يبدو نابولي مرشحًا للبقاء في الصدارة، عندما يستضيف تورينو يوم السبت، في افتتاح المرحلة الثامنة من بطولة إيطاليا لكرة القدم، فيما يلتقي إنتر وروما في قمة ساخنة في ميلانو.
ويتصدر نابولي الترتيب برصيد 17 نقطة بفارق الاهداف أمام أتالانتا، وهما الفريقان الوحيدان اللذان لم يخسرا حتى الآن هذا الموسم.
ويقدم نابولي عروضًا جيدةً هذا الموسم في مختلف المسابقات، رغم رحيل أبرز نجومه، في مقدمتهم القائد لورنتسو إينسينيي ولاعب الوسط الإسباني فابيان رويس وقطب الدفاع السنغالي كاليدو كوليبالي والجناح البلجيكي دريس مرتنس وحارس المرمى الكولومبي دافيد أوسبينا.
وفضلًا عن انتصاراته الخمسة وتعادلين في الدوري، حقق العلامة الكاملة في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزين كبيرين على ضيفه ليفربول الإنجليزي وصيف الموسم الماضي (1 – 4) ومضيفه غلاسكو رينجرز الإسكتلندي بثلاثية نظيفة.
ويمني الفريق الجنوبي الساعي إلى لقبه الثالث في تاريخه والأول منذ 1989-1990، بتحقيق فوزه الرابع تواليًا محليًا، ليؤكد جاهزيته للقمة المرتقبة أمام مضيفه أياكس أمستردام الهولندي يوم الثلاثاء المقبل، في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى في المسابقة القارية العريقة.
ويأمل فريق المدرب لوتشانو سباليتي في استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي تورينو الذين حققوا فوزاً واحداً في المباريات الأربع الأخيرة بينها هزيمتان في المرحلتين الأخيرتين، وتشديد الضغط على أتالانتا الذي يخوض اختباراً أصعب نسبياً أمام ضيفه فيورنتينا الأحد.
ويدخل أتالانتا المباراة منتشياً بفوزه الثمين على مضيفه روما 1-صفر في المرحلة الماضية، وسيجد نفسه مطالباً بالفوز لاستعادة شراكة الصدارة مع نابولي في حال فوز الأخير على تورينو، وتفادي التراجع إلى المركز الثالث كون المطارد المباشر أودينيزي الثالث يخوض اختباراً سهلا نسبياً الإثنين أمام فيرونا السابع عشر في ختام المرحلة، كما أن ميلان حامل اللقب والخامس برصيد 14 نقطة بفارق الاهداف خلف لاتسيو الرابع، يحل ضيفاً على إمبولي الرابع عشر السبت.
وانتفض أودينيزي بعد خسارة أمام ميلان 2-4 وتعادل سلبي مع ساليرنيتانا، وحقق خمسة انتصارات متتالية، فيما مُني ميلان بخسارته الأولى هذا الموسم عندما سقط امام ضيفه نابولي 1-2 في المرحلة الاخيرة وتخلى عن الصدارة.
وستكون مباراة إمبولي بروفة للفريق اللومباردي قبل سفره إلى العاصمة البريطانية لندن لمواجهة مضيفه تشلسي الأربعاء المقبل في المسابقة القارية.
قمة إنتر وروما
وتتجه الأنظار السبت إلى ملعب “جوسيبي مياتسا” الذي سيكون مسرحاً لقمة ساخنة بين إنتر ميلان وصيف الموسم الماضي وبطل 2021 مع روما.
ويتطلع الفريقان إلى تصحيح مسارهما في الدوري من أجل تعزيز حظوظهما في المنافسة على اللقب واستعادة نغمة الانتصارات بعد انتكاستين لكل منهما في المراحل الثلاث الاخيرة، بخسارة إنتر امام جاره ميلان وأودينيزي، وفريق العاصمة أمام أتالانتا وأودينيزي.
ويحتل روما المركز السادس برصيد 13 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام إنتر الخامس.
