بتسديدة ماكرة من 42 ياردة، مهد اللاعب البرازيلي الشهير السابق رونالدينيو الطريق أمام منتخب بلاده للفوز باللقب العالمي الخامس، من خلال النسخة الـ17 لبطولات كأس العالم، التي استضافتها كوريا الجنوبية واليابان في 2002.
وشكل رونالدينيو مع زميليه ريفالدو ورونالدو ، الذي توج هدافا لهذه النسخة، ثلاثيا ناريا أزعج جميع المنتخبات المنافسة في هذه النسخة حيث كان من أقوى خطوط الهجوم التي شهدها التاريخ.
وإلى جانب الأهداف الـ8 التي أحرزها رونالدو، سجل رونالدينيو هدفين وأضاف ريفالدو 5 أهداف ليحرز اللاعبون الثلاثة 15 هدفا من بين 18 هدفا أحرزها المنتخب البرازيلي في هذه النسخة.
وبرغم تفوق رونالدو وريفالدو عليه في حصيلة الأهداف، ساهم رونالدينيو بدور بارز في فوز المنتخب البرازيلي بلقبه العالمي الخامس من خلال هذه النسخة، وصال اللاعب وجال في ملاعب البطولة وقدم من المهارات ما استحق عليه لقب “الساحر”، وكانت ابتسامته الشهيرة مثار الحديث في العديد من وسائل الإعلام خلال تلك الفترة.
واجتاز المنتخب البرازيلي فعاليات الدور الأول بالعلامة الكاملة مسجلا 3 انتصارات متتالية سجل فيها 11 هدفا من بينها هدف رونالدينيو في مرمى الصين، ثم تغلب على نظيره البلجيكي في دور الـ16 ليجد نفسه في مواجهة صعبة أمام المنتخب الإنجليزي بدور الثمانية.
و خلال هذه المواجهة على استاد “شيزوكا” في اليابان، تقدم المنتخب الإنجليزي بهدف سجله مايكل أوين في الدقيقة 23 ، ليجد المنتخب البرازيلي المرشح القوي للقب نفسه مهددا بالخروج من البطولة، لكن رونالدينيو كشف ببراعة عن أهميته بالنسبة للفريق حيث تلقى اللاعب الكرة في نصف الملعب الخاص بفريقه، وانطلق وسط لاعبي المنتخب الإنجليزي ثم اجتاز بمهارة فائقة المدافع الإنجليزي أشلي كول قبل تمرير الكرة إلى ريفالدو على حدود منطقة الجزاء ليسجل هدف التعادل في الوقت بدل الضائع للشوط الأول.
لكن اللحظة الأهم في مسيرة رونالدينيو الدولية كانت في الدقيقة 50 عندما احتسبت ضربة حرة للمنتخب البرازيلي على بعد 42 ياردة من المرمى الإنجليزي.
وتقدم رونالدينيو لتسديد الركلة نظرا لتميزه في هذه المهارة.. وفيما انتظر الجميع أن يلعبها تمريرة في ظل بعد المسافة عن المرمى، حرص رونالدينيو على تسديدها مباشرة في اتجاه المرمى لتسكن الشباك من فوق الحارس الإنجليزي الشهير ديفيد سيمان ويتأهل المنتخب البرازيلي لنصف النهائي بالفوز 2-1 في هذه المباراة.
وفيما أصبح رونالدينيو وشريكاه في “ثلاثي الراء” حديث العالم كله في هذه البطولة، نال سيمان انتقادات هائلة على هذا الهدف.
وأصبح رونالدينيو من بين أكثر اللاعبين الذين تركوا بصمة في هذه البطولة لكن طرده بعد 7 دقائق فقط من تسجيل هذا الهدف في مرمى سيمان تسبب في غيابه عن مباراة الفريق أمام تركيا بنصف النهائي فيما عاد اللاعب سريعا للتشكيلة الأساسية للمنتخب البرازيلي في النهائي الذي شهد الفوز على المنتخب الألماني 2-0 .
(وام)