لا يحب كيليان مبابي شيئا أكثر من حمل الفريق على عاتقه، وهناك أدلة على أنه سيحتاج لفعل ذلك حين تبدأ فرنسا رحلة دفاعها عن لقبها في نهائيات كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر هذا الشهر.
وسيتعين على مهاجم باريس سان جيرمان، الذي أصبح ثاني أصغر من يسجل هدفين في نهائي كأس العالم بعد بيليه، بعدما هز الشباك في فوز فرنسا (4 – 2) على كرواتيا، أن يتعامل مع التوقعات الضخمة.
وستخضع رغبة مبابي في أن يكون الأفضل للاختبار، بعدما قدم أداء دون المستوى في بطولة أوروبا العام الماضي، ومع فريق أضعف مما كان عليه في السنوات الأربع الماضية.
ومع دفاع يحتاج لتعديلات مستمرة وظهر عليه بعض التوتر مؤخرًا، وغياب للاعب الوسط المحوري نغولو كانتي للإصابة، فإن فرنسا ستحتاج إلى أن يكون مبابي في أفضل حالاته، وتعاونه مع كريم بنزيما، الفائز بالكرة الذهبية، من أجل إنتاج ما هو أكثر من بعض اللمحات الجذابة.
وفي غياب بنزيما للإصابة في المباراتين الأخيرتين، استمتع مبابي باللعب مع أوليفييه جيرو، الذي تمركز كمهاجم وساعده في إيجاد المساحات التي يحتاجها.
وقال مبابي، الذي نفى طلبه بالرحيل عن باريس سان جيرمان وسط تكهنات بأنه غير سعيد بالمركز الذي يلعب فيه في الفريق الفرنسي: “لدي حرية أكبر هنا (مع المنتخب عن النادي)، المدرب يعلم أن هناك رأس حربة هو أوليفييه (جيرو)، الذي يتمركز في دفاعات المنافس، ما يمكنني من التحرك حوله والانطلاق في المساحات وطلب الكرة”.
ومع ذلك، فقد احتلت قصة طلب مبابي الرحيل عناوين الصحف، حيث يجذب اللاعب، البالغ عمره 23 عامًا، الاهتمام داخل الملعب وخارجه.
وإذا نجح مبابي في الحفاظ على التركيز فقط على مستواه الكروي، فقد يعتمد مصير فرنسا عليه في نهائيات كأس العالم في قطر، حيث ستلعب في المجموعة الرابعة مع أستراليا والدنمارك وتونس.
وحتى الآن، لم يظهر مبابي أي مؤشرات تشير إلى توقف تطوره، حيث سجل 19 هدفًا مع النادي والمنتخب هذا الموسم.
وبعد أن أهدر ركلة ترجيح حاسمة ضد سويسرا تسببت في خروج فرنسا المبكر من بطولة أوروبا، فإن مبابي لديه عمل لم ينتهِ مع المنتخب الوطني، وإذا أراد خلافة بنزيما في الفوز بالكرة الذهبية، فلن يكون مقبولًا للمهاجم المتعطش دائمًا بأقل من مسيرة براقة في كأس العالم.
وحث مؤخرًا تييري هنري أسطورة فرنسا، مبابي على وضع مصلحة الفريق قبل اهتماماته الخاصة، ويأمل مشجعوه أن يستمع للنصيحة.
(رويترز)