مونديال قطر.. حلم التأهل لدور الـ16 يراود منتخب تونس

بعد 5 مشاركات سابقة، اقتصر فيها حضوره على الدور الأول دور المجموعات، يسعى المنتخب التونسي لكرة القدم إلى تقديم شيء جديد في بطولات كأس العالم، من خلال مشاركته السادسة في البطولة، عندما يخوض فعاليات مونديال قطر 2022.

بدأت مشاركات المنتخب التونسي في بطولات كأس العالم من خلال نسخة 1978 بالأرجنتين، وحقق خلالها أول انتصار في تاريخه بالبطولة لكنه ودع البطولة من الدور الأول.

وانتظر الفريق عقدين كاملين ليظهر مجددا في النهائيات من خلال نسخة 1998 في فرنسا، لتكون الأولى في 3 مشاركات متتالية لم يحقق فيها الفريق أي انتصار في المباريات التي خاضها بدور المجموعات.

ومع عودة الفريق إلى البطولة مجدداً في نسخة 2018 في روسيا، حقق انتصاره الثاني في البطولة، لكنه لم يكن كافياً ليتأهل إلى الأدوار الإقصائية ليظل هذا هو الحلم الغائب عن الفريق، والذي يسعى إلى تحقيقه في النسخة المرتقبة خلال الفترة المقبلة.

وطالما امتلك المنتخب التونسي إمكانيات فنية وبدنية كانت تؤهله للمنافسة في العديد من البطولات الأفريقية من ناحية، والظهور بشكل أفضل في البطولة العالمية، ولكن رصيده في البطولة القارية ظل قاصراً على لقب النسخة التي استضافتها بلاده في 2004.

وبرغم الإمكانيات الجيدة التي يمتلكها المنتخب التونسي الحالي، يحتاج الفريق إلى الظهور بأفضل مما كان عليه في مونديال 2018 إذا أراد العبور إلى الأدوار الإقصائية في المونديال القادم بعدما وضعته القرعة في المجموعة الرابعة مع منتخبات فرنسا حامل اللقب، والدنمارك العنيد، وأستراليا الطموح.

ويستهل المنتخب التونسي مسيرته في المجموعة بمواجهة مثيرة مع نظيره الدنماركي التي يحتاج فيها إلى تحقيق الفوز، ثم يلتقي المنتخب الأسترالي في مباراة لا بديل فيها عن الفوز من أجل حسم موقف الفريق بشكل كبير من صراع التأهل قبل المواجهة الأصعب على الإطلاق مع المنتخب الفرنسي حامل اللقب والمرشح القوي لصدارة المجموعة.

ويعول المدرب جلال قادري المدير الفني للمنتخب التونسي في هذه المهمة على مجموعة متميزة من اللاعبين، الذين ينشط عدد منهم في الأندية الأوروبية إلى جانب بعض المحترفين في أندية أفريقيا والخليج.

وسبق للعديد من هؤلاء اللاعبين أن خاض فعاليات المونديال من خلال نسخة 2018 في روسيا، وينتظر أن يستفيد الفريق من خبراتهم بالمونديال في مشاركته الجديدة بالبطولة العالمية.

وتضم صفوف الفريق عددا من اللاعبين الموهوبين مثل وهبي الخزري ويوسف مساكني وفرجاني ساسي وعلي معلول.

وكان قادري مدرباً مساعداً للفريق، لكنه تولى المسؤولية في منتصف بطولة كأس أمم أفريقيا، التي استضافتها الكاميرون مطلع العام الحالي بسبب إصابة المدرب منذر الكبير بعدوى كورونا، وقاد المدرب قادري الفريق إلى الفوز على نيجيريا 1-0 في دور الـ16 قبل الخروج من دور الثمانية.

ولكن قادري أكد نجاحه مع الفريق بشكل كبير، بعدما قاده لنهائيات كأس العالم 2022، بالتغلب على مالي في الدور النهائي الحاسم من التصفيات الأفريقية المؤهلة للبطولة.

والآن، يستعد قادري والمنتخب التونسي للتحدي الكبير في كأس العالم 2022.

(وام)