بعد أربع مباريات في الدوري الألماني دون فوز على التوالي، يعيش بايرن ميونخ أزمةً حقيقيةً، خاصةً في الجانب الهجومي خلال الفترة الأخيرة.
وبإستناده إلى إحصاءات تحليلية، توصل موقع “إف سي بي إنسايد” الألماني إلى أن محرك بايرن ميونخ الهجومي تعطل مؤخرًا، مشيرًا إلى أن أحد أسباب ذلك على وجه الخصوص هو تراجع مستوى النجم السنغالي ساديو ماني، الذي لم يوفِ بالآمال التي عقدت عليه منذ قدومه في الصيف من ليفربول الإنجليزي.
وأظهرت الإحصاءات أن بايرن ميونخ وجه 34 تسديدة مؤطرة بين الخشبات الثلاث في آخر أربع مباريات بالدوري الألماني، أربعة منها فقط استقرت في الشباك.
ومقارنة بالفوز (6 – 1) على آينتراخت فرانكفورت في مستهل البطولة، سجل بايرن أهدافه الستة من عشر تسديدات فقط على المرمى.
ويعاني بايرن من سوء استغلال الفرص منذ أسابيع، وبدا يوليان ناغلسمان، مدرب الفريق، في حالة خيبة بعد الهزيمة (0 – 1) أمام مضيفه أوغسبورغ (المتواضع)، في الجولة الماضية.
وعندما سُئل عن المشاكل الهجومية المستمرة، قال المدرب البالغ من العمر 35 عامًا، وحالة عدم الرضا التام تسيطر عليه: “علينا استخدام الجهود الفردية أمام حارس المرمى للفوز بالمباريات.. إذا لم نفعل ذلك، فلن نفوز.. في الواقع هناك مشكلة فنية ببساطة.. على اللاعبين أن يغيروا طرقهم أمام المرمى”.
وفي الآونة الأخيرة، تعرض ساديو ماني، على وجه الخصوص، لانتقادات من الجماهير ووسائل الإعلام والخبراء، فالسنغالي لم يسجل سوى ثلاثة أهداف من سبع مباريات في الدوري الألماني، لكنه صام عن التهديف في المباريات الأربع الماضية.
ومن وجهة نظر إحصائية بحتة، يعتبر ماني حاليًا أضعف مهاجم في بايرن ميونخ، فوفقًا لبوابة “Understat” الإلكترونية، كان يجب على ماني أن يضيف في رصيده هدفين آخرين بالبوندسليغا، بالنظر إلى الفرص التي أتيحت له.
وتظهر الإحصاءات أيضًا أن مهاجمي بايرن الآخرين لم يكونوا في مستوى أفضل بكثير من ماني، فزميله ليروي ساني لم يسجل سوى هدفين خلال سبع مباريات، وفي رصيد المخضرم توماس مولر هدف يتيم.
ويعد جمال موسيالا أفضل هدافي البايرن في البطولة الألمانية، وكذلك يعد الأكثر كفاءة أمام المرمى، فاللاعب البالغ من العمر 19 عامًا سجل أربعة أهداف، علمًا بأنه شارك لمدة 420 دقيقة، أي أقل من مولر وماني (495) دقيقة) وساني (450).
ويمتلك كل من سيرج غنابري وماتياس تيل أرقامًا أفضل من مولر وماني وساني، فالأول سجل هدفين والثاني سجل هدفًا، علمًا بأنهما شاركا في وقت لعب أقل بشكل ملحوظ من الثلاثي، (281 دقيقة لغنابري، و91 دقيقة لتيل).