في مسعاها لمقارعة مانشستر سيتي حامل اللقب وليفربول على رأس هرم الدوري الإنجليزي لكرة القدم “بريميرليغ”، حرصت أندية مانشستر يونايتد وتشيلسي وأرسنال وتوتنهام في الفترة الاستعدادية للموسم على انتداب لاعبين مميزين، مع تفاوت نشاطها في سوق الانتقالات.
وتدرك هذه الأندية الأربعة أن لا مجال للخطأ، في حال أرادت منافسة مانشستر سيتي حامل اللقب أربع مرات في المواسم الخمسة الأخيرة ومطارده الدائم ليفربول بطل العام 2020.
وحتى في حال غرّد هذان الناديان مجددًا خارج السرب، فإن سباقًا محتدمًا آخر من المتوقع أن يحدث على آخر مركزين مؤهلين لدوري أبطال أوروبا.
وألقت وكالة “فرانس برس” نظرةً على هذه المنافسة المرتقبة بين الأندية الأربعة.
تشيلسي
بعد تكليفه مسؤولية ضمان تحقيق تشيلسي بداية قوية في الحقبة الجديدة للنادي، بدا مدرب الـ”بلوز” الالماني توماس توخل متوترًا خلال الصيف المحموم في ناديه.
مع رحيل العديد من المسؤولين الذين عملوا في حقبة المالك السابق الروسي رومان أبراموفيتش كجزء من إعادة البناء في “ستامفورد بريدج”، تولى توخل مسؤولية أكبر حيث عمل مع المالك الجديد الاميركي تود بوهلي لإعادة تشكيل فريقه.
كانت الانطباعات الأولى متفاوتة بعد أن ألمح بوهلي الى رغبته بضم البرتغالي كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد، قبل أن يعترض توخل على فكرة التعامل مع نجم متطلب.
أصبح رحيم سترلينغ أول صفقة لتشيلسي في عهد بوهلي بعد انتقاله من سيتي مقابل 47.5 مليون جنيه إسترليني (57.8 مليون دولار)، لكن الدولي الإنجليزي كان الإضافة الوحيدة في خط الهجوم ما يعني أن توخل سيستهل الموسم من دون مهاجم صريح بعد عودة البلجيكي روميلو لوكاكاو الى إنتر الايطالي على سبيل الاعارة.
عوضًا عن ذلك، ركّز تشلسي على ايجاد بدلاء لقلبي الدفاع الالماني أنتونيو روديغر والدنماركي أندرياس كريستنسن اللذين انضما إلى ريال مدريد وبرشلونة الاسبانيين على التوالي بصفقة حرة.
ضمّ النادي اللندني السنغالي خاليدو كوليبالي من نابولي الايطالي مقابل 33 مليون جنيه إسترليني، فيما بات قريبًا وفق التقارير من التعاقد مع الظهير الايسر الاسباني مارك كوكوريّا من برايتون مقابل 50 مليون جنيه.
كما يبدو توخل قلقًا بشأن عدم استقرار الرباعي سيسار أسبيليكويتا وماركوس ألونسو الاسبانيين ومواطنه تيمو فيرنر والمغربي حكيم زياش، حيث شكك في التزام فريقه بعد هزيمة تشلسي 4-صفر أمام أرسنال في الفترة الاستعدادية للموسم.
مانشستر يونايتد
طغى مطلب رونالدو بمغادرة أولد ترافورد على الموسم التحضيري للمدرب الجديد ليونايتد الهولندي إريك تن هاغ.
أفادت بعض التقارير أن تن هاغ المجتهد أثار إعجاب لاعبيه باهتمامه بالتفاصيل وقيامه بجلسات تدريبية مكثفة منذ وصوله من أياكس في أيار/مايو.
لكن قدرة الهولندي على انتشال يونايتد من القاع بعد اكتفائه بالمركز السادس الموسم الماضي ستتوقف على كيفية تعامله مع أزمة رونالدو.
يرغب البرتغالي في الانضمام الى نادٍ ينافس في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وغاب عن الجولة التحضيرية ليونايتد في تايلند وأستراليا “لأسباب عائلية”.
خسارة لاعب ذات غريزة هجومية أمام المرمى بحجم رونالدو ليست الطريقة التي يفضلها تن هاغ لبدء حقبته في مانشستر، لكنه قد يشعر في النهاية أن رحيل نجم متطلب بهذا الحجم قد يحدث إيجابيات في جوانب أخرى.
في صفعة أخرى لتن هاغ، تبدو رغبته الجامحة بضم مواطنه لاعب وسط برشلونة فرنكي دي يونغ مستحيلة. عوضًا عن ذلك، لجأ الفريق الى الدنماركي كريستيان إريكسن من بورنموث والارجنتني ليساندرو مارتينيس من أياكس وهو أقصر قلب دفاع في الدوري الممتاز (1.75 م) والظهير الايسر الهولندي تايلر مالاسيا.
توتنهام وأرسنال
في شمال لندن، انخرط توتنهام وأرسنال في سباق انتدابات محموم بعد معركة دراماتيكية على المركز الاخير المؤهل الى دوري الابطال الموسم الماضي.
ضمن سبيرز المركز الرابع في المرحلة ما قبل الاخيرة بعد نهاية رائعة حقق فيها ثلاثة انتصارات تواليًا، إحداها 3-صفر على أرسنال.
كان رد المدرب الايطالي أنتونيو كونتي على تحقيق ما وصفه بـ “المعجزة” في التأهل لدوري أبطال أوروبا هو مطالبة رئيس توتنهام دانيال ليفي بصرف الأموال، وهو طلب أدى حتى الآن إلى تعاقدات مع المهاجم البرازيلي ريتشارليسون، لاعب الوسط المالي إيف بيسوما، الظهير دجيد سبينس، الجناح الكرواتي إيفان بيريشيتش والحارس فرايزر فورستر.
أما أرسنال، فتعافى من خيبة الأمل المريرة في نهاية الموسم الماضي بضخ أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني في التعاقدات الجديدة.
لجأ المدرب الاسباني ميكل أرتيتا الى ناديه السابق مانشستر سيتي لضمّ المهاجم البرازيلي غابريال جيزوس والظهير الاوكراني أولكسندر زينتشنكو في صفقتين بلغت قيمتهما مجتمعة 75 مليون جنيه.
كما وصل صانع الالعاب البرتغالي فابيو فييرا من بورتو كنجم محتمل للمستقبل.
(أ ف ب)