انتقد تقرير مجلس الشيوخ الفرنسي، اليوم الأربعاء، تعرض جماهير ليفربول للظلم باتهامهم بالتسبب في الفوضى التي أحاطت بنهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد.
واستمع مجلس الشيوخ لمشجعي ليفربول، إلى جانب الشرطة الفرنسية والمسئولين ومارتن كالين مدير فعاليات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لكشف النقاب عن المتسبب في الأزمة التي أدت لتأخير انطلاق نهائي دوري الأبطال لمدة نصف ساعة عن موعدها الأصلي.
وفي البداية، أكد جيرالد دارمانان، وزير الداخلية الفرنسي، أن السبب في تأخير المباراة، هو الازدحام الشديد في البوابات المخصصة لجماهير ليفربول، التي لم يكن يحمل بعضهم تذاكر المباراة، وهو ما دعا الشرطة لإطلاق الغاز المسيل للدموع على المشجعين.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية، أنه جاء في التقرير المؤقت لتقصي الحقائق، الذي نشر اليوم الأربعاء: “ليس من العدل أن تكون الرغبة في تحميل أنصار ليفربول مسئولية الاضطرابات التي حدثت، كما فعل وزير الداخلية لصرف الانتباه عن عجز السلطات عن توجيه الحشود الحاضرة بالشكل الملائم”.
ووجد التقرير أن الفوضى نجمت عن سلسلة من الأحداث والأعطال في عمل الأجهزة خلال الأيام والساعات التي سبقت انطلاق المباراة.
وأضاف التقرير: “الأنظمة التي تم وضعها بها أوجه قصور فيما يتعلق بالاستخبارات، ولم يتم العمل على سيناريوهات الأزمة بالشكل الكافي، ولم يتم إظهار المرونة اللازمة في مواجهة العديد من الأحداث غير المتوقعة”.
وأشار تقرير مجلس الشيوخ إلى أن السلطات الفرنسية ينبغي أن تتعلم الدرس من الفشل الجماعي الخطير الذي حدث، وتطبيقه خلال استضافة بطولة كأس العالم للرجبي العام المقبل ودورة الألعاب الأولمبية 2024.
ووصف التقرير، إدارة اليويفا لنظام التذاكر بأنها “غير مناسبة”، وانتقد نقص التدريب للمشرفين، الذين قالوا إنهم سرعان ما تعرضوا لأعداد كبيرة من المشجعين.
وكشف مجلس الشيوخ أن اليويفا فشل في وضع نظام مسبق للكشف عن حجم عمليات تزوير التذاكر، حيث ذكر التقرير، أن الاتحاد الفرنسي حدد 2471 بطاقة مزورة، من بينها 1644 تذكرة في القطاع الجنوبي من الاستاد المخصص لمشجعي ليفربول.
وأوصى مجلس الشيوخ، بتطبيق نظام إصدار تذاكر لا يمكن التلاعب به لمثل هذه الفعاليات الكبرى، وتحسين التنسيق بين المشرفين والشرطة.
(د ب أ)