابات والإجهاد، قائلًا: “في بطولة كأس العالم وفي هذا المستوى العالي، كان الأمر قد تجاوزنا قليلًا، ليس من الناحية الفنية، ولكن من البدنية، عانينا من إصابات عديدة، والعديد من اللاعبين لعبوا تقريبًا 60% من الوقت في هذه البطولة، ولكننا وصلنا إلى الدور قبل النهائي”.
وأضاف الركراكي: “أهنئ المنتخب الفرنسي، ولاعبونا أهنئهم، القلب الذي لعبوا به والصورة التي أعطوها لمنتخبنا الوطني أمام أنظار العالم، أمر يساوي الفوز بكأس العالم”.
وتابع: “الأمر صعب بالنسبة للاعبين، كانوا يودون أن يكتبوا التاريخ مرة أخرى، لكن بطولة كأس العالم لا تتحقق بمعجزة، وإنما علينا العمل لنعود أكثر قوة”.
(د ب أ)