“مدرب أندية”.. ردود الأفعال على اختيار فيتوريا مدربًا لمنتخب مصر

تعاقد الاتحاد المصري لكرة القدم مع البرتغالي روي فيتوريا لتدريب المنتخب الأول، خلفًا لإيهاب جلال، الذي تمت إقالته بعد 3 مباريات فقط خاضها مدربًا للمنتخب، آخرها الخسارة أمام كوريا الجنوبية برباعية مقابل هدف وحيد وديًا.

وأعلن اتحاد الكرة أن عقد فيتوريا طويل الأمد، يستمر حتى مونديال 2026، المقرر أن يقام بتنظيم مشترك بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وفيتوريا، صاحب الـ52 عامًا، يمتلك مسيرةً متواضعةً كلاعب، حيث لعب بأندية برتغالية مغمورة، حتى اعتزل.

وبدأ فيتوريا مسيرته التدريبية عام 2004، وتنقل بين أندية الدرجة الثانية والثالثة في البرتغال، وفريق الشباب لنادي بنفيكا.

وجاءت أول خطواته في دوري المحترفين البرتغالي مع نادي فيتوريا غماريش، ثم انتقل لتدريب بنفيكا، ومنه إلى النصر السعودي، قبل محطته الأخيرة مع نادي سبارتاك موسكو الروسي.

ونجح روي فيتوريا خلال مسيرته التدريبية في الفوز بـ8 ألقاب، بينها 5 بطولات مع بنفيكا، بواقع بطولتين للدوري وبطولة لكأس دوري البرتغال وبطولة للكأس وأخرى للسوبر البرتغالي، كما حقق بطولة الكأس مع غيماريش، وبطولة الدوري والسوبر مع النصر السعودي.

مدرب أندية

ولم يسبق لفيتوريا قيادة أي منتخب خلال مسيرته، مما فتح باب التساؤل حول قرار اختيار فيتوريا لقيادة “الفراعنة”، كما يعد فيتوريا ثاني مدرب برتغالي عبر التاريخ بتولي قيادة المنتخب المصري بعد تجربة كارلوس كيروش، التي امتدت من أيلول/سبتمبر 2021 حتى آذار/مارس 2022، قبل أن يرحل بعد خسارة نهائي كأس الأمم الإفريقية أمام السنغال، ثم الخسارة أمامه مجددًا بالموقعة الفاصلة المؤهلة للمونديال.

ومجدي عبدالغني، نجم المنتخب المصري السابق وصاحب التجربة الاحترافية في نادي بيرامار البرتغالي، أثنى على تجربة فيتوريا مع الفرق التي أشرف على تدريبها، ولكن في الوقت ذاته أبدى تخوفه من عدم تدريبه لأي منتخب في أي تجربة سابقة.

وقال عبد الغني، في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”: “تدريب المنتخب يختلف عن تدريب النادي، فالمنتخب تجمعاته قليلة على مدار السنة، عكس النادي الذي يكون تحت إشراف مدربه طوال الموسم”.

وأكمل: “لو كانت الرغبة من البداية في التعاقد مع مدرب نادي، فكان من الممكن التعاقد مع السويسري رينيه فايلر، مدرب الأهلي السابق، والذي أدى معه الفريق الأحمر بشكل جيد جدًا أحبه الجمهور”، كما انتقد صاحب التجربة البرتغالية سابقًا، منح المدربين ثلاثة أو أربعة أضعاف ما يتقاضاة المدربين في البرتغال، وكذلك انتقد رحيل كارلوس كيروش، المدير الفني للمنتخب الأسبق، قائلًا: “كيروش أثبت إنه يستطيع اختيار اللاعبين، أما فيتوريا فسيبدأ الطريق من البداية”.

وأضاف: “موقف فيتوريا صعب، الله يكون في عونه، المنتخب لا يملك ظهير جماهير أو إعلامي مثل الأندية”.

وفي حالة استكمال فيتوريا مدته المتفق عليها في عقده مع المنتخب المصري، سيكون أطول مدرب أجنبي قاد “الفراعنة”، حيث سبق وقاد مايك سميث تدريب مصر خلال الفترة من 1985حتى 1988، وتوج خلالها مع المنتخب بثالث بطولاته الأفريقية عام 1986 في القاهرة.

ويستعد المنتخب المصري لمواجهتي مالاوي في سبتمبر المقبل في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس الأمم المقررة في كوت ديفوار في كانون الثاني/يناير 2024.

ويتذيل “الفراعنة” المجموعة بـ3 نقاط، من فوز وحيد أمام غينيا وخسارة أمام إثيوبيا بهدفين نظيفين.

(سكاي نيوز عربية)