عنوان جولة الدوريات الكبرى: “تسيد” صلاح لديربي إنجلترا.. والهدف الأسرع لمبابي

شهدت الدوريات الأوروبية الكبرى مجموعةً من الأحداث في الجولة الماضية، التي تضمنت تمكن مدرب فياريال، أوناي إيمري، من فك “عقدته” أمام الأرجنتيني دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، وتسجيل كيليان مبابي، لاعب باريس سان جيرمان، لأسرع هدف في تاريخ الدوري الفرنسي، وخسارة “كابوسية” لبوروسيا دورتموند في الدوري الألماني، ضمن أحداث أخرى.

عقدةإيمريوحزن هازارد وتألق فاتي في الملاعب الإسبانية

تمكن إيمري من فك عقدته أمام سيميوني، حين قاد فريق “الغواصات الصفراء” إلى الفوز على أتلتيكو بهدفين نظيفين في الجولة الثانية من “الليغا”.

وقبل هذه المباراة، كان إيمري قد تواجه مع “إل تشولو” في 16 مواجهة، خسر في 11 منها وتعادل في خمس مناسبات، لكن على ملعب “سفيتاس متروبوليتانو”، تمكن المدرب الإسباني من حصد انتصاره الأول أمام سيميوني.

ولم يتعرض سيميوني لأي هزيمة أمام إيمري، سواء، عندما كان الأخير مدربًا لفالنسيا أو إشبيلية أو فياريال، سوى في هذه المباراة الأخيرة.

وضمن منافسات الليغا، حل نذير شؤم على رأس البلجيكي إيدين هازارد، الذي لم يتمكن في مواجهة سيلتا فيغو على ملعب “بالايدوس” من تسجيل ركلة جزاء، تركها له زميله كريم بنزيما، إذ إن الحارس تصدى لها.

وظهر على اللاعب البلجيكي تأثره بإهدار هذه الركلة، وأغلب الظن أنه فكر في أن هذا الموسم قد يشهد استمرار سوء الحظ الذي يلازمه.

ومنذ انضم اللاعب إلى مدريد، تعرض إلى سلسلة كبيرة من الإصابات والغيابات، التي أثرت بالسلب على ظهوره مع النادي ومستواه، بل ومشاركاته حتى بعد شفائه من كل إصابة.

وعلى النقيض، جاءت الجولة الثانية بأنباء إيجابية للغريم الكاتالوني، الذي تمكن من الفوز بأربعة هداف لواحد على ريال سوسييداد، في مباراة شهدت أداء مقنعًا ومغايرًا للتعادل المخيب للآمال في الجولة الأولى أمام رايو فاييكانو.

وظهر الفريق بشكل أفضل بكثير، إذ سجل الوافد الجديد، الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي مرتين، وتمكن أنسو فاتي، بعد أن حل بديلًا من صناعة هدفين وتسجيل هدف بنفسه.

كابوس دورتموند

وفي ألمانيا تعرض بوروسيا دورتموند لكابوس رهيب على ملعبه “سيغنال إيدونا بارك”، حين حقق ضيفه فيردر بريمن معجزةً بكل المقاييس.

وظل “أسود فستفاليا” متقدمين في النتيجة حتى الدقيقة 89، حينما بدأ المستحيل يتحقق، إذ بدأ الضيوف عودتهم المتأخرة (د 89) بواسطة لي يوكانان.

وجاء هدف التعادل عبر نيكلاس شميدت (د 90+3)، قبل أن يضع هدف الفوز اللاعب أوليفر بوركي (د 90+5)، فتمكن الضيوف هكذا من قلب تأخرهم في ظرف 6 دقائق فقط.

وبالنسبة إلى بايرن ميونخ، فقد واصل سيره بخطى ثابتة، ومارس هوايته المفضلة في إهانة خصومه في البوندسليغا، إذ قهر مضيفه بوخوم بسباعية نظيفة، شارك فيها نجمه السنغالي ساديو ماني بتسجيل هدفين.

صلاحالقياسيوتعثر سيتي

وعلى الرغم من كل الأمور السلبية التي حدثت لليفربول منذ بداية الموسم، إذ لم يحصد سوى نقطة واحدة من تعادل وخسارتين، آخرهما يوم الاثنين الماضي، أمام مانشستر يونايتد بهدفين لواحد في دربي إنجلترا، إلا أن نجمه المصري محمد صلاح تمكن من تحقيق رقم قياسي.

وسجل “الفرعون” هدف ليفربول الوحيد، ليصبح هداف ديربي إنجلترا بلا منازع، برصيد عشرة أهداف، بعد أن فض الشراكة مع كل من ستيفان جيرارد (ليفربول) وواين روني (مانشستر يونايتد).

والأمور السلبية لا تقتصر على ليفربول فقط، إذ أن مانشستر سيتي، حامل لقب الدوري الإنجليزي، تعثر هو الآخر بتعادل – بل وربما كان يستحق الهزيمة – أمام نيوكاسل يونايتد بثلاثة أهداف لمثلها، ليصبح أرسنال، الذي اكتسح بورنموث بثلاثية نظيفة، الفريق الوحيد في البريميرليغ الذي حصد العلامة الكاملة، بعد مرور ثلاث جولات على انطلاق المسابقة.

مبابيالقياسي

وفي الملاعب الفرنسية، تمكن كيليان مبابي من معادلة رقم قياسي جديد، حين سجل هدفًا بعد مرور 8 ثوان فقط على انطلاق مواجهة مضيفه ليل في الجولة الثالثة من “ليغ 1”.

وعادل مبابي بهذه الطريقة الرقم المسجل باسم ميشيل ريو، والذي يعود إلى عام 1992، كما أنه تمكن خلال هذه المباراة التي انتهت بفوز فريقه بسباعية من تسجيل ثلاثة أهداف “هاتريك”.

خطى ثابتة وتعثر أول

وفي إيطاليا، استمر سير كل من نابولي وإنتر ميلان وروما بخطى ثابتة، إذ تمكنت الفرق الثلاثة من تحقيق انتصارها الثاني على التوالي في الـ”سيري آ”.

وفاز نابولي على مونزا برباعية نظيفة، وإنتر على سبيزيا بثلاثية نظيفة، وروما على كريمونيزي بهدف نظيف.

والأمور لم تسر على نفس المنوال لحامل اللقب ميلان، الذي تعثر لأول مرة، حين تعادل مع أتالانتا بهدف لمثله، ولا مع الكبير يوفنتوس، الذي تعادل هو الآخر سلبيًا مع مضيفه سامبدوريا. 

(إفي)