عشاق الدوري الإيطالي يتطلعون لموسم أكثر قوة

بعد موسم قوي حافل بالإثارة، لم تحسم فيه المنافسة على اللقب إلا في الجولة الأخيرة، يتطلع عشاق كرة القدم الإيطالية لموسم أكثر قوة في الدوري المحلي.

وحسم ميلان لقب الدوري الإيطالي في موسم 2021-2022 في الجولة الأخيرة، وبفارق نقطتين فقط، بعد منافسة شرسة على اللقب مع جاره إنتر ميلان في واحد من أقوى المواسم إثارة منذ سنوات طويلة.

والآن يتأهب قطبا ميلانو ومعهما باقي فرق المسابقة لموسم ربما يحمل قدرًا أكثر من الإثارة والمنافسة على اللقب، في ظل رغبة فرق أخرى في الدخول بقوة لدائرة الصراع، وفي مقدمتها يوفنتوس، الذي فقد العرش الإيطالي في الموسمين الماضيين بعدما تربع عليه منفردا لسنوات طويلة.

ومع الطموح الذي تتسم به فرق ميلان وانتر ويوفنتوس وفرق أخرى مثل روما ونابولي ولاتسيو، يصعب التكهن بدقة بهوية الفريق الأوفر حظا للفوز باللقب أو الفرق التي تمتلك فرصا أفضل لإنهاء الموسم في المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية.

ولكن يظل قطبا ميلانو هما الأكثر ترشيحًا للمنافسة مجدداً على اللقب للموسم الثالث على التوالي، ويأتي من بعدهما يوفنتوس الذي حرص على تدعيم صفوفه خلال فترة الانتقالات هذا الصيف لكنه فقد أيضا أكثر من عنصر مهم للغاية مع رحيل مدافعه الفذ ماتياس دي ليخت إلى بايرن ميونخ الألماني واللاعب الإيفواري فرانك كيسي إلى برشلونة الإسباني.

ويتطلع ميلان بقيادة مدربه ستيفانو بيولي إلى البناء على ما حققه من نجاح وما اكتسبه من ثقة في الموسم الماضي، الذي أحرز خلاله أول لقب له في الدوري المحلي منذ عقد كامل.

وربما لم تكن التعاقدات التي أبرمها الفريق /تشارلز دي كيتلير وديفوك أوريجي وياسين عدلي/ لتدعيم الناحية الهجومية على مستوى توقعات الجماهير لكنها ستكون كافية بالفعل لدعم الخط الأمامي للفريق في الموسم الجديد.

وبعد فوزه باللقب في 2019-2020 واحتلاله المركز الثاني في الموسم الماضي، يبدو انتر ميلان مرشحا فوق العادة للفوز باللقب في الموسم الجديد لكن هذا سيعتمد على قدرة مديره الفني سيموني إنزاجي على كسب الرهان الخاص بالمهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو.

واستعاد انتر لوكاكو هذا الصيف على سبيل الإعارة من تشيلسي الإنجليزي، ولكن إنزاجي يحتاج إلى استعادة مستوى اللاعب الذي كان عليه قبل رحيله من انتر إلى تشيلسي.

كما يعول الفريق كثيراً على مستوى المهاجم الآخر الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز وما يمكن أن يقدمه الثلاثي أليساندرو باستوني وميلان سكرينيار وستيفان دي فري في الناحية الدفاعية.

وفي المقابل، يعلق يوفنتوس آماله في العودة إلى دائرة المنافسة على اللقب هذا الموسم على خبرة مديره الفني ماسيميليانو أليجري وسرعة عودة اللاعب الفرنسي بول بوجبا إلى صفوف الفريق بعد التخلص من الإصابة التي لحقت به عقب عودته لصفوف يوفنتوس بعد سنوات في فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي.

وكان يوفنتوس تربع على عرش الدوري الإيطالي في 9 مواسم متتالية قبل أن يفقد اللقب لموسمين متتاليين، حيث احتل المركز الرابع في كل من الموسمين الماضيين.

ومع رحيل دي ليخت والمهاجم الأرجنتيني باولو ديبالا والمدافع المخضرم جورجيو كيليني وآخرين عن صفوف الفريق هذا الصيف وانتهاء فترة إعارة المهاجم ألفارو موراتا وعودته إلى أتلتيكو مدريد الإسباني، يحتاج أليجري إلى إعادة ترتيب الأوراق بالفريق سريعاً مع بداية الموسم إذا أراد العودة لدائرة المنافسة.

وإلى جانب الثلاثي، تقدم مجريات الموسم منافسين آخرين على الصدارة لكن الشيء الأكثر احتمالاً هو دخول أكثر من منافس آخر مع هذا الثلاثي على المراكز الأربعة الأولى التي يتأهل أصحابها إلى دوري أبطال أوروبا في في الموسم التالي.

ويبرز من هؤلاء المنافسين المتوقعين فريق نابولي الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الثالث ولا تزال لديه القدرة والرغبة في المنافسة بقوة رغم رحيل أكثر من لاعب مؤثر عن صفوفه هذا الموسم، وفي مقدمتهم السنغالي كاليدو كوليبالي وديفيد أوسبينا.

كما يبرز ضمن المرشحين للمنافسة على المراكز الأوروبية فريق روما بقيادة مديره الفني البرتغالي جوزيه مورينهو الذي أعاد الفريق في الموسم الماضي إلى منصات التتويج من خلال لقب مسابقة دوري المؤتمر الأوروبي.

ومنح هذا اللقب ثقة كبيرة لروما الذي يحلم بالعودة إلى المنافسة بقوة على الدخول في المربع الذهبي بالدوري هذا الموسم خاصة مع تدعيم صفوفه بأكثر من لاعب مثل ديبالا وجورجينيو فاينالدوم.

ولكن فرص الفريق في المنافسة ستعتمد بشكل أكبر على ما يمكن أن يقدمه مورينهو نفسه في ظل الخبرة التدريبية الكبيرة التي يتمتع بها.

ويبرز مورينهو ضمن 3 مدربين أجانب فقط في أندية المسابقة قبل ضربة البداية، حيث يتولى الصربي سينيسا ميهايلوفيتش تدريب بولونيا ويقود الكرواتي إيفان يوريتش فريق تورينو، فيما يخوض الـ17 فريقا الأخرى بداية الموسم الجديد تحت قيادة مدربين إيطاليين.

وقد تشهد دائرة المنافسة على المراكز الأوروبية أيضًا دخول فرق مثل لاتسيو وأتالانتا وفيورنتينا بعدما أظهرت منافسة قوية في المواسم الماضية.

(وام)

آخر الأخبار: