قال مدرب ليفربول، يورغن كلوب، إن الفريق بحاجة لأن يجد الاتساق في الأداء، كي يحجز مكانه بين المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك بعد الخسارة التي ألحقها فريق ليدز يونايتد بمضيفه “الريدز” على ملعب “أنفيلد”.
وسجل كريسنسو سامرفيل هدف الفوز في الوقت القاتل من المباراة، ليخرج فريق ليدز من منطقة الهبوط في قائمة ترتيب فرق البطولة.
وتركت الهزيمة ليفربول بعيداً بفارق 8 نقاط عن المركز الرابع الذي يحتله نيوكاسل يونايتد، مع بقاء مباراة مؤجلة لليفربول.
وهزم ليفربول مانشستر سيتي المتصدر في 16 تشرين الأول/أكتوبر، لكنه خسر بعدها أمام صاحب المركز الأخير، نوتنغهام فورست، وفي هذه المباراة أمام ليدز.
وقال يورغن كلوب: “لا يمكنك التأهل إلى دوري أبطال أوروبا إن لعبت بشكل غير متسق كما نفعل حالياً”، وأضاف: “علينا أن نصلح ذلك”.
وكان ليفربول يأمل في البناء على فوزه المهيمن بثلاثية نظيفة ضد فريق أياكس، في دوري أبطال أوروبا في منتصف الأسبوع. لكنهم خاضوا أسوأ بداية، بعد تمريرة خلفية سيئة من جو غوميز في الدقيقة الثالثة من المباراة، خطفها رودريغو وسددها في الشباك الفارغة، لكن ليفربول ردّ سريعاً وعادل النتيجة عن طريق محمد صلاح بعد تمريرة عرضية من أندي روبرتسون.
وأظهر فريق ليدز يونايتد، الممتعض من مركزه المتواضع في قائمة ترتيب فرق الدوري، تعطشاً كبيراً في الرد على هدف التعادل.
وتصدى حارس ليدز إيلان مسلييه ببراعة لكرة انفرد بها داروين نونيز في الشوط الثاني، كما أبعد رأسية من روبرتو فيرمينو.
وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة، استلم سامرفيل الكرة من باتريك بامفورد، وسدّد في الزاوية البعيدة عن أليسون.
ووضعت الهزيمة الثانية على التوالي ليفربول في المركز التاسع، وصعد ليدز يونايتد إلى المركز الخامس عشر، بفارق أربع نقاط عن الريدز.
وقال كلوب: “أشياء كثيرة لا تشبهنا في هذا الوقت”.
وتابع: “آسف أن الأمر هكذا، ولكن هذا هو الوضع. لست متأكدًا كم يمكنك أن تبحث عميقاً، لكننا سنفعل. هذا هو الوضع وسنعمل على إيجاد الحلول”.
وأضاف “يجب أن نلقي نظرة على هذه المباراة أولاً، أن نحاول فهمها أكثر وأن ننطلق من هناك”.
إنه اتجاه سريع نحو موسم للنسيان بالنسبة لليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث ثبت مرة أخرى أن البداية البطيئة في المباراة، مكلفة.
وتلقى الريدز الهدف الأول في 8 مواجهات من أصل 12 مباراة في الدوري الممتاز حتى الآن.
وبينما تمكنوا في بعض الأحيان من الرد واستعادة زمام الأمور، غالبًا ما يبقى عليهم فعل الكثير لاستعادة وتأمين النصر.
وكان يمكن تجنب الهدف الأول كلياً، مع تمريرة غوميز المخاطرة إلى حارس المرمى أليسون، ولكنها كانت قصيرة ما سمح لرودريغو بالاستيلاء على الكرة والتسجيل.
ورغم أن لاعبي ليفربول تمكنوا من معادلة النتيجة، لم يظهروا ذات الرغبة التي أظهرها خصومهم، وضلّ سبيل أغلب التمريرات في الثلث الأخير من الملعب.
واستبدلت معظم آمال القتال على اللقب، بأمل إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى، لكن حتى هذا يبدو مهمة صعبة، ما لم يجد ليفربول طريقة لتحسين بدايته السيئة في معظم المباريات.
ولم يكن هناك الكثير ليستمتع به جمهور ليدز يونايتد خلال هذا الموسم حتى الآن، مع إقرار مدربه جيسي مارش مؤخراً بأنه سئم من الخسارة.
وجاء تصريح المدرب الأمريكي، أثناء عن حديثه عن شعوره حول عدم حصول فريقه على المكافآت التي يستحقها أداءهم.
وقدم فريقه أداءً من شأنه أن يترك أنصار ليدز يشعرون بتشجيع كبير، لأن هذا الموسم يمكن أن يكون ناجحا.
وكانوا مليئين بالطاقة والقتال، ولا يمكن لليفربول أن يشكو من النتيجة، إذ أن خصومهم ببساطة أرادوا الفوز أكثر منهم.
ويأتي هذا الانتصار – الثالث فقط خلال 12 مباراة والأول منذ آب/أغسطس – بمثابة دفعة في الوقت المناسب لليدز، الذي تنتظره مباريات صعبة ضد توتنهام صاحب المركز الثالث، ومانشستر سيتي.
(بي بي سي)