أثنى لاعب المنتخب المغربي السابق، عزيز بودربالة، على الإنجاز التاريخي الذي حققه منتخب “أسود الأطلس” عبر بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم، المقامة حاليًا في قطر، حيث أصبح أول منتخب إفريقي يصل إلى الدور قبل النهائي في تاريخ كأس العالم.
وبعد أن أصبح أول منتخب عربي يصل لدور الثمانية بالمونديال، حقق المنتخب المغربي الإنجاز الأبرز للقارة الإفريقية في البطولة، بوصوله للمربع الذهبي، إثر فوزه على نظيره البرتغالي (1 – 0)، يوم السبت، على ملعب إستاد “الثمامة” في دور الثمانية.
وعلق بودربالة على إنجاز المنتخب المغربي، الذي يدربه المدير الفني وليد الركراكي، قائلًا: “الحمدلله، هو فوز رائع وتأهل وإنجاز لكل العرب”.
ولدى سؤاله حول ما إذا كان يتوقع وصول المغرب للدور قبل النهائي بالمونديال، قال بودربالة: “بصراحة، الوصول إلى الدور قبل النهائي، لم يكن متوقعًا بالطبع قبل بداية كأس العالم، كل المغربيين وكل العرب وربما الجميع لم يكونوا يتوقعوا ذلك”.
واستهل المنتخب المغربي مشواره في البطولة بتعادل سلبي مع المنتخب الكرواتي، وصيف بطل مونديال 2018، ثم تغلب على المنتخب البلجيكي (2 – 0) وفاز على كندا (2 – 1)، ليتأهل إلى دور الـ16 من صدارة المجموعة السادسة.
وبعدها، واصل المنتخب المغربي مسيرته المذهلة، وأطاح بنظيره الإسباني من الدور الثاني، بعدما تغلب عليه (3 – 0) بضربات الجزاء الترجيحية، إثر نهاية الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي، قبل أن يطيح بالمنتخب البرتغالي ممن دور الثمانية، السبت، بهدف وحيد، سجله يوسف النصيري.
وقال بودربالة: “الملاحظ أنه منذ المباراة الأولى ضد كرواتيا، كان المنتخب المغربي يلعب دون تعقيدات، وكان أساس الإنجاز هو التخلص من العقدة ضد منتخبات يُفترض أنها الأقوى في العالم”.
وأضاف: “المستوى الذي ظهر به المنتخب المغربي منذ بداية البطولة مثير للإعجاب، خاصةً ضد منتخبات أوروبية كبيرة”.
وتابع: “منذ المباراة الأولى، رأينا منتخبًا يدافع بشكل جيد ويجيد اللعب بالكرة والحفاظ على الخطة الدفاعية واللعب المتماسك، ربما هو ثاني آخر فريق من حيث الاستحواذ على الكرة، لكنه فريق لديه جودة فنية وقدرة على استرجاع الكرة بسهولة، وبإمكانه، كما رأينا في كل المباريات، تشكيل خطورة على الخصم”.
وأضاف: “بعد المباراة ضد بلجيكا، شعرنا بأن المنتخب المغربي قادر على قطع مشوار طويل في هذه البطولة”.
وعن الإطاحة بالمنتخب الإسباني من دور الـ16، قال بودربالة: “إقصاء إسبانيا شكل دفعةً قويةً ورفع المعنويات بشكل كبير للجميع، والسبت (بعد الإطاحة بالبرتغال)، بات المنتخب المغربي لديه فرصة أن يقصي فرنسا ويصل إلى نهائي كأس العالم”.
واختتم: “على أي حال، منتخب المغرب اليوم من بين أفضل أربع منتخبات في العالم، وهذا إنجاز كبير بالنسبة للمغرب وللعرب وبالنسبة للقارة الأفريقية، بما أن المغرب يمثل القارة الإفريقية في البطولة الآن”.
(د ب أ)