عزّزت أندية النخبة في الدوري الإنجليزي لكرة القدم صفوفها بلاعبين من العيار الثقيل، أبرزهم العملاق النرويجي إرلينغ هالاند، المنتقل إلى صفوف مانشستر سيتي حامل اللقب، ورحيم سترلينغ المنضم من صفوف الأخير إلى تشيلسي، وزميله السابق البرازيلي غابرييل جيسوس، المتعاقد مع أرسنال.
وتلقي وكالة “فرانس برس” نظرة على خمسة وجوه للمتابعة، بدّلت أنديتها قبل انطلاق موسم الـ”بريميرليغ” 2022-2023.
إرلينغ هالاند: ظاهرة مانشستر سيتي
ستكون الأنظار شاخصة نحو العملاق النرويجي (195 سم و88 كغ).
ويعوّل مدرب مانشستر سيتي، بيب غوارديولا، تحديدًا على هالاند، لا سيما في الأدوار الإقصائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا، التي فشل في إحرازها الإسباني منذ عام 2011 عندما كان مدربًا لبرشلونة، على الرغم من إشرافه بعد ذلك على بايرن ميونخ الألماني ثم سيتي حاليًا.
وعلى الورق، يبدو مجيء هالاند ورقة رابحة، قد تجعل من مانشستر سيتي الأقوى من ناحية التشكيلة منذ تولي غوارديولا الإشراف على إدارته الفنية عام 2016، لكن الحقيقة قد تكون مختلفة بعض الشيء، فباستثناء الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي موسم 2015-2016، لم يجد أي مهاجم صريح (رقم 9) نفسه في الأسلوب الذي يعتمده المدرب الإسباني، بيد أن هالاند، البالغ من العمر 22 عامًا، يبدو مرشحًا للتأقلم مع أجواء الدوري الإنجليزي ومتطلباته تدريجيًا، لا سيما بعد نهائيات كأس العالم التي لن يشارك فيها المهاجم النرويجي، لعدم تأهل منتخب بلاده.
داروين نونيز: للسير على خطى مانيه
خطف المهاجم الأوروغوياني داروين نونيز، المنتقل حديثًا إلى ليفربول، الأضواء من هالاند خلال مباراة درع المجتمع، التي انتهت بفوز فريقه على مانشستر سيتي (3 – 1)، يوم السبت الماضي، فخلال 35 دقيقة فقط من تواجده على أرضية الملعب، حصل على ركلة جزاء سمحت للنجم المصري محمد صلاح في منح التقدم لليفربول، قبل أن يسجل هدف الاطمئنان، عندما غمز الكرة برأسه في الثواني الأخيرة من المباراة.
ويجسّد نونيز المهاجم المثالي لسد الثغرة التي تركها رحيل السنغالي ساديو ماني إلى بايرن ميونيخ.
وبمقدور نونيز شغل أي مركز في خط الهجوم، لكن يبقى المركز المفضل لديه رأس الحربة، الذي شغله في بنفيكا البرتغالي وسجل معه 32 هدفًا في 57 مباراة، بعد انتقاله إليه عام 2020.
رحيم سترلينغ: لانطلاقة جديدة مع البلوز
بعد دفاعه عن ألوان ناديي ليفربول ومانشستر سيتي، انتقل رحيم سترلينغ إلى ناد كبير آخر هو تشيلسي، بعد أن رفض عروض تجديد عقده مع الفريق المملوك إماراتيًا.
وتراجع مستوى الجناح الأيسر في الموسمين الأخيرين مع سيتي، واكتفى بتسجيل 23 هدفًا و14 تمريرة حاسمة في 61 مباراة منذ عام 2020.
وقد يكون المعدل جيدًا، لكن أرقامه كانت أعلى بكثير في السنوات الثلاث الأولى مع فريقه.
وساهم في ذلك بروز الجناح الشاب فيل فودين، ثم قدوم الجناح الآخر جاك غريليش الصيف الماضي.
ويأمل أنصار تشيلسي في رؤية سترلينغ الذي تألق في صفوف منتخب إنجلترا في كأس أوروبا صيف 2021.
ليساندرو مارتينيز: الجزّار
يشكل انتقال مارتينيز فأل خير بالنسبة إلى مانشستر يونايتد، الذي عانى دفاعيًا كثيرًا الموسم الماضي، وذلك على الرغم من تواجد مدافعين من العيار الثقيل، أمثال الفرنسي رافايل فاران، بطل العالم عام 2018، وقائد الفريق هاري ماغواير، الذي واجه انتقادات قوية الموسم الماضي، لكن السيرة الذاتية للمدافع الدولي الأرجنتيني، الذي يطلق عليه لقب “الجزّار” لا تتضمن الكثير، فهو خاض في صفوف فريقه السابق أياكس أمستردام 20 مباراة في دوري الأبطال على مدى ثلاثة مواسم، معظمها في دور المجموعات، من دون أن يحقق فريقه أي انتصار في مواجهة الفرق المصنفة في المراكز الـ16 الأولى أوروبيًا.
ولا يتمتع مارتينيز بطول فارع لشغل مركز قلب الدفاع (175 سم)، لكنه يعوّض من خلال تمركزه الجيد وقراءته الجيدة على أرضية الملعب.
غابرييل جيسوس: رهان أرسنال
كان غابريال جيسوس مرشحًا للحلول بدلًا من هداف مانشستر سيتي التاريخي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، عندما انضم إلى صفوف الأخير قادمًا من بالميراس البرازيلي عام 2017، لكنه عاش في ظله لفترة طويلة، ثم لم يقنع غوارديولا كثيرًا بعد رحيل الأرجنتيني، بأن يشركه في مركز قلب الهجوم الصريح.
ومعدّله التهديفي جيد مع سيتي، حيث سجّل في صفوفه 95 هدفًا مع 46 تمريرة حاسمة في 233 مباراة في مختلف المسابقات، لكن هذه النسبة لا تتلاءم مع سمعة سيتي، كونه أحد أفضل الفرق على مدى الثلاثين عامًا الأخيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويبدو قراره بالانتقال الى صفوف أرسنال صائبًا، لا سيما أنه سيكون أساسيًا في صفوف “المدفعجية” في مركز قلب الهجوم.
وأبلى جيسوس بلاء حسنًا خلال المباريات الاستعدادية للموسم الجديد، بهزه الشباك في معظم المباريات.
(أ ف ب)