دافع المدرب الألماني لنادي ليفربول الإنجليزي، يورغن كلوب، عن نفسه بعد اتهامه بـ”كراهية الأجانب” إثر تصريحاته التي سبقت موقعة فريقه ضد مانشستر سيتي مؤكدا أنه كان “سيكره نفسه” لو كانت شخصيته مطابقة لهذا الاتهام، وسط أنباء عن عزمه اتخاذ إجراءات قانونية بعد أن نقلت وسائل إعلام أن إدارة السيتي فسّرت التصريحات على أنها “كراهية للأجانب”.
وقال كلوب قبل مباراة السيتي وليفربول، الجمعة، عند سؤاله عما يجب أن يفعله ليفربول لينافس “المواطنين”: “هناك 3 أندية في عالم كرة القدم تفعل ما تشاء على الصعيد المالي”، في إشارة إلى مانشستر سيتي ونيوكاسل وباريس سان جيرمان.
ووجّه أحد الصحفيين سؤالًا للمدرب الألماني في المؤتمر الصحفي الذي يسبق مباراة ليفربول وويستهام الأربعاء، حول اتهامه بـ”كراهية الأجانب”، وأجاب كلوب قائلًا: “في هذه القضية بالذات لا أشعر بأن الأمر يمسّني”.
وأضاف المدرب الألماني: “أنا أعرف نفسي ولا يمكنك أن ترميني بشيء بعيد عن شخصيتي بأميال”.
وأردف: “إذا كانت كذلك، لا أتذكر الكلمة (كراهية الأجانب) كنت لأكره نفسي”.
وتابع كلوب: “في كثير من الأحيان أقول أشياء تفتح الباب أمام سوء الفهم، أعرف ذلك لكنني لا أتعمد فعله، تقول أشياء في بعض الأحيان ثم تقول لنفسك “يا إلهي” يمكن أن تُفهم بشكل خاطئ، لكن هذه ليست واحدة من هذه المرات، لم تكن كذلك”، حسب قوله.
وأردف مدرب ليفربول: “من الواضح أن ليس جميع الصحفيين ينظرون إلى التصريحات بالطريقة نفسها، بعض الصحفيين يرونها بطريقة مختلفة، هذا عالم منفتح، من الواضح أنه بإمكاننا أن نختلف بوجهات النظر، هكذا هو الأمر، لا شيء آخر يمكن قوله”، حسب تعبيره.
وكانت قد نشرت صحيفتا “The Athletic” و”Telegraph” أخبارًا حول عزم كلوب اتخاذ إجراءات قانونية تجاه التهم الموجهة له.
وكان قد تغلب ليفربول على السيتي بهدف نظيف في مباراة مشحونة شهدت طرد المدرب الألماني ورمي قطعة نقود على مدرب السيتي، بيب غواريولا، من جانب أحد المشجعين، واستهداف بعض مناصري ليفربول حافلة الفريق الضيف.
ونفى المدرب الألماني أن يكون قد تقصد إشعال الأجواء قبل المباراة، وقال:”هذه ليست المرة الأولى التي يساء فهمي بها، أعلم ما كنت أفكر به عندما قلت ذلك، وعندما يريد أحد أن يسيء فهمي، لا يمكنني تغيير شيء”.

وأشار كلوب إلى أنه من غير المنطقي أن يتوقع الناس رؤية ليفربول والسيتي كـ”أصدقاء مقربين”، وأردف: “لا أعلم إن كان يجب أن نكون أصدقاء مقربين”، وأضاف: “لست متأكدًا من أن أحدًا يريد أن يكون صديقًا مقربًا منا”، على حد قوله.
وتابع المدرب الألماني: “الاحترام؟ هذا سؤال لا يمكنني أن أجيب عليه لأن لا فكرة لدي حوله، يجب أن تطرح هذا السؤال على الناس في السيتي”، حسب تعبيره.
من جانبه، طلب مدرب نيوكاسل المملوك سعوديًا، الإنجليزي إيدي هاو، من نظيره الألماني أن يكون “أكثر حذرًا” في “تصريحاته وآرائه”.
وقال هاو: “لدينا خطط ضخمة ونريد أن نصل إلى أماكن معينة بطموحات كبيرة، لكن حقيقة العمل الذي نصبو إليه ونقوم به حاليا، هو أن هناك سقف بسبب كل ما أقوم بشرحه كل أسبوع هنا، وهو اللعب المالي النظيف، لا نزال نتدرب على أرضية يتم تحديثها”.
(سي إن إن بالعربية)