تهميش نونيز أحد أعراض البداية الضعيفة لليفربول (تقرير)

مع تلقي ليفربول صفعةً جديدةً في مسعاه للعودة إلى قمة الدوري الإنجليزي في كرة القدم، بتعادله يوم السبت مع برايتون (3 – 3)، جلس المهاجم الأوروغوياني داروين نونيز، القادم بصفقة خيالية، على مقاعد البدلاء مدة 89 دقيقة.

وبعد قدومه من بنفيكا البرتغالي بصفقة بلغت 73 مليون دولار وقد تتخطى 100 مليون بحسب مشواره مع الفريق الأحمر، وجد نونيز نفسه أسير مقاعد البدلاء، رغم البداية المتعثرة لتشكيلة المدرب الالماني يورغن كلوب.

وفاز ليفربول ثلاث مرات في أول تسع مباريات هذا الموسم في جميع المسابقات، ويبتعد راهنًا بفارق 11 نقطة عن أرسنال، متصدر الدوري، كما يتعين عليه تعويض بدايته المتعثرة في دوري أبطال أوروبا.

وبعد خسارته أمام نابولي الإيطالي افتتاحًا بنتيجة كبيرة خارج قواعده (1 – 4)، خطف فوزًا متأخرًا من ضيفه أياكس أمستردام الهولندي (1 – 2)، قبل مواجهة يوم الثلاثاء أمام ضيفه غلاسكو رينجرز الأسكتلندي.

وسجل نونيز هدفين في أول مبارتين، عندما فاز ليفربول على مانشستر سيتي، بطل الدوري، في مباراة درع المجتمع، وتعادل مع فولهام (2 – 2) في افتتاح الموسم، لكن مذاك الوقت، أضاع طريق الشباك، وبدأ مباراة واحدة أساسيًا بعد طرده في أول مواجهة على أرضه، لنطحه مدافع كريستال بالاس الدنماركي يواكيم أندرسن في آب/أغسطس الماضي.

لكن صيام نونيز ليس المشكلة الوحيدة لكلوب، الذي وصف سهولة تناقل لاعبي برايتون للكرة في وسط ليفربول بـ”المروّعة”، كما كان وصف خسارة فريقه ضد نابولي برباعية الشهر الماضي بأنها “فيلم رعب”.

وساعد تسليط الضوء على هشاشة ترنت ألكسندر-أرنولد الدفاعية، بإخفاء التراجع المستغرب في مستوى المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك.

ويبقى الأمل بأن يسير نونيز على خطى زميليه الظهير الأيسر الأسكتلندي أندرو روبرتسون ولاعب الوسط البرازيلي فابينيو اللذين احتاجا عدة أشهر للتأقلم مع متطلبات كلوب، قبل أن يصبحا ركنين صلبين بتتويج الحمر في دوري أبطال أوروبا 2019، ثم الدوري الإنجليزي 2020، لكن إخفاق ابن الثالثة والعشرين بفرض نفسه، كما فعل مثلًا النرويجي إرلينغ هالاند مع مانشستر سيتي، يكشف صعوبة مهمة ليفربول بتشديد الخناق على غريمه مانشستر سيتي، بطل الدوري أربع مرات في آخر خمس سنوات، وإبقاء تنافسه مستمرًا في دوري الأبطال، حيث بلغ النهائي ثلاث مرات في آخر خمسة مواسم.

هامش ضئيل للخطأ

وفي سبعة مواسم لكلوب في ملعب “أنفيلد” وستة للمدرب الإسباني بيب غوارديولا في ملعب “الاتحاد” مع سيتي، بلغ معدل إنفاق ليفربول على استقدام اللاعبين الجدد أقل من نصف صفقات بطل إنجلترا.

وسياسة الاستقدام شبه المثالية للحُمر أبقتهم في دائرة الصراع على الألقاب، على غرار الموسم الماضي، عندما قاتلوا على رباعية تاريخية في إنجلترا، حتى آخر مباراتين من موسم مرهق تضمن 63 مباراة، لكن رغبة مالكي النادي، الأميركيين “مالكي مجموعة فنواي سبورتس غروب”، بالحفاظ على التوازن، قد تضع الفريق أمام هامش ضئيل من الوقوع في أخطاء سوق الانتقالات، مقارنةً مع أندية ثرية أخرى، على غرار سيتي ومانشستر يونايتد وتشيلسي.

وبدأت أسئلة تطرح عما إذا كان يجب استثمار الأموال المنفقة على استقدام نونيز، في تجديد خط الوسط المتقدّم في السن، لكن أي حديث عن فقر ليفربول بمواجهة خصومه المحليين، سيتبدّد هذا الأسبوع، عندما يواجه رينجرز البعيد ماليًا عن أندية البريميرليغ.

وانتقال نونيز لوحده تخطى كامل رقم أعمال النادي الأسكتلندي، البالغ 54 مليون جنيه أسترليني في موسم 2020-2021.

ورغم بلوغه نهائي بطولة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الموسم الماضي، يتلذّذ رينجرز بأول مشاركة في دوري الأبطال منذ 12 سنة، لكن بداية رجال المدرب الهولندي جيوفاني فان برونكهورست لم تكن موفقةً على الإطلاق، بخسارتين أمام مضيفه أياكس (0 – 4) وضيفه نابولي (3 – 0)، ضمن المجموعة الأولى.

وقال فان برونكوهرست: “انظروا إلى الأندية التي نواجهها راهنًا.. أياكس مثلًا باع لاعبين بأكثر من 200 مليون جنيه، ليفربول أيضًا.. بالنسبة لنا، من الصعب التنافس معهما”.

(أ ف ب)

آخر الأخبار: