بعد ما يقارب عامًا كاملًا على آخر “هاتريك” أحرزه مع فريقه ليفربول في شباك غريمه التقليدي مانشستر يونايتد، وعلى بعد 350 كيلومترًا من ملعب الأخير “أولد ترافورد”، نحو ملعب “إيبروكس”، معقل رينجرز الإسكتلندي، سجل النجم المصري محمد صلاح “هاتريك” دخل به تاريخ دوري الأبطال، كأسرع ثلاثية في المسابقة القارية.
وقسا ليفربول، وصيف بطل النسخة الأخيرة، على مضيفه رينجرز، عندما تغلب عليه (7 – 1)، يوم الأربعاء، في غلاسكو، خلال الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى لدوري الأبطال.
وعوّض صلاح أداءه غير الموفق محليًا، بعدما سجل هدفين في ثماني مباريات، شارك فيها من البداية بالدوري، وهو معدل غير متوقع للاعب يبلغ متوسط أهدافه 0.61 هدف في الدوري الممتاز، إذ احتاج قائد منتخب مصر 7 دقائق فقط لزيارة شباك المنافس، حيث دخل بديلًا في الدقيقة 68، وسجل ثلاثيته في الدقائق 75 و80 و81، أي خلال ست دقائق و12 ثانية، ليسجل رقمًا جديدًا باسمه.
ويعد هذا الهاتريك هو الخامس لصلاح بقميص ليفربول في جميع المسابقات، منذ انتقاله من روما مطلع موسم 2017-2018، وسجل “سوبر هاتريك” في شباك واتفورد، وأتخم شباك بورنموث وليدز ومانشستر يونايتد بـ9 أهداف مقسمة بالتساوي بينهم، بالإضافة إلى أهدافه في شباك المنافس الإسكتلندي ليلة الأربعاء.
وتخطى صلاح رقم بافيتيمبي غوميز، مهاجم ليون الأسبق، الذي سجل “هاتريك” للفريق الفرنسي في شباك دينامو زغرب خلال 8 دقائق عام 2011، بالإضافة إلى ثلاثية كريستيانو رونالدو مع ريال مدريد أمام مالمو السويدي، التي جاءت في 11 دقيقة عام 2015، وهو عدد الدقائق ذاته الذي احتاجه روبرت ليفاندوفسكي حينما كان يدافع عن ألوان الفريق البافاري بايرن ميونخ، ليضرب سالزبورغ النمساوي بثلاثية بالعام الحالي.
وأشاد الألماني يورغن كلوب، مدرب الفريق، بلاعبه عقب أهدافه، قائلًا: “نعلم جميعًا ماذا يحدث عندما تسير الأمور على ما يرام مع صلاح، فهو استثنائي، استثنائي تمامًا”.
ودافع الكرواتي ديان لوفرين، زميل صلاح السابق ولاعب زينيت الروسي الحالي عنه، حيث كتب عبر “تويتر”: “استمروا أيها الكارهون، فقط العكس ما سيحدث”.
وأشارت منصة الإحصائيات الشهيرة “أوبتا” إلى أنه منذ عام 2003-2004، تم تسجيل 112 “هاتريك” بدوري أبطال أوروبا، مضيفةً أن صلاح احتاج إلى 9 لمسات فقط ليسجل ثلاثيته، وهو أقل عدد لمسات احتاجها أي لاعب ليسجل 3 أهداف منذ ذلك العام.
(العربية)