ويطمح إنتر ميلان إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لكسب النقاط الثلاث ورفع المعنويات قبل استضافته برشلونة الإسباني الثلاثاء المقبل في دوري الابطال حيث يسعى إلى تعزيز حظوظه في بلوغ الدور ثمن النهائي.
ويتقاسم إنتر المركز الثالث في المجموعة الثالثة مع الفريق الكاتالوني برصيد ثلاث نقاط بفارق ثلاث نقاط خلف بايرن ميونيخ الالماني المتصدر.
وخسر إنتر حتى الآن أربع مرات في تسع مباريات في مختلف المسابقات، وأثار سقوطه المفاجئ أمام أودينيزي 1-3 في المرحلة الماضية، تساؤلات حول مستقبل مدربه سيموني إينزاغي.
لكن نائب الرئيس نجمه الدولي الأرجنتيني السابق خافيير سانيتي والرئيس التنفيذي جوزيبي ماروتا نفيا هذا الأسبوع أن يكون مستقبل إينزاغي في خطر.
وقال سانيتي، يوم الأحد: “كان لدينا إيمان دائمًا، عندما لا تسير الأمور على ما يرام، عليك الحفاظ على هذا الرابط بين الجميع”.
ويعاني فريق المدرب إينزاغي من استمرار غياب هدافه الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو المصاب الذي لم يلعب منذ آب/أغسطس الماضي.
وزادت خسائر الموسم الماضي البالغة 140 مليون يورو (133.9 مليون دولار) والتي أُعلن عنها الأربعاء، الشائعات التي تفيد بأن النادي سيضطر إلى بيع قطب دفاعه الدولي السلوفاكي ميلان شكرينيار إلى باريس سان جرمان الفرنسي، إما في كانون الثاني/يناير المقبل أو في نهاية الموسم.
ولا يختلف وضع روما كثيرًا عن إنتر فهو خسر ثلاث مرات في تسع مباريات حتى الآن هذا الموسم، وتنتظره أيضا مباراة قوية على أرضه أمام ضيفه ريال بيتيس الإسباني الخميس المقبل في دور المجموعات لمسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.
وسيخوض روما المباراة في غياب مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي قاد إنتر إلى ثلاثية تاريخية عام 2010 (الدوري والكأس المحليان ومسابقة دوري أبطال أوروبا)، بسبب الإيقاف لطرده أمام أتالانتا.
حدث تاريخي
ويملك يوفنتوس فرضة تضميد جراحه والعودة إلى سكة الانتصارات، عندما يستضيف بولونيا، السادس عشر، الأحد.
وحقق فريق “السيدة العجوز” فوزين فقط في الدوري هذا الموسم مقابل أربعة تعادلات وخسارة واحدة حيث يحتل المركز الثامن برصيد 10 نقاط، ويبدو مصير مدربه ماسيميليانو أليغري على المحك.
وفشل يوفنتوس في تحقيق الفوز في مبارياته الخمس الاخيرة في مختلف المسابقات بينها خسارتان في جولتين من المسابقة القارية امام مضيفه باريس سان جرمان 1-2 وضيفه بنفيكا البرتغالي بالنتيجة ذاتها، وسيستضيف ماكابي حيفا الاسرائيلي الاربعاء في الجولة الثالثة.
وستشهد المرحلة حدثًا تاريخيًا نهاية الأسبوع من خلال تكليف امرأة بقيادة مباراة في دوري الدرجة الأولى للمرة الأولى.
وذكرت تقارير صحافية أن فييري كابوتي التي رقيت إلى نخبة الحكام الايطاليين في تموز/يوليو الماضي ستقود مباراة ساسوولو وضيفه ساليرنيتانا الأحد.
وسبق لفيرييري كابوتي (31 عامًا) أن أشرفت على مباريات في الدرجة الثالثة الموسم الماضي، لكنها قادت مباراة كان احد طرفيها من الدرجة الاولى ايضا وهو كالياري خلال مواجهته لتشيتاديلا في كأس ايطاليا في كانون الاول/ديسمبر الماضي.
ويلعب الأحد أيضًا لاتسيو مع سبيتسيا، وليتشي مع كريمونيزي، وسمبدوريا مع مونتسا.
(أ ف ب)