صحيفة: “سوبر ستار بدون مكبر صوت.. أسباب غياب ابتسامة ماني”

النجم السنغال ساديو ماني هو النجم الجديد في بايرن ميونخ، ومع ذلك افتقد في الآونة الأخيرة إلى القليل من الحظ، بحسب ما كتبت صحيفة ألمانية.

وكتبت صحيفة “تاغس تسايتونغ” أن بايرن ميونخ أنهى “أزمة النتائج”، بنجاحه في بداية دوري أبطال أوروبا ضد إنتر ميلان (2 – 0)، مساء الأربعاء الماضي، على أرض الأخير “جوسيبي مياتزي”، لكن ماني بدا أنه لم يكن سعيدًا جدًا.

وسجل عملاق بافاريا رقمًا قياسيًا مميزًا في الشامبيونزليغ، ففوزه على إنتر ميلان يعد الفوز الثامن عشر على التوالي في المباراة الافتتاحية للفريق الألماني في البطولة القارية الأم.

وكان ليروي ساني هو الرجل الذي حسم المباراة، ويمكن وضع هدفه الأول أمام إنتر في تصنيف الأهداف العالمية.

وساني، البالغ من العمر 26 عامًا، كان له الفضل في الهدف الثاني، بعد أن تلاعب بدفاعات إنتر، ما أجبر مدافع الفريق الإيطالي دانيلو دامبروسيو إلى وضع الكرة في شباك فريقه، إثر كرة عرضية من النجم الألماني الدولي.

أما ساديو ماني، وهو الشخص الذي يلهم عادةً بطبيعته الإيجابية، ويبث روحه الحماسية لدى مشجعي بايرن منذ بداية الموسم، والشهير بابتسامته الدائمة، بدا أنه في بعض الأحيان غير سعيد، ومتوتر قليلًا.

وما قد يبرر ذلك، هو سوء الحظ الذي واجهه “أسد التيرنغا” مؤخرًا في الدوري الألماني، حيث ألغي له أكثر من هدف في البطولة بداعي التسلل (وكانت جميعها صحيحة، حتى لو بمليمترات).

وأيضًا، بذل اللاعب البالغ من العمر 30 عامًا جهدًا في المواجهة أمام إنتر ميلان، لكنه واجه وقتًا عصيبًا ضد المتفوق جسديًا أليساندرو باستوني، وميلان سكرينيار، مدافعي وصيف إيطاليا، ولم تكن تسديدات السنغالي تشكل خطورةً كبيرةً.

وبعد المباراة، خلال مؤتمر صحفي، قال يوليان ناغلسمان، مدرب بايرن: “لقد اتخذنا قرارًا واعيًا بأن يكون لدينا لاعب مثل ساديو في المقدمة، حتى نكون أكثر مرونةً في المقدمة” وأضاف: “من الصعب أن يُستهدف ساديو من مدافعين أقوياء بدنيًا”.

وأوضح ناغلسمان أنه لا يجب دائمًا قياس أداء ماني من خلال تسجيل الأهداف، معتبرًا أن الأخير يقوم بطرقه الخاصة لمساعدة زملائه في الملعب.

وما يظهر المدى الذي يتوق إليه ماني لوضع بصمة في المواجهة الافتتاحية لدوري الأبطال، تجلى واضحًا في الدقيقة 84، والتي خلالها كان زميله إريك ماكسيم تشوبو-موتينغ يستعد للدخول كبديل، حيث أن نظرة النجم السنغالي حينها أظهرت بعض الحزن، لورود فكرة خروجه من الملعب، دون أن يسجل.

والمشهد السالف ذكره، أبرزه النجم الألماني السابق مايكل بالاك، وهو خبير في شبكة “دازن”، وقال حين شاهد تعابير وجه ماني: “لا يحب أي مهاجم أن يتم استبداله بدون أن يسجل أي هدف”.

لكن في نهاية المطاف، اضطر ناغلسمان إلى تغيير تبديله، حيث أعاد تشوبو موتينغ إلى مقاعد البدلاء ودفع بالمدافع يوسيب ستانيسيتش مكان لوكاس هيرنانديز، الذي تعرض لإصابة طفيفة.

وفي النهاية، ظل ماني في الملعب لمدة 90 دقيقة، لكنه لم ينجح في التسجيل.

وبعد صافرة النهاية، كان نجم بايرن ميونخ سعيدًا مع زملائه في الفريق وتبادل القمصان مع أحد لاعبي الفريق المضيف.

ويبقى ما ينقص ماني لكي يحمل مكبر الصوت مجددًا ويحتفل مع جماهير بايرن ميونخ مرةً أخرى، كما فعلية سابقًا في البطولة الألمانية، هو تسجيل هدف يكسر فيه سوء حظه، وربما سينجح في ذلك يوم السبت في المواجهة ضد شتوتغارت.

آخر الأخبار: