كرّم الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” فريقًا مصريًا، بعد فوزه بأفضل مشروع رياضي للعام 2022، وسط منافسة من 19 دولة لها باعها في المجال الرياضي.
وجرى تكريم الفريق المصري بحضور آرسين فينغر، المدير الفني السابق لفريق أرسنال الإنجليزي، الذي يعمل مديرًا لتطوير كرة القدم في الاتحاد الدولي.
“اتطوع” أو “عEtawa” هو اسم المشرع المصري الفائز بالمركز الأول، وتقوم فكرته على مساعدة الاتحادات الرياضية في العالم، واللجان المنظمة للبطولات، على توفير متطوعين يشاركون في تنفيذ هذه الأحداث العالمية.
و”فيفا” منذ 2008 يقوم بمنح دبلوم في الإدارة الرياضية بشكل عام بالتعاون مع المركز الدولي للدراسات الرياضية (CIES) ومنظمات حكومية في البلاد التي يختارها “فيفا”، بهدف تشجيع الدراسة في مجال الرياضة، وقد اعتمد هذا الدبلوم في 19 دولة، وبعد ذلك تشارك كل دولة بأفضل مشروع لديها لتتنافس جميعها على تحقيق المركز الأول المعتمد من الاتحاد الدولي، وحققته مصر للمرة الأولى.
يوضح أحمد كارم عضو الفريق المنفذ للمشروع في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية” أنه لا يوجد حدث رياضي في العالم يتم تنظيمه دون متطوعين، فكأس العالم كان فيه آلاف المتطوعين، وكذلك الألعاب الأولمبية، ويتم اعتمادهم كمرافقين للبعثات.
وأضاف: “وهنا تستعين اللجان المنظمة بمتطوعين لأنها تحتاج عددا كبيرا من القوى البشرية لا يمكن توفيره في الظروف العادية، ويحصل المتطوع أحيانا على مقابل مادي، كما أن مشاركته في تنظيم الأحداث الرياضية ترفع من تصنيفه ومكانته، وتعطيه خبرات تسهل عليه العمل في أماكن بعقود بعد ذلك، وهي فكرة لا تقتصر على الرياضة وإنما توجد في جميع المجالات”.
فكرة المشروع
بحسب أحمد، فإن فكرة المشروع هي مساعدة اللجان المنظمة للبطولات على توفير المتطوعين، للمشاركة في تنظيم الأحداث الرياضية، ومساعدة الراغبين على عملية التطوع، عبر إنشاء موقع تكون فيه قائمة بالأحداث الرياضية التي تحتاج متطوعين في مصر والعالم، ويقوم الراغب في التطوع بتسجيل بياناته، مع وضع الروابط التي يمكن من خلالها التطوع في مكان واحد.
ويضيف أنه في حالة إقامة الحدث في مصر، فإن الموقع يساعد على انتقاء المتطوعين من خلال تسجيلهم خبراتهم وبياناتهم على الموقع، كما تستطيع اللجان المنظمة الدخول على نفس الموقع لاختيار الأشخاص المناسبين لها.
ويلفت كارم إلى أن دور هذا المشروع يستمر خلال تنفيذ الحدث الرياضي من خلال التطبيق الذي يستطيع المتطوع من خلاله معرفة المهام الموكلة إليه، سواء مكانه في الملعب، أو اتصاله بالمشرف المباشر، كما يوضح التطبيق أماكن حجز الحافلات وغيرها، كما أن قائد المجموعة لديه حساب خاص باللجنة المنظمة ليعطي أوامر تحدد مهمة كل متطوع ووجبته وملابسه وغيرها.
بيانات شاملة
كما يشير إلى أنه فور انتهاء الحدث تكون لدى اللجنة بيانات بكل متطوع وعدد ساعات عمله، وأعداد المتطوعين، وتصنيفهم من حيث النوع والسن وغيرها نم البيانات، ويحصل المتطوع كذلك على بيانات بتصنيفه، فكل ما تطوع في أحداث أكثر كلما ارتفع تصنيفه، وبات مطلوبا للمشاركة في تنظيم البطولات، وهو ما يزيد من مكانته في هذا المجال ويحسن من فرصه في الحصول على عقود للعمل.
يبين عضو الفريق الفائز بالمركز الأول أنه في بعض البطولات التي تنظم في مصر تكون هناك مقابلات متكررة مع المتطوعين، ويطلب منهم بيانات وأوراق وصور في كل مرة، كما أنه في بعض البطولات قد توضع بيانات المتطوع الشخصية على رابط ليست آمنة، لكن عبر هذه الفكرة يمكن للمتطوع التسجيل بشكل آمن ومنظم ولا يحتاج لإضافة البيانات مرة أخرى في كل بطولة، إلا إن كانت لديه بيانات جديدة تناسب الحدث لكن البيانات الأساسية تظل على حسابه بشكل طبيعي.
يذكر أن الدبلوم يمنح في مصر وعدد من الدول ومنذ اعتمادها في 2008 لم يستطع أي فريق مصري الفوز بالمركز الأول إلا في هذا العام.
وبحسب أحمد كارم: “واجهنا مشاريع لمتنافسين من بلاد لها باع كبير في الرياضة مثل إسبانيا والبرازيل وجنوب إفريقيا والإمارات، وهي دول شهيرة بتنظيم الأحداث الرياضية الكبيرة، ولها نظام رياضي جيد، لكن فريقنا برغم كل الصعوبات وتفاوت المستويات استطاع الفوز على هذه الدول المستقرة رياضيا والتي تمتلك كوادر هامة”.
(سكاي نيوز عربية)