موسم مميز بانتظارنا مع صافرة بداية الجولة الأولى من مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز “بريميرليغ” والذي يعد بمنافسة متجددة وربما تكون ثلاثية أو رباعية على اللقب الذي أحرزه مانشستر سيتي لموسمين متتالين.
ويشهد الموسم، تنافس كبير بين عدد من المهاجمين الجدد في فرقهم، منهم من تمرس في البطولة مع ناديهم السابق، ومنهم يقدم أوراق اعتماده في البطولة لأول مرة، لكن يجمعهم حمل القميص رقم 9 في أنديتهم.
ويوصف مركز اللاعب حامل الرقم 9 في أدبيات كرة القدم بأنه: أحد أهم المراكز قديمًا وحديثًا، حيث يتسابق المهاجمون دائمًا لارتداء القميص رقم 9، والذي يعني مركز المهاجم التقليدي الذي يتواجد داخل منطقة جزاء المنافس.
وعايشت جماهير الدوري الإنجليزي أساطيرًا أدوا أداور الرقم 9 على أكمل وجه، وأفتقدنا أمثالهم خلال المواسم الأخيرة، ومن منا يستطيع نسيان، تيري هنري، واين روني، روبين فان بيرسي، فيرناندو توريس ولويس سواريز وغيرهم.
لكن، شهدت مسابقات الكرة خلال المواسم الأخيرة وفي عدد كبير من البلدان، تراجع أهمية أصحاب هذا الرقم، أو المركز، مع أفكار جديدة طبقها مدربون “عباقرة” من أمثال بيب غوارديولا ويورغن كلوب، والذين ابتعدوا عن الأفكار التقليدية لعدد من المواسم، وكما يبدو، يحاول هؤلاء العودة من جديد إلى الفكر التقليدي خلال الموسم المقبل، خصيصًا في إنجلترا.
جابرييل جيسوس: مرحلة جديدة يدخلها النجم البرازيلي في مسيرته المهنية، بعد أن غادر مانشستر سيتي إلى أرسنال، وهو يستهدف العودة إلى أدواره التي تعلمها في أكاديميات كرة القدم، وتتلخص في التواجد داخل الصندوق، وتسجيل الأهداف.
إيرلينك هالاند: مثال صارخ على الفكرة التقليدية للمهاجم عبر التاريخ، ومن غيره سيتم الاعتماد عليه في حسم المباريات عبر تحركات، قد تكون ضئيلة لكنها حاسمة، وبالتالي اقتناص الفرص وأنصافها، تلك التي سيمدها بها عمالقة صناعة الأهداف، على رأسهم زملائه في الفريق السماوي، كيفن دي بروين، ورياض محرز.
داروين نونيز: الصفقة الجديدة للريدز ليفربول، ومع تراجع حامل الرقم 9 الحقيقي، البرازيلي روبيرتو فيرمينو، يضطلع اللاعب البرتغالي بالدور الذي يلزم حامل هذا الرقم بتأديته، وحاله كحال هالاند، سيستفيد بلا شك من تميز الكرات الكثيفة التي ستصله من ترينت ألكساندر أرنولد وأندي روبيرتسون، وكذلك شريكيه في خط الهجوم، محمد صلاح ولويس دياز.
ريتشالسون: ربما ينطبق ما سلف على اللاعب البرازيلي الجديد في صفوف توتنهام، وحتى مع تواجد هدافين بالفطرة في صفوف “سبيرز” مثل هاري كين وسون هيونغ مين، قد يعتمد أنطونيو كونتي المدرب، على النجم البرازيلي داخل منطقة العمليات، ويمنح دور الصناعة للنجمين المتألقين.