سيكون مشجعو الدوري الإيطالي لكرة القدم على موعد مع موسم جديد مثير، وذلك نتيجة التعاقدات التي أجرتها الأندية الكبرى خلال فصل الصيف، في محاولاتها لإزاحة ميلان عن العرش.
ألقت وكالة “فرانس برس” نظرةً على بعض الوجوه الجديدة الهامة القادرة على ترك بصمتها في الموسم الجديد:
روميلو لوكاكو (إنتر)
كان من المفترض أن تكون عودة البلجيكي روميلو لوكاكو إلى إنتر ميلان جزءا من مجموعة تعاقدات كبيرة للنادي هذا الصيف، ضمن مسعاه لاستعادة اللقب الذي تنازل عنه الموسم الماضي لصالح جاره ميلان، لكن فشله في حسم صفقتين كبيرتين بنفس الأهمية تتعلقان بالأرجنتيني باولو ديبالا والبرازيلي غليسون بريمر، اللذين وقّعا مع روما ويوفنتوس تواليًا، ترك المهاجم البلجيكي وحيدًا في حمل عبء التوقعات، وهو العائد إلى الفريق بهدف استعادة مكانته، بعد عودة أكثر من مخيبة لفريقه السابق الآخر تشيلسي الإنكليزي.
وسجل لوكاكو 64 هدفًا في 95 مباراة خاضها بقميص إنتر خلال الموسمين اللذين أمضاهما معه، وساهم بشكل أساسي في قيادته للفوز بلقب الدوري الإيطالي لأول مرة منذ 2010 في 2021 ووضع حد لهيمنة يوفنتوس على الـ”سكوديتو” طيلة تسعة مواسم متتالية.
بول بوغبا (يوفنتوس)
على غرار لوكاكو، يعود الفرنسي بول بوغبا إلى يوفنتوس، الفريق الذي أبدع في صفوفه، من أجل محاولة استعادة مستواه بعد فترة صعبة جدًا أمضاها في صفوف فريقه الجديد-القديم مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وكان بوغبا واحدًا من لاعبيَن كبيرَين انضما هذا الصيف إلى يوفنتوس في صفقة انتقال حر، لكن بداية العودة إلى عملاق تورينو، بعد ستة أعوام على تركه من أجل الدفاع عن ألوان فريقه السابق مانشستر يونايتد، تعكرت بعد تعرضه لإصابة في الغضروف المفصلي لركبته اليمنى.
وتوقع يوفنتوس أن يغيب ابن الـ29 عامًا عن الملاعب لمدة خمسة أسابيع، لكنه لن يخضع لجراحة في الركبة كانت ستبعده عن كأس العالم 2022.
وقال متحدث باسم النادي لوكالة “فرانس برس” إن بوغبا سيخضع لـ”علاج محافظ لمدة خمسة أسابيع”، وبالتالي، سيغيب عن انطلاقة الدوري الإيطالي، لكن يمكنه العودة في منتصف أيلول/سبتمبر.
ومن المؤكد أن عودة بوغبا في أعلى مستوياته ستشكل إضافةً كبيرةً لوسط يوفنتوس، الذي كان نقطة ضعفه لمواسم عدة.
جورجينيو فينالدوم (روما)
أعاد الفوز بلقب النسخة الأولى من مسابقة “كونفرس ليغ” الأوروبية المعنويات لروما، بعد أعوام طويلة من الخيبات، ومع قدوم لاعب الوسط الهولندي جورجينيو فينالدوم إلى نادي العاصمة من باريس سان جيرمان الفرنسي على سبيل الإعارة، سيكون على المنافسين أخذ فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو على محمل الجد كمنافس لا يستهان به على اللقب.
وعشية انطلاق الموسم الجديد، جعل الكثيرون من روما الحصان الأسود للدوري، بعدما أضاف إلى صفوفه خبرة الهولندي الدولي الفائز بدوري أبطال أوروبا مع ليفربول الإنجليزي، والذي ما زال في قمة عطائه بعمر الحادية والثلاثين.
أنخل دي ماريا (يوفنتوس)
شكل الأرجنتيني أنخل دي ماريا الصفقة المجانية الثانية ليوفنتوس هذا الصيف إلى جانب بوغبا، وهو سيقدم لفريق المدرب ماسيميليانو أليغري الكثير من الإضافة الهجومية، وسيعوّض إلى حد كبير خسارة جهود مواطنه ديبالا.
يصل دي ماريا، الفائز مع بلاده بلقب كوبا أميركا، إلى تورينو بعد انفصاله عن باريس سان جيرمان، حيث فاز لاعب ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد السابق بخمسة ألقاب في الدوري ومثلها في الكأس، لكنه ورفاقه فوّتوا على أنفسهم فرصة منح نادي العاصمة الفرنسية لقبه الأول في دوري أبطال أوروبا بخسارتهم نهائي 2020 أمام بايرن ميونيخ الألماني.
شارل دي كيتلار (ميلان)
حتى عشية انطلاق الموسم الجديد، كان البلجيكي الدولي شارل دي كيتلار الصفقة الكبيرة الوحيدة التي أجراها ميلان، بعدما أنفق 35 مليون يورو لضمه من كلوب بروج، ليصبح ابن الـ21 عامًا ثاني تعاقد بلجيكي لحامل اللقب هذا الصيف بعد ديفوك أوريغي، القادم في صفقة انتقال حر.
ودافع المهاجم الذي وقّع مع النادي اللومباردي عقدًا لخمسة أعوام، عن ألوان المنتخب البلجيكي في ثماني مناسبات وتوج بلقب الدوري البلجيكي مع فريق مسقط رأسه خلال المواسم الثلاثة الماضية.
ويأمل ميلان أن يؤمّن دي كيتلار الدفع اللازم لخط هجومه، الذي عانى في بعض الأحيان الموسم الماضي، لا سيما ضد الفرق المتواضعة.
باولو ديبالا (روما)
يعود الفضل في وضع روما ضمن خانة الحصان الأسود للموسم الجديد إلى لاعبه الجديد الأرجنتيني باولو ديبالا، الذي حلّ في نادي العاصمة من دون مقابل بعد انتهاء عقده مع يوفنتوس.
وكان الجميع يتوقع أن يكون الأرجنتيني بقميص إنتر ميلان للموسم الجديد، بعد قرار يوفنتوس بعدم التجديد له، لكن عودة لوكاكو إلى “نيراتسوري” وعدم قدرة الأخير على إفساح المجال له في ميزانيته السنوية، جعل روما وجهته الجديدة بعدما أقنعه بذلك اتصال هاتفي بالمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
وقرر ديبالا اختبار حظوظه في روما والغياب عن دوري أبطال أوروبا مع الاقتطاع أيضًا من راتبه السنوي الضخم، على أمل أن يساعد فريق مورينيو في البناء على تتويجه الموسم الماضي بلقب “كونفرنس ليغ” ومزاحمة الثلاثي ميلان وإنتر ويوفنتوس على اللقب.
(أ ف ب)