يخوض هوغو لوريس، حارس مرمى المنتخب الفرنسي لكرة القدم، مباراةً خاصةً في مسيرته الرياضية، عندما يواجه “أصدقاءه” الإنجليز، يوم السبت، في ربع نهائي مونديال قطر 2022، فهو يلعب منذ عشر سنوات في نادي توتنهام الإنجليزي، والذي بلغ معه نهائي دوري أبطال أوروبا في 2019 وخسرها أمام ليفربول.
وبالتالي، سيحاول الوقوف في وجه هداف المنتخب الإنجليزي وقائده هاري كين، زميله في النادي وصديقه “على الميادين وخارجها” كما يقول، لأجل منعه من الوصول إلى شباك “الديوك” وحرمانهم من التأهل إلى نصف النهائي.
ويقبل لوريس، الذي يشارف عامه الـ36 (في 26 ديسمبر/كانون الأول)، على خوض المشاركة مع منتخب بلاده للمرة 143 ما سيجعل منه الأكثر تمثيلا لـ”الزرق” بعد المدافع السابق ليليان تورام بطل العالم في 1998، لكنه أراد التركيز على المباراة الحاسمة أمام إنجلترا، التي ستجري مساء السبت على ملعب البيت في الخور، عندما تحدث إلى الصحافيين بمركز الإعلام الدولي في الدوحة.
وقال إنه يعرف جيدًا لاعبي إنجلترا، وخص بالذكر هاري كين، معتبرًا إياه “قدوة وقائدا لزملائه وهدافًا من الطراز الرفيع”.
وقال: “نعم، أعرف هاري جيدا، فنحن أصدقاء على الميادين وخارجها، وهو شخص رائع ولاعب بارع، لكن سنتواجه في هذه المباراة وسيحاول كل واحد منا أن يفوز على الآخر”.
وأضاف أن المواجهات بين البلدين دائما حامية وعمت مختلف الرياضات، ولعل أبرزها الروغبي مع دورة “البلدان الست” التي تقام في مطلع كل عام ومنذ عقود.
وفي خطوة لإرباكه قبل هذه المباراة، كتبت الصحافة الإنكليزية أن لوريس هو “نقطة ضعف” المنتخب الفرنسي، لكن اللاعب شدد على أن تعليقات الصحافة لا تكتسي أهمية كبرى بل إن الأهم “سيحدث على الميدان وليس من خلال مقالات الصحافة”، مؤكدا أن فريقه جاهز لخوض هذه المواجهة إذ إنها “مباراة ربع نهائي كأس العالم، فلا أحد بحاجة للتحفيز لأجل خوض مثل هذه المناسبات”.
وفي السياق، شدد أيضا على أن نجم “الديوك” كيليان مبابي لا يكترث بما يقال أو يكتب وأن همه الوحيد هو اللعب وتسجيل الأهداف، كما فعل منذ انطلاق المونديال”. فمهاجم باريس سان جرمان على حد قول قائده مركز على أهدافه الفردية والجماعية، وأنه سيكون في الموعد أمام الإنكليز.
وتوقع هوغو لوريس أن تكون المعركة شرسة بين الفريقين، وأن الجميع يدري ما ينبغي القيام به لتخطي ربع النهائي. وجاء بعده المدرب ديديه ديشان ليؤكد أن فريقه “يستعد بهدوء وطمأنينة” للمباراة أمام إنجلترا، وقال: “إنها مباراة ربع نهائي كأس العالم، فلا مجال لأي ضغط أو تعصب، بل إنها مناسبة سعيدة لكل اللاعبين وموعدا استثنائيا في مسيرتهم، والهدف هو بلوغ الدور المقبل”.
(فرانس 24)