تواصل النجمة التونسية أُنس جابر كتابة اسمها بأحرف ذهبية في تاريخ التنس، بعد قصة صعود مبهرة من منطقة لم تنجب أبدًا منافسين حقيقيين في رياضة الصفوة، وباتت الآن قاب قوسين من أن تصبح أول عربية وإفريقية تتوج بلقب في البطولات الأربع الكبرى.
واقتحمت أُنس قائمة أعلى 50 لاعبة في التصنيف العالمي في 2020، وفي العام الماضي، أصبحت أول عربية داخل قائمة العشر الأوليات، وهو إنجاز لا سابق له أيضًا على مستوى الرجال العرب في عصر الاحتراف.
وارتقت إلى المركز الثاني حاليًا لذا تبدو الأقرب للفوز بلقب ويمبلدون، بعد صعودها لدور الثمانية وعقب خروج المصنفة الأولى إيجا شيانتيك.
وتشعر أُنس (27 عامًا) بأن دورها يتعلق الآن أيضًا بتشجيع المزيد من اللاعبات من إفريقيا تحديدًا للتفوق في التنس، رغم الاعتقاد بأنها رياضة مكلفة جدًا ماليًا.
وقالت، عقب الفوز البلجيكية إليسه ميرتنز، يوم الأحد الماضي، لتبلغ دور الثمانية في نادي عموم إنجلترا للعام الثاني على التوالي: “هذا ليس سهلًا، لكنني أحب هذه الرياضة، أتمنى أن أبعث برسالة إلى الجيل الصاعد، ليس فقط من بلدي، بل في قارة إفريقيا، أود مشاهدة لاعبات أكثر من إفريقيا هنا، أريد أن تؤمن اللاعبات أكثر بمواهبهن وبإمكانية التنافس هنا والاستمتاع باللعب”.
وأضافت: “لم أكن أنتمي إلى أسرة ثرية، لذا يجب التوقف عن اختلاق أعذار والاجتهاد لتحقيق الهدف”.
وتعد شيراز بشري أقرب لاعبة تونسية لمواطنتها أُنس في التصنيف العالمي، وتحتل المركز 718.
ونجحت المصرية ميار شريف في الصعود للمركز 50 في التصنيف العالمي حاليًا، لكنها تغيب عن ويمبلدون للتعافي من إصابة.
وتبدو فرص أُنس قويةً في بلوغ المربع الذهبي لأول مرة في البطولات الأربع الكبرى، حين تواجه التشيكية ماري بوزكوفا المصنفة 66 عالميًا، اليوم الثلاثاء.
وتابعت أُنس، التي لم تخسر أي مجموعة حتى الآن في ويمبلدون: “لدي تطلعات كبيرة في البطولة بغض النظر عن هوية اللاعبة القادمة، سأستعد للقتال وسأقاتل حتى النهاية، لأنني أريد الفوز باللقب حقًا”.
(رويترز)
آخر الأخبار: