يسعى المنتخب القطري لكرة القدم إلى التخلص من ضغوط خسارته الأخيرة أمام كندا، عندما يلاقي نظيره التشيلي وديًا، يوم الثلاثاء، على إستاد “فرانتس هور” في “فيولا بارك” بالعاصمة النمسوية فيينا، تحضيرًا لنهائيات كأس العالم 2022.
وستكون المواجهة الثالثة لمستضيف المونديال خلال النافذة الدولية الحالية، حيث خسر أمام منتخب كرواتيا تحت 23 عامًا (0 – 3)، يوم الثلاثاء الماضي، وأمام كندا (0 – 2) الجمعة.
ويبحث “العنابي” عن استعادة الثقة من خلال ظهور قوي أمام منتخب تشيلي، بحثا عن نتيجة ايجابية لتخفيف الضغوط التي بات يرزح تحتها المدرب الإسباني فيليكس سانشيس ولاعبوه بعد الظهور المتواضع في المباراتين الأخيرتين، علما بأن سانشيس عزل لاعبيه أربعة أشهر في القارة الأوروبية في محاولة لتعزيز آماله بالتأهل إلى الدور الثاني في المونديال.
وألقت الخسارتان بظلالهما سلبا على المنتخب القطري في ظل اقتراب موعد مواجهته الإكوادور في 20 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في المباراة الافتتاحية للعرس العالمي ومنافسات المجموعة الأولى التي تضم السنغال وهولندا، وعدم توفر المساحة الزمنية في ظل بقاء نافذة رسمية أخيرة قد تسمح بمباراة واحدة، ما يعني اللجوء لمباريات غير رسمية خلال الشهر المقبل.
وطالت الانتقادات المدرب ولاعبيه عقب الخسارة الأخيرة أمام كندا، خصوصا على مستوى الخط الدفاعي الذي ارتكب أخطاءً في بداية المباراة كلفت المنتخب القطري التأخر المبكر بالهدفين في غضون أقل من ربع ساعة على الانطلاقة.
وتحسّنت الأمور خصوصا في الشوط الثاني الذي شهد تبديلات ايجابية عديدة، أبرزها على مستوى الدفاع بمشاركة خوخي بوعلام الذي وفر التوازن، لكن دون طائل في التسجيل أو تجنب الخسارة.
وبرّر مدافع السد عبد الكريم حسن الهشاشة الدفاعية للمنتخب القطري مطلع المباراة “بقلة التركيز”، معترفا بالأخطاء التي ارتكبها المدافعون خصوصا على مستوى التغطية، لكنه نفى في الوقت نفسه معاناة زملائه من نواقص بدنية تسببت في بطء الأداء بعد الغياب عن المنافسات الرسمية عقب تفريغ اللاعبين الدوليين واعفائهم من المشاركة في المراحل السبع الأولى من الدوري المحلي الذي انطلق مطلع آب/اغسطس الماضي.
وأكد حسن أن “التجربة كانت ثرية وستفيد المنتخب من أجل العمل على التعامل مع وضعيات مشابهة مستقبلا”، مشددا على ضرورة تدارك الأخطاء وواعداً بظهور مغاير وتقديم عرض يليق بالمكتسبات التي حققها المنتخب القطري بعد سنوات من التحضير.
وستشكل النتيجة الايجابية أمام منتخب تشيلي الذي خسر الجمعة أمام المغرب صفر–2 وديا في برشلونة، الملاذ للمنتخب القطري، من أجل استكمال التحضيرات بهدوء، بيد أن المهمة لن تكون سهلة أمام منتخب يسعى بدوره الى تعويض سلسلة من النتائج السلبية أخيرا بالخسارة أمام كوريا الجنوبية وغانا والتعادل مع تونس في حزيران/يونيو الماضي.
ولم يفلح منتخب تشيلي في التأهل الى المونديال بعدما احتل المركز السابع في التصفيات الأمريكية الجنوبية، متأخرا بفارق 7 نقاط عن الإكوادور التي حازت على المركز الرابع المؤهل مباشرة الى كأس العالم.
وباءت محاولات الاتحاد التشيلي بالفشل بشأن الاعتراض على أهلية لاعب منتخب الإكوادور بايرون كاستيو الذي شارك في التصفيات المؤهلة الى المونديال، ليرد الاتحاد الدولي الاستئناف ضد قرار اللجنة التاديبية وقرر إغلاق الإجراءات ضد الاتحاد الإكوادوري للعبة.
(أ ف ب)