حافظ منتخب تونس على شباكه نظيفة لسبع مباريات متتالية قبل أن ينهار أمام نظيره البرازيلي ويخسر بخمسة أهداف مقابل هدف، في مباراة ودية بفرنسا، وينكشف بشدة ضعف خط دفاعه قبل شهرين من انطلاق منافسات كأس العالم لكرة القدم بقطر.
واشتهر منتخب تونس بالتنظيم المحكم وصلابة الدفاع والقدرة على تضييق المساحات أمام المنافسين حتى أن كثيراً من الخبراء يشبهونه بأسلوب لعب إيطاليا السابق ويلقبونه “إيطاليا أفريقيا”.
لكن دفاع الفريق بدا مرتبكاً في مواجهة نجوم منتخب البرازيل لتستقبل شباكه ثلاثة أهداف في أول نصف ساعة من اللعب قبل أن يخسر بخماسية في نهاية المواجهة، كما ظهرت العصبية على بعض اللاعبين مما كلف الفريق اللعب بعشرة لاعبين شوطاً كاملاً بعد طرد المدافع ديلان برون بسبب عرقلة نيمار نجم باريس سان جيرمان قبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول.
وفي أصعب اختباراته استعدادًا لكأس العالم، افتقد دفاع منتخب تونس الانضباط والشراسة وبدا عاجزاً عن التصدي لمحاولات نيمار ورافينيا جناح برشلونة الإسباني.
وسيتعين على مدرب تونس جلال القادري تعلم الدرس من الخسارة القاسية لاستعادة الصلابة الدفاعية قبل مواجهة منافسين أقوياء في نهائيات كأس العالم.
وقال القادري عقب المباراة “للأسف النتيجة قاسية. لم يكن الشوط الأول في مستوانا بسبب الارتباك والضغوط في بداية المواجهة. “يجب أن نتعلم من أخطائنا في الشوط الأول. عندما تقوم بأخطاء أمام منافسين في هذا المستوى لن ترحم.. يجب أن نتعلم الدروس والعبر وهذه الغاية من خوض هذه المباريات”، لكن مدرب تونس أبدى ارتياحه لأداء الفريق في الشوط الثاني وقال “في الشوط الثاني تحررنا ولعبنا دون مركبات نقص وقدمنا مستوانا المعهود وأظهرنا إشارات إيجابية جداً”.
ولن تكون مهمة تونس سهلة إذ ستلعب إلى جانب فرنسا حاملة اللقب المدججة بأفضل المهاجمين في العالم بقيادة كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد وكيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان، كما ستلعب تونس في المجموعة الرابعة مع منتخب الدنمرك الذي يقدم مستويات قوية في الفترة الحالية وأستراليا.
وتأمل تونس، التي تستعد لمشاركتها السادسة في كأس العالم، في تخطي الدور الأول للبطولة لأول مرة في تاريخها.
(رويترز)