أدان رئيس الوزراء الإسباني، بدرو سانشيس، يوم الثلاثاء، سكوت أتلتيكو مدريد وعدم اتخاذه موقفًا ضد الهتافات العنصرية التي أطلقها مشجعوه ضد المهاجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، خلال ديربي الدوري المحلي لكرة القدم أمام ريال مدريد، حامل اللقب.
وأطلقت بعض المجموعات من مشجعي أتلتيكو هتافات “أنت قرد فينيسيوس، أنت قرد”، قبل وأثناء المباراة التي فاز بها ريال على جاره اللدود (2 – 1)، يوم الأحد، على ملعب “واندا متروبوليتانو”.
ورمى مشجعو أتلتيكو فينيسيوس ومواطنه رودريغو بالمقذوفات، بينها ولاعات، خلال احتفالهما بالتسجيل في مرمى فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني.
وسترفع رابطة الدوري الإسباني تقريرًا بشأن ما حصل للجنة التأديبية في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، في وقت التزم أتلتيكو بالصمت، ولم يصدر أي بيان بشأن هذه الأحداث.
وصمت أتلتيكو لم يمر مرور الكرام عند رئيس الوزراء بدرو سانشيس، الذي قال لصحيفة “بوليتيكو” أثناء حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: “أنا من المشجعين المتحمسين جدًا لأتلتيكو مدريد، وبالتالي كنت حزينًا للغاية”.
وتابع: “كنت أتوقع رسالةً قويةً من الأندية ضد هذا النوع من السلوك، هذا ما كنت سأطلبه من فريقي (لو كان مسؤولًا في النادي).. أعتقد أنه من المهم أن تأخذ أندية كرة القدم هذا النوع من السلوك على محمل الجد والرد”.
وانتظر أتلتيكو حتى بعد ظهر الثلاثاء لإصدار بيان يدين به ما حصل، قائلًا: “أتلتيكو مدريد يدين الهتافات غير المقبولة التي أطلقتها أقلية من المشجعين خارج الملعب قبل الديربي”.
وشدد: “لا يمكن لعدد قليل أن يلطخوا صورة الآلاف والآلاف من مشجعي أتلتيكو الذين يدعمون فريقهم بشغف واحترام للخصم”، مضيفًا: “إن الألم الذي تشعر به عائلة روخيبلانكو (لقب أتلتيكو) لما حدث هائل.. لا يمكننا السماح لقاعدة مشجعينا أن تكون على علاقة بهذا النوع من السلوك، والتشكيك في قيمنا بسبب أقلية لا تمثلنا”.
وتابع: “قرارنا ثابت وواضح، ولن نتوقف حتى يتم طردهم من عائلة روخيبلانكو، لأنه لا يمكنهم أن يكونوا جزءا منها”.
ولم يكن ما حصل في مباراة الأحد سوى استكمال للشرارة التي بدأها رئيس رابطة وكلاء اللاعبين في إسبانيا، بدرو برافو، حين قال أمام ملايين المشاهدين إن على فينيسيوس التوقف “عن التصرف كقرد” في طريقة رقصاته الاحتفالية بالأهداف.
“أشعر بالخزي“
واعتذر برافو بعد ذلك، قائلًا إنه استخدم عبارةً لم يقصد بها أي دلالات عنصرية، بل إنها تستخدم بشكل شائع في إسبانيا، بمعنى “التصرف كالأحمق” أو “العبث”.
كما انتقد رئيس بلدية العاصمة مدريد خوسيه لويس مارتينيس ألميدا، الذي هو أيضًا من مشجعي أتلتيكو، الجمهور الذي أطلق هذه الهتافات بحق فينيسيوس، قائلًا: “لا مكان لهم، ليس فقط في حدث رياضي، لكن في أي مجال من مجالات الحياة”.
وتابع: “أعتقد أن ما يتعين علينا فعله هو تحديد هؤلاء الأشخاص، لأني لا أعتقد أنهم يستحقون المجيء (إلى المباريات).. إنه أمر يستحق التوبيخ تمامًا ويجب إدانته”.
وأردف: “أقول هذا بصفتي رئيس بلدية مدريد وأيضًا كمشجع لأتلتيكو.. أشعر بالخزي من وجود مشجعين لأتلتيكو قادرين على التفوه بهذا النوع من الإهانات العنصرية”.
وعبرت أسماء كبيرة في كرة القدم البرازيلية، على غرار الأسطورة بيليه ونيمار، عن سخطها حيال تصريحات برافو، فيما قال ريال مدريد إنه يرفض “كل أنواع العنصرية وكراهية الأجانب “، و”سيتخذ إجراءات قانونيةً”.
(أ ف ب)