أضواء على الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي.. نجاح “ثنائية صلاح وداروين” وتأقلم سريع لهالاند

في ما يلي أبرز نقاط الجولة الافتتاحية لموسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم 2022-2023.

موسم جديد ونفس القصة في يونايتد

هل كانت مفاجأة حقًا أن يظهر مانشستر يونايتد هذا الموسم بنفس أداء الفريق الذي تعثر كثيرًا تحت قيادة رالف رانجنيك وأولي جونار سولشاير في الموسم الماضي؟.

الهزيمة (2 – 1) بملعبه من برايتون أند هوف ألبيون، يوم أمس الأحد، تبدو مفاجأة، لكن بالنظر إلى فريق المدرب غراهام بوتر، صاحب المركز التاسع في الموسم الماضي، فليس من الصادم استمرار الأداء الجماعي الجريء لبرايتون.

خلال فترة الإعداد للموسم، احتاج يونايتد إلى عمل أكبر وتحولات أكبر من اللاعبين أكثر من الفرق الخمسة التي أنهت الموسم الماضي فوقه في الترتيب، لكنه أبرم صفقات بارزة أقل من منافسيه.

وبدأ المدرب إيريك تين هاغ مباراته الأولى بالدوري معتمدًا على سكوت مكتوميناي وفريد في وسط الملعب، ولم يبدو هذا الثنائي أبدًا من المستوى العالمي المطلوب.

وفي ظل غموض مستقبل كريستيانو رونالدو وإصابة أنطوني مارسيال، اضطر تين هاغ للعب دون رأس حربة، ورغم المخاوف المستمرة من مركز الظهير الأيمن، نال ديوجو دالوت فرصةً أخرى للإقناع.

وواجهت سياسة يونايتد في التعاقدات هجومًا من النقاد في السنوات الأخيرة، وأظهرت الأشهر القليلة الماضية أنه لم يحدث تغيير.

سيتي بدون مشكلة في التأقلم مع هالاند

كان من الأسئلة الملحة بخصوص الانتقالات قبل بداية الموسم: هل يمكن أن يتأقلم أسلوب البطل مانشستر سيتي مع رأس الحربة الكلاسيكي إرلينغ هالاند؟.

وتبدو الإجابة واضحة الآن، بعد أن سجل المهاجم النرويجي القادم من بوروسيا دورتموند هدفين في الفوز (2 – 0) على وست هام يونايتد في أول مباراة له بالدوري الممتاز، لأن سيتي لم يتأقلم فقط بل أضاف سلاحًا خطيرًا إلى ترسانته.

وهالاند مهاجم تقليدي، بما يعني أنه طويل القامة وقوي في ألعاب الهواء، لكنه أظهر لمسته الفعالة أمام المرمى في الهدف الثاني، وكشف عن سرعته وبراعته الخططية أيضًا.

وربما من الصعب أن يستمر بنفس متوسط أهدافه في الدوري الألماني، لكن من يمكنه الرهان على ألا يواصل الغزارة التهديفية في إنجلترا؟.

داروين مستعد لتعزيز خطورة ليفربول

ربما تكون الحسنة الوحيدة من تعادل ليفربول (2 – 2) مع فولهام، يوم السبت الماضي، أداء مهاجم أوروغواي داروين نونيز، الذي ترك بصمةً مبدعةً بعد نزوله بديلًا، بتسجيل هدف وصناعة آخر.

وأربك نونيز (23 عامًا) دفاع فولهام، وتعاون بشكل جيد مع محمد صلاح، بعد شوط أول بلا أنياب هجومية من وصيف بطل الموسم الماضي.

واذا استمر نونيز بهذا المستوى الواعد، سينسى الجميع قريبًا انتقال ساديو ماني إلى بايرن ميونخ، وكذلك البداية الباهتة للموسم في “كريفن كوتيدج”.

فيلا بحاجة للعمل بعد أداء محبط

نال الإحباط من ستيفن جيرارد، مدرب أستون فيلا، بسبب الأداء أمام بورنموث، فرغم الاستحواذ، افتقد الكفاءة في الثلث الأخير، ليخسر (2 – 0).

وبدا أداء الفريق الذي كلف تجميعه أموالًا طائلة باهتًا، وسدد لاعبوه مرتين فقط على المرمى، من إجمالي 15 محاولة.

وغابت فاعلية صانع اللعب فيليب كوتينيو، وأخفق المهاجم داني إنغز في ترك بصمة.

وقال جيرارد: “افتقدنا الإبداع ونحتاج للتحسن كثيرًا، استحوذنا وتحكمنا في الكرة ونقلناها في المناطق الصحيحة، لكننا ابتعدنا كثيرًا عن دقة التمريرة الأخيرة والعرضية الأخيرة واللمسة الإبداعية”.

برنتفورد ملك الانتفاضات يظهر الشجاعة مجددًا

ليفربول (20 نقطة) هو الوحيد الذي جمع نقاطًا أكثر من برنتفورد (15) بعد التأخر في النتيجة في الموسم الماضي، وبرهن “النحل” مجددًا على براعتهم في تعويض التأخر.

وكرر برنتفورد ذلك حين حول تأخره بهدفين إلى تعادل (2 – 2) مع ليستر سيتي، يوم أمس الأحد، وللمرة الأولى، أهدر “الثعالب” التقدم بهدفين على أرضهم في الدوري منذ 2003.

ورغم أن توماس فرانك، مدرب برنتفورد، قد يعتبر هذا إيجابيًا، لكنه أظهر قلقًا من استقبال فريقه الهدف الأول في 25 مرة بالموسم الماضي، وتكرر ذلك مجددًا في إستاد “كينغ باور”.

ويبين هذا شجاعة برنتفورد ورغبته في انتزاع النقاط بعد التأخر، لكنه يحتاج للتحسن في كيفية دخول المباريات.

(رويترز)