يتذكر جمهور الكرة صورة ثلاثي منتخب فرنسا من أصول عربية، حاتم بن عرفة وكريم بنزيما وسمير نصري، عندما توجوا بكأس بطولة أمم أوروبا تحت 17 عامًا، حيث علّقت الجماهير آمالًا كبيرةً على “جيل 87” لتحقيق الإنجازات والبطولات، خاصةً وأنهم يحملون نفس الأحلام والطموحات.
وعلى الرغم من العوامل المشتركة الكثيرة التي تربط بين اللاعبين الثلاثة، إلا أن النتيجة لم تكن نفسها في ختام المشوار الكروي، حيث نجح بنزيما في التتويج بالكرة الذهبية، ليتربع على عرش أفضل لاعبي العالم، بينما سرعان ما أفل نجم كل من نصري وبن عرفة من الساحة الكروية.
وفي الوقت الذي يسطع فيه نجم بنزيما مع ريال مدريد الإسباني، ويعانق الألقاب والبطولات في سن 34 عامًا، فإن مسيرة سمير نصري، الدولي الفرنسي صاحب الأصول الجزائرية، توقفت منذ 2020، حيث لم يحقق هذا اللاعب الموهوب النجاح المنتظر في مسيرته الكروية على الرغم من الأندية الكبرى التي لعب في صفوفها.
وكانت بداية تراجع مستوى نصري منذ رحيله عن أرسنال في عام 2011، حيث ظهر بمستوى مخيب مع مانشستر سيتي، ومن ثم إشبيلية وأنطاليا سبور ووست هام وأندرلخت، كما أن مسيرته شهدت محطات سوداء، مثل إيقافه من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لمدة 6 أشهر، بسبب انتهاك قواعد مكافحة تعاطي المنشطات في 2016، وكان نصري يلعب آنذاك مع إشبيلية معارًا من مانشستر سيتي.
أما الدولي الفرنسي حاتم بن عرفة، من أصول تونسية، والذي لعب بدوره في صفوف نخبة من أشهر الأندية العالمية، مثل ليون ومارسيليا ونيوكاسل يونايتد وباريس سان جيرمان، لم يحقق بدوره النجاح الذي يوازي موهبته الكبيرة، حيث عاد في آخر مشواره للدوري الفرنسي.
ومن أبرز محطاته السلبية في مشواره الكروي التوقف عن اللعب لمدة اقتربت من 12 شهرًا، وخلافاته مع إدارة نادي باريس سان جيرمان.
وفي المقابل، يعتبر بنزيما اللاعب الأنجح بين ما سمي بـ”جيل 87″ في فرنسا، بسبب ما حققه على الصعيد الفردي والجماعي من ألقاب وجوائز، وذلك منذ الانتقال إلى العاصمة الإسبانية مدريد في صيف عام 2009 وحتى الآن، فقد توج بنزيما في الموسم الماضي بلقب هداف الدوري الإسباني وهداف دوري أبطال أوروبا وحصد لقب الدوري الإسباني ودوري الأبطال، وأكمل نجاحه بحصوله على جائزة الكرة الذهبية، وذلك قبل المشاركة المونديالية الشهر المقبل.
(سكاي نيوز عربية)