تعرض فريق مانشستر يونايتد إلى هزيمة مذلة أمام مضيفه فريق برينتفورد بأربعة أهداف دون، لتكون الخسارة الثانية له منذ انطلاقة بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.
وتظهر الإحصائيات القاتلة، التي تثير الخجل من فريق مانشستر يونايتد، أن الفريق وصل إلى أعماق سحيقة جديدة، فقد ركض لاعبو الفريق “الكسالى” أقل مما فعل لاعبو برينتفورد بـ14 كيلومترًا.
وبحسب وسائل إعلام إنجليزية، فإن هذه المباراة تعتبر أسوأ رحلة لهم خارج ملعبهم منذ العام 1936، كما أن مدرب الشياطين الحمر، الهولندي إريك تن هاغ، حقق أسوأ بداية لأي مدرب لمانشستر يونايتد في قرن!
وارتكب حارس الفريق، دافيد دي خيا، مع خطأين مبكرين وكارثيين، مما ساهم في انحطاط الفريق وتقديم أداء مروع للغاية، بحسب ما أفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وحسب موقع “سبورتس ميل”، عن بعض الإحصائيات القاسية من هزيمة برينتفورد، تكمن المشاكل الرئيسية في جميع أنحاء فريق اليونايتد وأيضًا في عقليتهم الجماعية.
فخلال 90 دقيقة، هي عمر المباراة الأصلي، قطع لاعبو يونايتد ما يعادل 95.6 كيلومترًا مقارنة مع 109.4 كيلومترات قطعها لاعبو فريق برينتفورد، مع العلم أن خطة المباراة بحسب المدرب تن هاغ تدور بأكملها حول الجري الجاد والضغط الشديد، لكن لم تكن هناك أي علامات على ذلك على الإطلاق ليلة السبت.
وتحدث تن هاغ عن كسل في صفوف لاعبي اليونايتد، وعدم الالتزام.
وخلال المباراة، صنع لاعبو برينتفورد 90 اندفاعة نحو الكرة، مقابل 65 فقط قام بها لاعبو يونايتد.
وعندما يتعلق الأمر بممارسة الضغط على ثلاثي خط الدفاع للفريق الخصم، لم تظهر أي مؤشرات على أن لاعبي يونايتد التزموا بطريقة الضغط التي خطط لها تن هاغ.
إذ مع قيادة كريستيانو رونالدو للهجوم، وخلفه ماركوس راشفورد وبرونو فرنانديز وجادون سانشو، مارس يونايتد الضغط 7 مرات فقط، وذلك على النقيض مما فعله خط هجوم برينتفورد حيث ضغطوا 21 مرة خلال 90 دقيقة.
وبعد أن خسر مباراتيه الافتتاحيتين، الأولى أمام برايتون على ملعب أولد ترافورد بواقع 1-2، والثاني أمام برينتفورد بواقع 4-0، بات مانشستر يونايتد يحتل ذيل جدول الدوري الإنجليزي الممتاز “البريميرليغ”، للمرة الأولى منذ 30 عامًا.
ففي أغسطس عام 1992، خسر فريق أليكس فيرغسون 1-2 أمام شيفيلد يونايتد في عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية، ثم تعرض للهزيمة 3-0 على أرضه أمام إيفرتون في منتصف الأسبوع التالي، وتركهم هذا الأمر في المركز 22 في سلم الدوري.
إذا قمنا بدمج هاتين الهزيمتين في بداية الموسم مع خسارة يونايتد أمام برايتون (0-4) وكريستال بالاس (0-1) في آخر مباراتين لهما في موسم 2021-22، فقد خسروا 4 مباريات متتالية في الدوري للمرة الأولى منذ فبراير 1979.
في ذلك الوقت، خسر فريق ديف سيكستون أمام بولتون (0-3) وليفربول (0-3) ووست بروميتش ألبيون (3-5) وأرسنال (0-2) ليحتل في نهاية الموسم المركز التاسع.
وفي اللعب خارج معقله، يبدو أن شكل يونايتد مروع حاليا، فقد خسروا حتى الآن 7 مباريات متتالية خارج أرضهم في الدوري إذا جمعت خسارته أمام برينتفورد مع خسائر الفريق أواخر الموسم الماضي أمام مانشستر سيتي وإيفرتون وليفربول وآرسنال وبرايتون وكريستال بالاس.
يشار إلى أن آخر مرة عانوا فيها من مرض السفر، أي اللعب خارج معقلهم، كانت في العام 1936، عندما خسروا 10 مرات في الفترة بين سبتمبر وديسمبر، واستمروا إلى أن هبطوا للدرجة الثانية.
بالمناسبة، كان هذا أكبر هامش انتصار لبرينتفورد في دوري الدرجة الأولى منذ أن سحق غريمسبي تاون 6-1 في أبريل 1938.
ومع هذه البداية السيئة، أصبح الهولندي إريك تن هاغ أول مدرب يخسر أول مباراتين له منذ فعل ذلك المدرب جون تشابمان في نوفمبر 1921، وهبط اليونايتد في ذلك الموسم أيضًا.
بل وما ينذر بالسوء أيضًا أنه يتعين على مانشستر يونايتد الحالي مواجهة ليفربول في المرة المقبلة.
وفي مباراة أمس السبت، تقدم برينتفورد بأربعة أهداف في غضون 35 دقيقة، وأصبح ثالث فريق يسجل 4 أهداف في الشوط الأول من مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
الآخرون هم توتنهام في فوزهم 6-1 على ملعب أولد ترافورد في أكتوبر 2020 وليفربول عندما فازوا 5-0 على نفس الأرض في أكتوبر الماضي.
(سكاي نيوز)