يبدأ ريال مدريد في هلسنكي التحدي الكبير، الذي لم يتحقق مطلقًا في تاريخه بالفوز بالألقاب الستة التي ينافس عليها، بخوض أول نهائي هذا الموسم في بطولة كأس السوبر الأوروبي أمام آينتراخت فرانكفورت، الذي سيلعب دون فيليب كوستيك، الذي بات على بعد خطوة واحدة من الانتقال إلى يوفنتوس.
وتم تعزيز انطلاقة ريال مدريد بضم روديغر وتشواميني خلال الميركاتو الصيفي، استعدادًا لخوض البطولة المهمة بالنسبة للنادي “الأبيض”.
وهذه البطولة هي الخطوة الأولى لتحد لم يتحقق قط لفريق أظهر أن المستحيل غير موجود، خاصةً بعد أن أصبح بطل الليغا دون منازع، وحاز كأس السوبر الإسباني، ودوري أبطال أوروبا للمرة الـ14 في مسيرته.
وكان للعودة غير المتوقعة للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، بعد نهاية فترة المدير الفني الفرنسي زين الدين زيدان، الفضل في حصد العديد من الألقاب والنجاحات للنادي الإسباني.
ويريد الإيطالي، الذي ربما يتوقف عن التدريب بعد انتهاء فترته الثانية مع ريال مدريد، مواصلة صنع التاريخ مع الميرينغي.
وبادئ ذي بدء، إذا تغلب على آينتراخت، فسيصبح المدرب الذي حقق أكبر عدد من الكؤوس الأوروبية، متجاوزًا الإسباني بيب غوارديولا.
ويمثل هذا رقمًا قياسيًا جديدًا للمدرب الوحيد الذي فاز بألقاب الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا، ضمن مسيرة حافلة بالعديد من النجاحات، التي جعلته من بين الأفضل في التاريخ، وهو سجل سيكون قادرًا على توسيعه بشكل أكبر في هذا الموسم.
وتتمثل إحدى مزايا أنشيلوتي في حسن إدارة المجموعة وطريقته في إدارة غرف تغيير الملابس، في ظل الخبرة التي اكتسبها باقتدار عندما كان لاعبًا.
وفي هلسنكي، سيكون لدى الإيطالي دليل فوز الأبطال، الذين حولوا ما بدا مستحيلًا إلى حقيقة واقعة، وانتهى بهم الأمر برفع “الكأس ذات الأذنين” في سماء باريس.
ومن المتوقع أن يخوض الريال المواجهة المرتقبة اليوم الأربعاء بنفس التشكيلة التي هزم بها ليفربول في العاصمة الفرنسية بنهائي دوري الأبطال، في ظل الدفع بفيدي فالفيردي متقدمًا على رودريغو أو ماركو أسينسيو، وهذا ربما يكون أكثر ملاءمة لمباراة يسعى ريال مدريد للهيمنة عليها.
وسيخوض الفريقي “الملكي” المباراة في وجود المنقذ تيبوا كورتوا كأيقونة الحراسة، وكريم بنزيما كقائد مطلق للفريق وخط الهجوم الذي تعّود فيه على الشراكة الناجحة مع فينيسيوس.
وسيلعب كاسيميرو وكروس ومودريتش، أو ما يطلق عليه أنشيلوتي “مثلث برمودا”، معًا كأساسيين، وهم ثلاثة لاعبين لم يخسروا مطلقًا أي نهائي لعبوا فيه مجتمعين منذ البداية.
وسيكون الدفع بالثلاثي من الأمور غير العادية هذا الموسم، بسبب عامل السن والرهان الحالي على اللاعبين الشباب، غير أن اللقب الأول في الموسم سيكون فرصةً لتمديد سجل ثلاثي خط الوسط، الذي أصبح بالفعل من بين الأكثر تألقًا في تاريخ الريال.
رحلة آينتراخت
وعلى الجانب الآخر، يصل آينتراخت، الذي انتصر ببراعة في الدوري الأوروبي، إلى كأس السوبر الأوروبي بعد هزيمته المؤلمة للغاية في أول ظهور له في الدوري الألماني هذا الموسم بنتيجة (6 – 1) أمام بايرن ميونخ، وبعد خسارته عمليًا لفيليب كوستيك، الذي كان أحد لاعبيه الأساسيين الموسم الماضي بعدما أصبح قريبًا من التوقيع ليوفنتوس.
وأعلن النادي الألماني أنه سيلعب دونه في مواجهة ريال مدريد، رغم استمرار اللاعب في انضباطه بالوقت الحالي بالفريق، حيث من المحتمل أن يشغل كريستوفر لينز الحيز الذي يتركه في الجناح الأيسر، وهو لاعب غير حاسم في الهجوم.
ويوجد تغيير محتمل آخر في تشكيلة آينتراخت، بالتحديد في خط الهجوم، إزاء الأداء الجيد الذي قدمه راندال كولو ماني في الشوط الثاني أمام البايرن، وهو أحد الإيجابيات القليلة التي تجلت في تلك المباراة.
ويعني هذا أن الكولومبي رافائيل بوري سيجلس على مقاعد البدلاء خلال مباراة السوبر، كما يمكن أن يعود الياباني دايتشي كامادا إلى التشكيلة الأساسية على حساب الدنماركي جيسبر ليندستروم.
التشكيل المحتمل:
ريال مدريد: كورتوا وكارباخال وألابا وميليتاو وميندي وكاسيميرو وكروس ومودريتش وفيدي فالفيردي وفينيسيوس وبنزيما.
آينتراخت: تراب وتوري وتوتا ونديكا وكناوف وسو ورود ولينز وكامدا وجوتزه وكولو مواني.
الحكم: مايكل أوليفر (إنجلترا).
الملعب: هلسنكي الأوليمبي.
(إفي)