أكد عبد المالك أبرون، رئيس بعثة المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم 2022 وعضو الاتحاد المغربي لكرة القدم، أن الطموحات لا حدود لها لمنتخب بلاده، مع وصوله إلى الدور ربع النهائي، حين يضرب موعدًا مع المنتخب البرتغالي يوم السبت على إستاد “الثمامة”، في مواجهة تاريخية لزملاء حكيم زياش وأشرف حكيمي.
وقال رئيس البعثة المغربية، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية “قنا”: “لقد نجحنا في التفوق على منتخبات لها باع طويل في الكرة العالمية، وبعد أن هزمنا المنتخب الإسباني بطل العالم في نسخة 2010 لم يعد هناك سقف لطموحاتنا، وهدفنا في المقام الأول الوصول إلى المباراة النهائية”.
وأضاف: “المنتخب المغربي سبق أن حقق الوصول إلى دور الستة عشر في مونديال المكسيك 1986، ولكن في النسخة الـ22 من المونديال تمكّن من تحقيق إنجاز هائل بتخطي هذا الحاجز والوصول إلى الدور ربع النهائي، وقدّم صورة مشرفة للكرة العربية والإفريقية، والمنتخب مازال لديه الكثير ليقدمه فيما تبقى من مشوار في المونديال، واستعد بالصورة المأمولة من أجل تخطي العقبة المقبلة والمرور إلى الدور نصف النهائي”.
وتابع عضو الاتحاد المغربي لكرة القدم: “تنتظرنا مهمة أمام المنتخب البرتغالي، ونأمل أن نوفق فيها”.
وأشار رئيس البعثة المغربية في المونديال إلى أن المنتخب المغربي يقدم الامتنان الكبير لدولة قطر للدعم الكبير والوقوف بجانب المنتخب خلال المباريات التي خاضها، مشيداً بمتابعة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لجميع مباريات المنتخب وكذلك صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر لدعمهم ومشاعرهم الطيّبة مع انتصارات المنتخب، وتشجيعهم الكبير له.
وقال: “بلا شك استضافة قطر لكأس العالم أعطت قيمة كبيرة للعرب، وشرّفتهم، والجميع شاهد تفوقاً هائلاً على العديد من الدول الأوروبية التي سبق لها تنظيم كأس العالم، عبر توفير بنية تحتية متطورة ومرافق جيدة تليق بحجم الحدث العالمي”.
وأضاف: “نشكر قطر حكومة وشعباً على هذا التنظيم، فقد قدّموا صورة جيدة ورائعة عن العالم العربي، وأعطوا العالم نموذجاً جيداً عن تنظيم كأس العالم على أعلى مستوى، وهناك مجهودات كبيرة بُذلت في البنية التحتية كي تكون بطولة كأس العالم نسخة استثنائية ورائدة”.
ولفت رئيس بعثة المنتخب المغربي، الذي سبق له تولي العديد من المناصب مع عدد من الأندية المغربية، إلى أن الجميع في المغرب يقف وراء المنتخب ويُسانده، مشيراً إلى أن جلالة الملك محمد السادس يتابع أخبار المنتخب وكل شاردة وواردة، وكذلك الاتحاد المغربي للعبة برئاسة فوزي لقجع، إلى جانب الشعب المغربي الذي يترقّب ويتابع انتصارات المنتخب وسعيد بما تحقق حتى الآن.
وأوضح أبرون أن المنتخب يتابع تحضيراته لمُواجهة البرتغال غدا /السبت/ و”الأجواء رائعة للغاية، والروح عالية والمعنويات مرتفعة داخل مُعسكر المنتخب والحماس والرغبة يُسيطران على جميع اللاعبين والجهاز الفني وسط آمال كبيرة من أجل إكمال المشوار والوصول إلى الدور نصف النهائي”.. منوها إلى أن كأس العالم لا تحتاج إلى التحفيز وهي حلم لأي لاعب أو مدرب والكل يريد ترك بصمة في هذا المحفل الكروي الكبير، كون جميع الأنظار متجهة إلى هذا الحدث، وبلا شك المباراة المقبلة تحتاج إلى استعداد بدني وذهني وتركيز كبير من قبل المدير الفني وطاقمه المُعاون.
وشدّد رئيس بعثة المنتخب المغربي، الذي يُعد أول منتخب عربي ورابع منتخب إفريقي يصل لدور الثمانية بعد الكاميرون 1990 والسنغال 2002 وغانا 2010، على أن المدرب وليد الركراكي وضع الرؤية المناسبة للمواجهة المقبلة أمام المنتخب البرتغالي ويعرف جيداً أهمية هذه المباراة من أجل الانتقال لتحقيق إنجاز تاريخي جديد، والكل يثق بقدرة الجهاز الفني على مُلامسة الطموحات بعد أن تمكّن خلال الفترة الماضية من تحقيق الانسجام واللحمة بين جميع اللاعبين، وبصمته كانت واضحة في أرض الملعب.
وأكمل: “المواجهة أمام المنتخب البرتغالي مُختلفة بكل تفاصيلها عن مواجهة إسبانيا الماضية، علماً أننا سبق لنا مواجهة البرتغال في نسخة عام 1986 وحققنا الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف وتصدّرنا مجموعتنا حينذاك، وفي المونديال السابق خسرنا بهدف نظيف وبظلم تحكيمي واضح بعد أن تسيّدنا المباراة في أغلب مجرياتها، ونتطلع للتفوق على المنتخب البرتغالي في لقاء السبت المقبل ولدينا القدرة على ذلك ونحن لا نخشى أي منتخب ونريد أن نكمل مشوارنا بتشريف الكرة العربية والإفريقية”.
وقال أبرون: “لا يحتاج لاعبونا إلى تحفيز والجميع يلعب من أجل القميص الوطني، وهناك رسائل إيجابية من إدارة المنتخب والجهاز الفني للاعبين وهدفنا الوصول إلى المباراة النهائية”.
وأكد مسؤول بعثة المنتخب المغربي في ختام تصريحاته لـ/قنا/ أن المنتخبات العربية سجّلت حضوراً جيداً في هذا المونديال، حيث تمكّن المنتخب السعودي من أن يُبهر الجميع بعد تفوقه التاريخي على المنتخب الأرجنتيني، بيد أن الحظ لم يُحالفه في المباراة الثانية رغم أنه أبلى بلاءً حسناً وخانه التركيز، والمنتخب التونسي تمكّن من تحقيق الفوز على حامل اللقب المنتخب الفرنسي “وكنا نمني النفس بوصولهم للدور الثاني، وكذلك المنتخب القطري سجّل حضوراً جيداً وإن كانت الآمال كانت كبيرة، بالنظر لمشاركته القوية في أمريكا الجنوبية، وأنا أعتقد أنها مشاركة جيدة ولا بد من الاستفادة من هذا الدرس من أجل تقديم صورة أفضل في النسخ المونديالية المقبلة، لأن قطر تستحق أن تمتلك منتخباً منافساً في ظل الإمكانات الكبيرة، وقد شرّفت العرب بهذا التنظيم العالمي”.
(قنا)