جلال القادري.. قائد تونس “الأمل العربي” في المونديال

لم يشفع للمدرب منذر الكبير قيادة تونس إلى نهائي كأس العرب العام الماضي، وبلوغ دور الثمانية في كأس إفريقيا والدور الأخير من تصفيات كأس العالم لكرة القدم، ليرحل ويتولى مساعده جلال القادري المسؤولية.

وبدت تونس في موقف قوي تحت قيادة الكبير، حيث خسرت أمام الجزائر في نهائي كأس العرب، لكن يبدو أن النتائج في كأس الأمم كانت أقل من مستوى التوقعات.

وافتتحت تونس كأس الأمم بالخسارة أمام مالي في مباراة شابها العديد من المشاكل بسبب إنهائها قبل موعدها الأصلي بخمس دقائق، ثم انتصرت تونس بسهولة على موريتانيا، لكن فيروس كورونا ضرب الفريق وأبعد العديد من اللاعبين والمدرب الكبير عن المواجهة التالية أمام غامبيا.

ورغم الخسارة، ساهمت النتائج في بلوغ تونس دور الستة عشر كأحد أفضل منتخبين في المركز الثالث.

وتولى جلال القادري المسؤولية أمام نيجيريا، ليقود المنتخب لفوز صعب، بهدف يوسف المساكني، وبلوغ دور الثمانية، لكن تونس خسرت أمام بوركينا فاسو، لتودع البطولة، لتحيط الشكوك بشأن بقاء المدرب الكبير.

وربما توقع البعض أن تلجأ تونس لمدرب أجنبي أو محلي صاحب خبرة كبيرة، غير أن المفاجأة كانت تولي القادري المسؤولية.

واستهل القادري مشواره مع جمعية جربة المنتمي للدرجة الثانية في 2001، وتنقل بين العديد من الأندية المحلية أبرزها الاتحاد المنستيري في 2010، قبل أن يرحل في الموسم التالي إلى ضمك السعودي.

وعمل القادري كمساعد مدرب للمنتخب التونسي في 2013، ثم رحل إلى النهضة السعودي، ومنه إلى الخليج حتى 2017.

وتنقل المدرب، البالغ عمره 50 عامًا، بين الجزائر وتونس والخليج، قبل أن يستقر به الحال كمساعد مدرب لتونس.

وأسند الاتحاد التونسي المسؤولية للقادري في مواجهة مالي في الدور الأخير من تصفيات كأس العالم.

وعاد القادري بالفوز (1 – 0) من مالي، قبل أن يتعادل دون أهداف في تونس، ليبلغ المنتخب نهائيات كأس العالم للمرة السادسة.

وقال القادري، بعد سحب قرعة النهائيات في نيسان/أبريل: “ندرك أن المهمة صعبة، لكن لدي ثقة في المجموعة، وأهدافنا كبيرة، ولا مجال لليأس أو التشاؤم”.

وتابع: “هذه سادس مشاركة في كأس العالم وبدأ الفريق في اكتساب الخبرة وشارك 30 أو 40 بالمئة من اللاعبين الحاليين في البطولة السابقة (روسيا 2018)، وأثق في تقديم أداء ممتاز وتحقيق أهدافنا”.

وأضاف: “هناك منتخبات أفضل منا على الورق فقط ويجب أن نستعد جيدًا”.

وكان القادري في طريقه لكي يكون المدرب العربي الوحيد في البطولة، قبل أن يتعاقد منتخب المغرب مع وليد الركراكي.

وتبدأ تونس مشوارها في النهائيات بمواجهة الدنمارك، ثم تلتقي مع أستراليا، قبل أن تختتم مشوارها في دور المجموعات بملاقاة فرنسا.

وقال القادري: “فرنسا بطلة العالم، ولا تحتاج إلى تقييم، والدنمارك فريق ممتاز ويعتبر الأفضل من المستوى الثاني بالتصنيف”.

(رويترز)