أعلن أسطورة كرة القدم الإيرانية علي دائي، يوم الاثنين، أنه تلقى تهديدات، بعد دعمه الاحتجاجات التي اندلعت في إيران، إثر وفاة مهسا أميني.
وتوفيت أميني الشابة الكردية الإيرانية، البالغة من العمر 22 عامًا في 16 أيلول/سبتمبر، بعد ثلاثة أيام على احتجازها من قبل “شرطة الأخلاق” في طهران.
وكان دائي (52 عامًا) أفضل هداف في تاريخ المنتخبات الوطنية لأعوام طويلة مع 109 أهداف، إلى أن تجاوزه البرتغالي كريستيانو رونالدو في سبتمبر 2021.
وقرّر عدم التوجّه لحضور كأس العالم في قطر، بسبب حملة القمع العنيفة التي تشنّها السلطات الإيرانية على المحتجين.
وقال دائي، في بيان نشره على “إنستغرام”: “تلقّيت عدة تهديدات ضدّي وضدّ عائلتي في الأشهر والأيام الماضية من قبل بعض المنظمات ووسائل الإعلام ومجهولين، لقد تعلّمت الإنسانية والشرف والوطنية والحرية، ماذا تريدون أن تحقّقوا بمثل هذه التهديدات؟”.
ودعا دائي أيضًا إلى “إطلاق السراح غير المشروط” للسجناء الذين اعتُقلوا خلال حملة قمع الاحتجاجات في إيران.
وتأتي تعليقاته في الوقت الذي تتحضّر إيران لمباراة أمام الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، في تكرار لمواجهة العام 1998، بينما يسعى المنتخب إلى الوصول إلى المراحل النهائية من كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.
وتخضع كرة القدم لرقابة مكثّفة في ظل تواصل الاحتجاجات في إيران، التي شكّلت أكبر تحدٍّ للنظام منذ ثورة العام 1979.
وصودر جواز سفر دائي لدى عودته إلى إيران خلال المراحل الأولى من الاحتجاجات، ولكنه أُعيد إليه بعد ذلك.
والأسبوع الماضي، اعتُقل لاعب كرة القدم المعروف فوريا غافوري، الذي يتحدّر من أصول كردية، والذي كان قد أعلن دعمه الصريح للاحتجاجات.
وأفادت تقارير إعلامية إيرانية بأنه جرى إطلاق سراحه بكفالة، ولكن المنظمة الحقوقية الكردية “هنكاو”، التي تتخذ من النرويج مقرًا لها، نفت ذلك، وقالت إنه نُقل من غرب إيران إلى سجن في طهران.
(أ ف ب)