تساؤلات حول مزاحمة الكرة المصرية للمونديال

يترقب جمهور كرة القدم في شتى بقاع الأرض انطلاق بطولة كأس العالم 2022 هذا الشهر في قطر، لمشاهدة حدث اسثتنائي، يتكرر مرة كل 4 أعوام في أعتى المنافسات الكروية، لكن في مصر هناك اهتمام آخر يزاحم المونديال.

وقرر الاتحاد المصري لكرة القدم ورابطة الأندية المحترفة إقامة مباريات محلية في 3 بطولات مختلفة خلال فترة كأس العالم الذي لن يشهد مشاركة المنتخب المصري.

وقال عضو الاتحاد المصري لكرة القدم ورئيس لجنة المسابقات، عامر حسين، في تصريحات تلفزيونية، إنه قام بمراعاة مباريات كأس العالم المهمة عند وضع مواعيد مباريات البطولات المحلية.

وأضاف حسين: “درست جدول مباريات كأس العالم جيدًا، قبل تحديد مواعيد مباريات البطولات المحلية، تجنبنا للأيام المزدحمة بالمباريات في المونديال، وابتعدنا عن مواعيد مواجهات المنتخبات الكبرى”.

وتابع عامر: “لن يفوت المشاهد المصري أي مباراة في كأس العالم، باستثناء وحيد فقط، عند إقامة 4 مباريات في يوم واحد بالمونديال، سنضطر للتضحية بمشاهدة مباراة واحدة فقط من أجل متابعة البطولات المحلية”.

وكانت رابطة الأندية المحترفة قد أعلنت إقامة 3 جولات في بطولة الدوري المصري الممتاز خلال فترة التوقف الخاصة بكأس العالم، بالإضافة إلى خوض منافسات بطولة كأس الرابطة، ولعب المباريات المؤجلة من الموسم الماضي في كأس مصر، لتشهد فترة المونديال إقامة 3 بطولات محلية مختلفة في مصر.

الهدف والتفسير

الناقد الرياضي المختص باللوائح وتنظيم المسابقات، أحمد شريف، قال، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن لعب المباريات المحلية في مصر خلال بطولة كأس العالم يبدو أمرًا غريبًا للوهلة الأولى، لكنه في الحقيقة ليس كذلك، في ظل الظروف الاستثنائية لمونديال قطر.

وأردف شريف: “فيفا أبدى مرونةً لمنح استثناءات للعب مباريات محلية خلال كأس العالم، وحصلت مصر والصين وعمان والسودان على هذه الاستثناءات، مما يجعل الأمر شائعًا وليس غريبًا هذه المرة”.

وعن سبب استثناء “فيفا”، قال شريف: “تقام بطولة قطر في موعد استثنائي، إذ اعتدنا على مباريات كأس العالم في الصيف، وليس شتاء في منتصف الموسم، وهو ما يسمح بالكثير من الاستثناءات حتى لا يحدث تكدس واستمرار بعض البطولات خلال فترة الصيف”.

وتسعى رابطة الأندية المحترفة والاتحاد المصري لكرة القدم إلى إنهاء مسابقاتها المحلية بالكامل في موعد أقصاه 30 حزيران/يونيو 2023، بدلًا من نهاية آب/أغسطس والامتداد إلى أيلول/سبتمبر، كما حدث في المواسم الماضية.

وواصل شريف: “كرة القدم في مصر تعاني من تداخل المواسم والبطولات، ويعد سوء التنظيم والإدارة في السنوات الماضية أحد أسباب ازدحام روزنامة المباريات المحلية، لكن رابطة الأندية مضطرة لاستغلال فترة كأس العالم للعب ثلاث أو أربع جولات من الدوري”، وأضاف أن الدوري بدأ متأخرًا عن كل الدوريات العربية والأوروبية بعدة أسابيع.

وأنهى: “مباريات كأس العالم تحظى باهتمام خاص في مصر، حتى وإن كان المنتخب الوطني غير مشارك بها، وبالتالي ستتأثر متابعة مباريات الدوري المحلي بالسلب، حتى وإن كان الأهلي أو الزمالك أحد طرفيها، وربما نجد عزوفًا عن مشاهدة بعضها بسبب تعارض مواعيدها مع مواجهات قوية في المونديال، لكن من الواضح أن الجانب التسويقي والدعائي ليس بالأولوية القصوى لرابطة الأندية حاليا بقدر الاهتمام بإنهاء الموسم في الموعد المحدد منذ بدايته”.

(سكاي نيوز عربية)