قد لا يحظى لنس بإمكانات باريس سان جيرمان ومرسيليا، لكنه انسل بين الناديين العريقين، وتشارك معهما صدارة الدوري الفرنسي لكرة القدم، حيث يأمل في تحقيق فوزه الخامس في ست مباريات، عندما يحلّ على رينس، يوم الأحد القادم.
ويحلم النادي الأحمر والأصفر بالعودة إلى المسابقة القارية الأولى دوري أبطال أوروبا، بعد ظهور أخير في موسم 2002-2003 ، عندما تغلب على ميلان الإيطالي وتعادل مرتين مع بايرن ميونخ الألماني في دور المجموعات.
وفي فترة قصيرة سبقتها، توّج لنس بلقبه الوحيد في الدوري عام 1998، فضلًا عن أربع مرات حلّ فيها وصيفًا، لكن صاحب الشعبية الكبرى تقهقر في العقد الأخير، أمضى معظمه في الدرجة الثانية، قبل العودة إلى “ليغ 1” في 2020.
وحلّ سابعًا مرتين، ويبني هذا الموسم آمالًا عريضةً، رغم تخليه عن بعض نجومه.
خسر الجناح الدولي جوناثان كلوس لصالح مرسيليا ولاعب الوسط المالي شيخ دوكوريه لكريستال بالاس الإنجليزي، فيما عاد المهاجم الشاب أرنو كاليمويندو إلى صفوف سان جيرمان، حامل اللقب، بعد إعارة ناجحة.
ومع ذلك، حقق لنس أفضل بداية موسم في تاريخه، مع أربعة انتصارات وتعادل، آخرها فوزه على لوريان 5-2، ليحصد 13 نقطة من 5 مباريات على غرار سان جرمان ومرسيليا.
ولم يخسر لنس في 13 مباراة في الدوري منذ آذار/مارس تحت اشراف المدرب فرانك إيز صاحب المسيرة التدريبية المتواضعة.
ارتبط نجاحه هذا الموسم بتألق قائد وسطه العاجي سيكو فافانا القادم من أودينيزي الإيطالي في 2020. مدّد النادي عقده حتى 2025 أمام الجماهير المتحمسة الأربعاء بعد الفوز الكبير على لوريان.
قال فوفانا البالغ 27 عاماً “عندما جئت إلى هنا تمحور المشروع حول تدعيم النادي وتطويره”. تابع “يمكننا هذا الموسم القيام بما هو أكبر من ذلك”.
وبحال تأهله إلى أية مسابقة قارية، سيكون نجاحاً باهراً للنادي الذي تكوّن أساساً من مهاجرين بولنديين جاؤوا للعمل في مناجم محلية.
لم تعد المناجم متواجدة، لكن فريق كرة القدم يعطي نكهة خاصة للمدينة الواقعة في شمال البلاد التي يستوعب ملعبها بولارت-ديليس نحو 38 ألف متفرّج، أي كامل عدد سكانها.
يتمتّع النادي بنحو 30 ألف مشترك موسمي وأحد أبرز الأجواء الحماسية في الملاعب الأوروبية، ما أقنع فوفانا على البقاء “عندما تكون الأمور على ما يرام، لا سبب لدي للانتقال”.
سان جيرمان ومرسيليا للإعداد القاري
وقبل مواجهة لنس، الأحد، يفتتح مرسيليا المرحلة، يوم غد السبت، على أرض أوكسير ويحلّ بعده باريس سان جيرمان على نانت.
وبرغم سقوطه برباعية نظيفة أمام سان جيرمان في كأس الأبطال (السوبر)، يأمل نانت، حامل لقب الكأس، في تكرار نتيجة الموسم الماضي، عندما أسقط ضيفه الباريسي 3-1، لكن سان جيرمان حقق بدايةً قويةً، خصوصًا لناحية التسجيل مع 21 هدفًا في 5 مباريات.
وأصبح أول فريق في الدوري يسجّل هذا الكم من الأهداف منذ أر سي باريس في موسم 1959-1960.
يتصدر مهاجمه البرازيلي نيمار لائحة الهدافين (7) مع 5 إضافية للنجم الدولي كيليان مبابي.
وسجل نيمار، أغلى لاعب في العالم (222 مليون يورو)، 109 أهداف حتى الآن مع الفريق المملوك قطريًا، لكنه ما يزال بعيدًا عن رقم الأوروغوياني إدينسون كافاني (200).
واجرى سان جيرمان سلسلةً من التغييرات بعد استبدال المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو بكريستوف غالتييه والمدير الرياضي البرازيلي ليوناردو بالبرتغالي لويس كامبوس، بحثًا عن مجد قاري في دوري الأبطال، فبعد تمديد عقد مبابي حتى 2025، ضمّ لاعبي الوسط البرتغاليين فيتينيا وريناتو سانشيس والإسباني فابيان رويس والمدافع نوردي موكييلي، بالإضافة إلى المهاجم هوغو إيكيتيكي.
واختتم فترة الانتقالات الصيفية، باستقدام القائد السابق لفالنسيا الإسباني، لاعب الوسط الهجومي كارلوس سولر (25 عامًا).
وبقي حارسه الكوستاريكي كيلور نافاس ليكون بديلًا للإيطالي جانلويجي دوناروما، ولم يضمّ المدافع السلوفيني لإنتر ميلان الإيطالي ميلان شكرينيار، لكن مديره الرياضي السابق أنتيرو هنريكي ساعده على ترحيل لاعبيه غير المرغوبين (كيهرر، هيريرا، فينالدوم، دينا-إمبيمبي، أريولا، باريديس، غي، كورزاوا، ديالو، داغبا).
وستكون مواجهة سان جيرمان مع نانت بمثابة الإعداد لمباراة نارية في افتتاح مشواره بدوري الأبطال، مع ضيفه يوفنتوس الإيطالي، يوم الثلاثاء القادم، فيما يزور مرسيليا، يوم الأربعاء القادم، توتنهام الإنجليزي في مباراة صعبة.
(أ ف ب)
آخر الأخبار: