الركراكي يطمح للمزيد من “الإنجازات الملهمة للأجيال القادمة”

يدرك مدرب المغرب وليد الركراكي أن المهمة أمام فرنسا في قبل نهائي كأس العالم لكرة القدم، يوم الأربعاء، لن تكون سهلةً، لكنه لا يفكر في الاكتفاء بما تحقق حتى الآن.

وتحقق حلم الركراكي بقيادة المغرب، ليصبح أول فريق عربي وإفريقي يتأهل إلى قبل نهائي كأس العالم، لكنه قال إنه “يطمح للمزيد من الإنجازات لتكون مصدر إلهام للأجيال القادمة”.

وأصبح المغرب أول بلد إفريقي وعربي يصل إلى قبل النهائي بالفوز الصاعق 1-0 على البرتغال يوم السبت الماضي بفضل هدف سجله يوسف النصيري من ضربة رأس في نهاية الشوط الأول، وذلك في أحدث إنجاز للمغرب والذي فتح آفاقاً جديدة للعبة خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية.

وبات المغرب على بُعد مباراة واحدة من بلوغ نهائي كأس العالم، إذ يلتقي المنتخب الأفريقي مع فرنسا في لقاء قد يشهد بعض التوتر نظراً للعلاقة السياسية والاجتماعية بين البلدين.

واستعان رئيس الاتحاد المغربي، فوزي لقجع، بالركراكي المتوج بدوري أبطال أفريقيا مع الوداد البيضاوي إلى جانب لقب الدوري المحلي بعد الانفصال عن البوسني وحيد خليلوزيتش في ظل خلافات بين الطرفين.

ونجح الركراكي سريعاً في إقناع حكيم زياش لاعب تشيلسي بالعدول عن قرار اعتزال اللعب الدولي بعد خلاف حاد مع المدرب السابق، وأعاد عبد الرزاق حمد الله هداف الاتحاد السعودي.

وبدأ الركراكي، المولود في فرنسا، مسيرته الكروية هناك كلاعب هاو في 1998 وعمل لفترة تحت قيادة المدرب الشهير رودي غارسيا قبل انتقاله إلى تولوز مع المدرب آلان جيريس.

وبعد مسيرة امتدت لسنوات في فرنسا، ساعد الظهير الأيمن السابق للمغرب بلاده على بلوغ نهائي كأس الأمم الأفريقية 2004، ثم انتقل إلى ريسنغ سانتاندر واستهل مسيرته في الدوري الإسباني أمام برشلونة.

وعاد الركراكي للدوري الفرنسي واستمر في اللعب مع المغرب، لكنه فشل في التأهل لكأس العالم قبل أن يتحقق حلمه بالظهور في هذه البطولة العالمية كمدرب لمنتخب بلاده.

واعتزل الركراكي وعمره 36 عاماً وعمل كمساعد للمدرب رشيد الطاوسي في قيادة منتخب المغرب في 2012 لكن الجهاز رحل سريعاً.

وانتقل الركراكي في 2014 لتدريب الفتح الرباطي وقاده لإحراز لقب كأس العرش وبعد عامين قاد فريق العاصمة لأول تتويج بلقب الدوري.

وخاض الركراكي تجربة مع الدحيل وقاده للفوز بلقب دوري نجوم قطر في 2020 قبل أن يرحل وينتقل إلى الوداد ويحصد ثنائية الدوري المحلي ودوري الأبطال وضاعت فرصة حصد الثلاثية بالخسارة في نهائي كأس العرش.

وأبلغ الركراكي الصحافيين عقب الفوز على البرتغال وبلوغ قبل النهائي “المهم للأجيال القادمة أننا أظهرنا أنه من الممكن لفريق أفريقي بلوغ قبل نهائي كأس العالم. أو حتى النهائي، لم لا؟.

“في مؤتمر صحافي قبل ثلاث أو أربع مباريات، سُئلت ما إذا كان بإمكاننا الفوز بكأس العالم. وكان ردي لم لا؟ يمكننا أن نحلم. لماذا لا نحلم؟ إذا لم تحلم فلن تحقق أي شيء. الأحلام لن تكلفك أي شيء”.

وأضاف “اعتادت الدول الأوروبية الفوز بكأس العالم، لذلك سيتعين علينا المحاولة والوصول إلى أبعد مما نتصور”.

(رويترز)