الهدف الأكبر.. فوز السعودية على الأرجنتين يوحد الجماهير العربية

سجل السعوديون هدفين خلال فوزهم التاريخي على الأرجنتين، لكن انتصارهم المفاجئ والمدوي حقّق هدفًا أكبر، تمثّل باصطفاف المجتمعات العربية خلفهم، احتفاء بإسقاط رفاق ليونيل ميسي.

واحتفل السعوديون بانتصارهم على الأرجنتين في شكل صاخب في الدوحة بمشاركة مشجعين من عدة دول عربية، كانوا يرفعون أعلام بلدانهم وبينها تونس والمغرب ومصر ولبنان والأردن.

وقال الأردني أحمد القاسم الذي تلحّف علم بلاده في منطقة المشجعين المطلة على مياه الخليج “هذا انتصار تاريخي للسعودية.. انتصار كبير لكل العرب”.

وفور انتهاء اللقاء في الدوحة، أطلق مواطنون قطريون العنان لأبواق سياراتهم، ولوحوا بأعلام البلدين.

ويوم الثلاثاء، حضر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني المباراة مرتديا وشاحاً أخضر بلون قميص المنتخب السعودي.

وقبلها بأيام، كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يحضر لقاء الافتتاح واضعاً وشاحا باللون العنابي الذي يرمز لقطر.

وقد أضاء برجان في الدوحة واجهتيهما الزجاجية بعلم السعودية الأخضر.

واحتفت الصحف القطرية الصادرة الأربعاء بالانتصار السعودي الكبير. وعنونت “الراية” في ملحقها الرياضي “سواها (فعلها) الأخضر … تاريخية مدوية”، فيما كتبت الوطن “يا سلامي عليكم يا السعودية”.

عروبة رياضية

واعتبرت أستاذة العلوم السياسية في جامعة القاهرة نيفين مسعد ان الفوز “لحظة عاطفية بامتياز” و”اثبات للذات العربية”، خصوصا أنه جاء “عن استحقاق وأمام فريق كبير ومرشح للقب” البطولة.

وأضافت لوكالة “فرانس برس”: “ربما لم يعد بالإمكان تحقيق عروبة سياسية، لكن باتت هناك أشكال مختلفة للعروبة بين الشعوب.. عروبة رياضية”.

وأضافت أنّ “الفوز يثبت أن العرب لديهم مما يجمعهم أكثر مما يفرقهم”.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات الاحتفاء بالفوز السعودي، مع مشاركة عدد كبير من الصور التي تسخر من الفريق الأرجنتيني، كما انهالت التهاني من القادة العرب بعد الفوز السعودي غير المتوقع.

وكتب أستاذ العلوم السياسية الإماراتي عبدالخالق عبد الله في تويتر “فرحتونا الله يفرح قلوبكم يا ابطال العرب”، مضيفا: “مليون مبروك للاشقاء في السعودية”.

وتضاعفت فرحة العرب الثلاثاء بخطف تونس نقطة التعادل من الدنمارك القوية، ثم المغرب نقطة أخرى من كرواتيا وصيفة 2018، لكنّ كل الاهتمام بقى منصبّا على الفوز السعودي غير المتوقع.

ورفع فوز السعودية من طموحات جماهيرها، بتجاوز مرحلة المجموعات للمرة الأولى منذ مونديال 1994.

وقال الشاب خالد عبدالله 23 عاما الذي ارتدى قميص بلاده الأبيض “نشعر أن جميع العرب هنا خلفنا. فرحتنا واحدة”، آملا في أن يساعد ذلك بلاده مع تدفق الجماهير السعودية على “المضي بعيدا في البطولة”

(أ ف ب)