أعلن وزير الشباب والرياضة الجزائري، عبد الرزاق سبقاق، يوم السبت، بالجزائر العاصمة، أن بلاده ستقدم ملف ترشحها رسميًا لتنظيم نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، بعدما تم سحبها من غينيا، لعدم جاهزية مرافقها.
وصرح الوزير، قبل انطلاق عملية سحب قرعة البطولة الإفريقية للاعبين المحليين 2022 بقاعة الأوبيرا بالعاصمة: “حان الوقت للجزائر أن تنظم منافسات كبرى، وسنحضر ملف الترشح لاحتضان كان 2025، وندافع عليه بكل قوة وسنثبت أن الجزائر قادرة على ذلك”.
وأضاف الوزير، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية: “وفد الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عبر عن إعجابه بالهياكل والمنشات الموجودة تحسبًا للبطولة الإفريقية للمحليين المقررة بالجزائر (كانون الثاني/يناير المقبل)، وهو تقريبًا نفس دفتر الشروط بالنسبة لكأس الأمم الإفريقية”.
وكان رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف)، باتريس موتسيبي، قد أعلن يوم السبت بالجزائر، عن فتح مجال الترشح أمام الدول الإفريقية الراغبة في احتضان نهايات كأس الأمم إفريقية (كان 2025)، بعد سحبها من غينيا، لعدم جاهزية البنى التحتية فياه.
وأضاف الوزير: “لقد برهنت الجزائر في الماضي القريب عن نجاحها في تنظيم التظاهرات الكبرى، على غرار ألعاب البحر المتوسط (وهران 2022) والبطولة العربية للسباحة والبطولة الإفريقية للجيدو”.
وكان موتسيبي قد ناشد الجزائر على الترشح لاستضافة نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، بقوله: “أشجع الجزائر على تقديم ملف ترشحها لاحتضان نسخة 2025، أرغب في منحها تنظيم الدورة، الجزائر لم تستضف العرس القاري منذ فترة طويلة (منذ دورة 1990)، حيث تمتلك منشآت من الطراز العالمي.. الجزائر لديها تاريخ في كرة القدم يفتخر به جميع الأفارقة”.
وفضلًا عن البطولة الإفريقية للمحليين 2022 (المؤجلة إلى 2023)، المقرر إقامتها من 13 كانون الثاني/يناير إلى 4 شباط/فبراير المقبل، ستنظم الجزائر أيضًا كأس إفريقيا لكرة القدم لأقل من 17 سنة، شهر نيسان/أبريل 2023.
وكانت الجزائر قد نظمت وفازت لأول مرة بكأس الأمم الإفريقية في سنة 1990.
وستجرى نسخة 2023 المؤجلة إلى 2024 من نهائيات كأس الأمم الإفريقية في ساحل العاج.
المغرب يعتزم الترشح أيضًا
ومن جهته، يعتزم المغرب ترشحه لاستضافة نهائيات كأس الأمم الإفريقية عام 2025، بحسب ما أبلغ محمد مقروف، المتحدث الرسمي باسم الاتحاد المغربي للعبة، وكالة “رويترز”.
ونظم المغرب نسخةً واحدةً من نهائيات البطولة عام 1988، وحل في المركز الرابع، بينما توجت الكاميرون باللقب.
وكان من المقرر أن يستضيف المغرب نسخة عام 2015، لكنه طلب تأجيلها في ظل تفشي فيروس “إيبولا” بغرب القارة، لكن الاتحاد الإفريقي رفض طلبه آنذاك، وعاقب الاتحاد المحلي بالاستبعاد من نسختين، ونقل البطولة حينها إلى غينيا الاستوائية، بينما ربح المغرب قضيته ضد الـ”كاف”، باللجوء لمحكمة التحكيم الرياضية الدولية.