طريق المنتخب التونسي نحو المونديال.. ترقب لإنجاز غير مسبوق (تقرير)

عاش التوانسة مسيرة متقلبة رفقة نسور قرطاج في العام الأخير، حيث كان أمامهم ثلاث تحديات، وكل تحدٍ بهم كان مُضاعف الأهمية. وكانت البداية بالمشاركة في كأس العرب FIFA قطر ٢٠٢١™.

وكان المدرب مُنذر الكبير قد قام بعدة تغييرات على تشكيلة منتخب تونس، وذهب الفريق بحماسة كبيرة كونه أحد المرشحين للظفر باللقب في الدوحة.

وكانت البداية واعدة بالفوز على موريتانيا بخماسية وتقديم عرض مُقنع، قبل أن يسقط أمام منتخب سوريا بهدفين لهدف، ولكنه ضمن التأهل للدور التالي بالفوز على الإمارات بهدف.

وفي الدور التالي وفي مباراة ماراثونية تغلبت تونس بصعوبة على عُمان، وكان عليها بعد ذلك الاستعداد لكي تلتقي في مباراة جماهيرية من الطراز الرفيع بمنتخب مصر في نصف النهائي، وهي المباراة التي وُصفت بأنها نهائي قبل النهائي.

وجرت المباراة بندية كبيرة بين الفريقين، وحينما كان الوقت يأزف للنهاية، لعبت النيران الصديقة دورها وتفوق الفريق التونسي بهدف عكسي من عمرو السولية لاعب وسط الفراعنة ليمر رفاق يوسف المساكني إلى المباراة النهائية الموعودة أمام الجزائر.

ولكن بعد مباراة ماراثونية أمام الجزائر خسرت تونس كأس العرب وسط حضور جماهيري فاق الـ ٦٠ ألفًا، بهدفين مقابل لا شئ، حيث سجل أمير سعيود هدفًا، ثم أكد براهيمي التتويج الجزائري الكبير بالكأس العربية.

وفي كأس الأمم الأفريقية في الكاميرون كان أداء تونس أقل من المطلوب، وذلك بعد أن حقق المنتخب التونسي فوزًا وحيدًا في دور المجموعات.

ثم اجتاز منتخب تونس الدور التالي بهدف يوسف المساكني على حساب نيجيريا، ولكن في دور ربع النهائي ذاقت تونس المفاجأة بالخسارة أمام بوركينا فاسو ليخرج النسور مبكرًا من البطولة الأفريقية.

وفي ظل الوضع المتردي بعد خسارة كأس العرب في الأمتار الأخيرة والخروج المفاجئ أمام بوركينا فاسو في كأس أفريقيا، كان لابد أن يبذل التوانسة مجهودًا مضاعفًا للحصول على بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم في قطر، وكان عليهم التواجد في مواجهة مالي.

وكان المردود الضعيف للتوانسة في بطولة أفريقيا قد ألقى بظلاله قبل مباراتي مالي الحاسمتين، حيث شعر البعض بالقلق من إمكانية خسارة تونس لأهم أهدافها، وهي بطاقة التأهل لمونديال قطر.

وأجرى الاتحاد التونسي تغييرًا فنيًا كبيرًا بعد أن قرر استبدال منذر الكبير بالمدرب جلال القادري، وأتى التغيير بأُكله بالفعل بعد الفوز على مالي في مباراة الذهاب خارج أرضه بهدف نظيف.

وفي ملعب رادس حققت تونس الحلم المبتغى والهدف الأكبر، فحافظت على نتيجة الذهاب الإيجابية، وحافظت على آمالها باليدين والأسنان واكتفت بنتيجة التعادل السلبي.

كانت نتيجة التعادل بلا أهداف كافية لعبور العقبة الصعبة وسط احتفالات كُبرى بعد النجاح في تحقيق الحلم و في الوصول إلى كأس العالم FIFA قطر 2022™.

(موقع كأس العالم الرسمي)