ينطلق النجم السنغالي ساديو ماني في رحلة جوية “طويلة” من الولايات المتحدة الأميركية إلى المغرب، من أجل حضور حفل جوائز أفضل لاعب في إفريقيا، الذي يقام في الرباط.
وذكر تقرير لمجلة “فوكوس” الألمانية، تحت عنوان “ماني ينطلق في رحلة مجنونة”، أن “المهاجم السنغالي مصمم على السفر إلى المغرب، لحضور حفل أفضل لاعب كرة قدم في إفريقيا”.
وأشارت المجلة إلى أن مدرب بايرن، يوليان ناغلسمان، وافق على مغادرة لاعبه الجديد معسكر الفريق الألماني، رغم الجهد الكبير الذي سيتكبده “أسد التيرنغا” نتيجةً لطول زمن الرحلة ذهابًا وإيابًا.
وذكرت المجلة أن رحلة الطيران “الماراثونية” للحصول على الجائزة، ذهابًا وعودةً، ستقطع 18 ألف ميل.
وعلق ناغلسمان عن رحلة نجمه الجديد: “إنها رحلة مجهدة للغاية.. آمل أن يحصل على الجائزة”.
غوي: ماني سيكون في الرباط
وذكر تقرير، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أن ماني سيغادر معسكر فريقه بايرن ميونخ في الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل حضور حفل “جائزة أفضل لاعب إفريقي” في المغرب.
وذكرت حينها شبكة “شبورت 1” الإعلامية الرياضية الألمانية، نقلًا عن مصادر، أن ماني (30 عامًا) سيتجه نحو المغرب، حيث سيُعلن يوم 21 تموز/يوليو عن الفائز في التصويت لأفضل لاعب كرة قدم في إفريقيا.
كما ذكر المراسل السنغالي بابا محمود غوي، الذي يعرف ماني منذ سنوات ويحافظ على علاقة ودية مع نجم بايرن، لا يريد “أسد التيرنغا” تفويت حفل توزيع الجوائز تحت أي ظرف من الظروف.
ماني وصلاح يجددان الصراع بينهما على الجائزة
وسيكون الحفل السنوي لتوزيع الجوائز الفردية لكرة القدم الإفريقية مسرحًا لمنازلة جديدة تقليدية في الآونة الأخيرة بين الزميلين السابقين في ليفربول الإنجليزي، المصري محمد صلاح والسنغالي ماني.
ولعب ماني دورًا رئيسًا في قيادة منتخب السنغال لهزيمة “الفراعنة”، بقيادة صلاح، في نهائي كأس الأمم الإفريقية 2021/2022، ثمّ في مباراة أخرى فاصلة للتأهل إلى كأس العالم 2022 في قطر.
وانتهت المواجهتان، اللتان أقيمتا في الكاميرون والسنغال لمصلحة “أسود تيرانغا” بركلات الترجيح، حيث سجل ماني ركلتيه في المرتين، علمًا أن فوز السنغاليين آنذاك كان قد حُسم قبل أن يصل صلاح إلى دوره في التسديد، لكن صلاح أضاع ركلته في المواجهة الثانية والمفصلية للتأهل إلى كأس العالم.
وأسهم تفوق السنغال هذا العام بإعطاء ماني بعض الحظوظ الإضافية للفوز في السباق نحو لقب أفضل لاعب، الذي سبق أن أحرزه مرةً واحدة عام 2019، قبل أن تلغى الجائزة في النسختين التاليتين بسبب جائحة كورونا.
وبحال فوز ماني، سيصبح أول نجم من بايرن ميونيخ الألماني يتم اختياره كأفضل لاعب كرة قدم إفريقي.
وكان أقرب لاعب من بطل ألمانيا للفوز بالجائزة الغاني صامويل كوفور عامي 1999 و2001، عندما احتل المركز الثاني.
وانتقل ماني إلى بايرن الشهر الماضي، في صفقة مدتها ثلاث سنوات قادمًا من ليفربول، الذي انضم إليه عام 2016 من ساوثامبتون، ووصفه المدرب الألماني يورغن كلوب بأنه “مهاجم متكامل”.
وفاز صلاح بالجائزة في العامين 2017 و2018، قبل أن يرفع فوز ماني في العام التالي عدد الفائزين من ليفربول إلى أربعة، بعدما سبق أن تُوج السنغالي الحجي ضيوف بالجائزة عام 2002.
وقدم النجم المصري 2021-2022 موسمًا رائعًا مع الـ”ريدز”، حيث تقاسم جائزة الحذاء الذهبي مع هدّاف توتنهام، الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين.
وحصل صلاح على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز من قبل رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين ورابطة الصحافيين المتخصصين بكرة القدم.
وبحسب ما أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، الأربعاء، تقلصت قائمة المنافسين على الجائزة بين ثلاثة مرشحين، ليكون الدولي السنغالي إدوارد ميندي، حارس مرمى تشيلسي، منافسًا لمواطنه ماني و”الملك المصري”.
وكانت قائمة المرشحين قبل اليوم قد ضمت بالإضافة إلى اللاعبين الثلاثة كلًا من الجزائري رياض محرز (مانشستر سيتي الإنجليزي) والكاميرونيين كارل توكو ايكامبي (ليون الفرنسي) وفنسان أبو بكر (النصر السعودي) والعاجي سيباستيان هالير (بوروسيا دورتموند الألماني) والغيني نابي كيتا (ليفربول الإنجليزي) والمغربي أشرف حكيمي (باريس سان جرمان الفرنسي) والسنغالي كاليدو كوليبالي (تشيلسي الإنجليزي).
ويتم اختيار الفائز بجائزة “الأفضل في إفريقيا” بواسطة أساطير كرة القدم الإفريقية وأعضاء اللجنة الفنية للاتحاد الإفريقي والمدربين وقادة المنتخبات وبعض الأندية ووسائل الإعلام المختارة.
آخر الأخبار: